التهاب أسعار التمور في وادي الدواسر بزيادة 30%

مع قلة الإنتاج في بعض المناطق ومنافسة الشركات في الشراء

مع بداية احمرار واصفرار ثمار النخيل ونزول بواكير الرطب هذا العام في وادي الدواسر بدأ تجار التمور بالمملكة بإشعال بورصة بيع وشراء التمور بتوافدهم على المحافظة مبكراً هذا العام وشرائهم بأسعار مرتفعة حيث الطلب المتزايد على شراء نخيل تمور السري خصوصاً وبأسعار تجاوزت العام الماضي بأكثر من 30%، وقد دخلت عدة شركات وطنية في المنافسة على طلب تمور وادي الدواسر بالإضافة لتجار التمور المصدرين للدول المجاورة.
وقد كان لقلة الإنتاج في بعض المناطق والمحافظات التي شهدت جفافاً طيلة السنوات الماضية الأثر الأكبر في توجه الكثير من التجار والشركات إلى تمور المحافظة.
وتعتبر تمور السري هي النوع التجاري الأول في محافظة وادي الدواسر وهو الأكثر طلباً من التجار المصدرين ويتميز بقيمته الغذائية الممتازة بالإضافة لتحمله ظروف النقل والتخزين لفترات طويلة، يليه تمور الخلاص بأنواعه المختلفة الذي عليه الطلب المحلي برغم أسعاره المرتفعة ويشاركه في ذلك تمور الصقعي والشيش وبعض أنواع النبوت.
ومما يذكر أن محافظة وادي الدواسر تعتبر من أول المناطق والمحافظات في نضج التمور ويرجع ذلك إلى نوعية التربة والمناخ الصحراوي الجاف في مثل هذه المواسم. ووفقاً لأحد مزارعي النخيل ومنتجي التمور بوادي الدواسر فإن عدداً كبيراً من مزارع النخيل بالمحافظة قد بيعت بأكملها مبكراً هذا العام مشيراً أن الأسعار هذا العام سوف تحقق توازناً معتدلاً بين إيرادات ومصروفات مزارع النخيل ذات الدخل السنوي والمصروف اليومي.
الجدير بالذكر أن طرق بيع محصول ثمار النخيل بوادي الدواسر قد أخذ مساراً آخر بعد كثرة المنافسين على الشراء حيث كانت طرق بيع التمور بعد نضجها تكون بطريقة الوزن المتعارف عليها منذ القدم ثم تحولت الآن إلى البيع بكامل المزرعة بحيث يتولى الشاري صرام (جذاذ) تلك الثمار وتسويقها بعدة طرق حسب حاجة وجهة التسويق ومسافة النقل. ولم يعتد المزارعون بيع ما يسوق رطباً على مثل هؤلاء التجار حيث يتم تسويق ما يجني من تلك المزارع يومياً ويشتريه المستثمرون في تجارة الرطب من السوق في بورصة ترتفع وتهبط حسب العرض والطلب اليومي في أسواق المملكة المستهلكة لتلك التمور.