على أثر تبادل بعض الشائعات حول احتمال عودة حريق القاطع الكهربائي في مركز دراسة الطالبات التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالبطحاء، وإحداث البعض لفوضى ادعاء حريق أربك الفصول الدراسية نوعاً ما يوم الأحد 14-4-1426ه في التاسعة والنصف صباحاً، وتبادل الطالبات لرسائل الجوال التي تنصح بعدم الذهاب للمركز، والتضحية باختبارات القرآن الكريم والمحمول في سبيل النجاة.. صرح فضيلة عميد مركز دراسة الطالبات د. محمد بن إبراهيم العجلان ل(الجزيرة): أن هذه الشائعات لا صحة فيها أبداً، فقد تم إصلاح الإشكال باستبدال القاطع الكهربائي المحترق كاملاً، وتفقد القواطع الأخرى كاملة، ولم يستأنف الدوام يوم السبت إلا بعد إفادة الدفاع المدني، الذي قام بإخماد الحريق الكهربائي، بصلاحية المركز لاستقبال الطالبات من جديد، وبعد تقرير دقيق من إدارة المشروعات في الجامعة قام عليه ثلاثة من أكفأ المهندسين أفاد بالصلاحية أيضاً.. وبالنسبة لما تشعر به منسوبات المركز من رائحة كهرباء، فهو مجرد بقايا لرائحة الحريق السابقة، ولرائحة القاطع الكهربائي الجديد، ستزول قريباً بإذن الله تعالى، كما أن الجامعة قامت بتعيين خمس موظفات أمن جديدات، وتنظيم فريق للسلامة يتبع خطة للمحافظة على استقرار الوضع، والتهيؤ لأي طارئ - لا سمح الله -. وقد أوصى فضيلة العميد بتحري الدقة، والأمانة، والمحافظة على استقرار العملية التعليمية، وعدم إصدار الشائعات غير المسؤولة التي قد تسيء إلى الجامعة الإسلامية العريقة بخاصة، أو إلى الجهات الأمنية أو البلاد السعودية بعامة، سواء قصد ذلك أم لم يقصد، وهذا لا يمنع من إيصال الملاحظات والتنبيهات للمسؤولين بطرق حكيمة هادئة لا تثير الاضطراب، كما نتقدم بالشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، ولصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض، على متابعتهما للحادث، والاطمئنان على سلامة الطالبات، وعلى سلامة المركز وإعادة تأهيله لاستقبال الطالبات ومواصلة الشؤون الدراسية والإدارية على أحسن وجه وآمنه. ومن جهة أخرى، صحبت رئيسة مشرفات الأمن الأستاذة لمياء بنت محمد السامطي (الجزيرة) في مكان الحادثة الذي أشرفت عليه يوم الاثنين 8-4-1426ه، وعلى إخلاء الطالبات، مشيرة إلى جهود الدفاع المدني في سرعة الحضور بما لا يتجاوز دقيقتين، وفي إخماد الكهرباء على أيدي متخصصين، وما تلا ذلك من دهن الجدران والأسقف التي غطاها الدخان، لكي تبعد عن الطالبات أي ذكرى مزعجة للحدث، وحتى لا تثير أي قلق، إضافة إلى إعادة توزيعها لمسؤولات الأمن، لكي يكُنَّ بقرب مكان الحدث، لمنع أي تصرفات غير مسؤولة من الطالبات، وقد حمدت الله تعالى على سير الأمور على أحسن حال، في ظل متابعة من صاحبي السمو الملكيين، ومعالي مدير الجامعة، وفضيلة العميد، ووكيلة المركز د. وفاء السويلم، وجهات الأمن المدني، وتعاون مشرفات الأمن وقيامهن بمسؤولياتهن على أفضل وجه ممكن. وإشارة إلى ما نوهت به إدارة الدفاع المدني بتاريخ الثلاثاء 9- 4-1426ه من وجود بعض الملابسات في تصريح معالي مدير الجامعة، فإن (الجزيرة) توضح الأمر، إذ لا تخفى على أي شخص مشكلات الطباعة الصحفية والصياغة السريعة التي تخرج عن تصرف صاحب التصريح وكاتبه أحياناً، وهذا ما حدث، فمعالي المدير كان يشير إلى محاولة المركز (تخفيف) الاحتراق بطفاية الحريق العادية التي لا يمكن أن تسيطر على الكهرباء قبيل ثوانٍ من وصول الدفاع المدني، وهذا نصف الحقيقة الصحيحة، ولم يتم الإطفاء والإخماد الكامل المتخصص إلا على أيدي رجال الدفاع المدني، وهذا النصف الآخر من الحقيقة، حيث أربكت العبارتان الزمنيتان (قبل) و(بعد) صحة تفاصيل الخبر، والجامعة تحرص على الوضوح والعدل في تصريحاتها، وتعتز باستجابة الدفاع المدني المذهلة التي أنقذت الوضع من التفاقم بحمد الله تعالى، وما هذا إلا نتيجة لجهود هذا الوطن المعطاء ووصوله إلى أرقى وسائل الأمن وسبيل الحفاظ عليه.. مع التقدير لرحابة صدر (الجزيرة) لإيضاح الأمور بلسان الإعلام الرزين والصادق الشفاف.