تحدى مساعد مدير إدارة تعليم البنات بمنطقة الرياض الدكتور/ نايف الرومي، أن تكون الإدارة قد نقلت معلمة أو إدارية إلى موقع ما دون أن تنطبق عليها الشروط كاملة. وقال د/ الرومي في تصريح ل(الجزيرة): إن منهجية تعليم بنات الرياض مقننة وواضحة وصارمة في هذا الشأن. مؤكداً أن عملية النقل من القضايا الحساسة جداً التي تهم كافة الشرائح، ولابد أن تشعر الموظفة أو المعلمة بالاهتمام بها وتحقيق جميع رغباتها ولكن وفق معايير. وبيَّن مساعد مدير تعليم بنات الرياض أن إدارة الرياض تكاد تكون الوحيدة التي على مستوى المملكة، التي تطبق حركة النقل وحركة التوازن في آن واحد. وقال.. إن آلية النقل تتم في الأساس عبر الحاسب الآلي، حيث تتم تعبئة استمارة مخصصة لذلك من قبل المعلمة أو الإدارية أو المشرفة الراغبة في النقل ويتم خلالها توضيح عدد من النقاط الهامة جداً التي تعتمد عليها الموافقة من عدمها وأهمها: تاريخ المباشرة، عدد أيام الغياب بدون عذر، تقدير المؤهل، عام التخرج، الأداء الوظيفي. وأشار د/ الرومي في هذا الصدد إلى أن هناك عوامل تزيد من فرص النقل من خلال تسجيل الرغبات كشرائح حيث تحتوي الاستمارة الخاصة بطلبات النقل على عشر رغبات لكل معلمة. وقال إنه من خلال تجارب النقل للأعوام الماضية، فإن كثيرا من المعلمات يسجلن عشر رغبات بمدارس محددة وهو ما يقلل من فرص النقل لها، باعتبارها تدخل في المفاضلة على عشر مدارس فقط، بينما يمكن زيادة عدد المدارس التي تفاضل عليها وذلك عن طريق تسجيل شرائح بدلاً من المدارس، فالرياض مقسمة إلى شرائح وكل شريحة تحتوي على عدد من الأحياء. وبدلاً من أن تدخل المعلمة في المفاضلة على مدرسة محددة تدخل على عدد كبير من المدارس. وأوضح د/ نايف الرومي أن إدارة شؤون المعلمات الموجودة في إدارة التعليم تتولى فحص الطلبات وتعديلها ومساعدة المعلمة في أي نواقص. إلى جانب اتباعها لسياسة الباب المفتوح والشفافية، حيث يمكن لأي معلمة أو مشرفه أو ولي أمر مراجعة الإدارة والاطلاع على الأسباب التي أدت لعدم تحقيق رغبة ابنته أو لماذا حققت رغبة المعلمة (الفلانية) دون سواها مثلاً. وشدد / الرومي في تصريحه على إيقاف جميع أشكال النقل للمعلمات والمشرفات والإداريات بشكل انفرادي و استثنائي. إلا أنه أشار إلى وجود لجنة تختص بالظروف الإنسانية الخاصة التي تستلزم النظر في حالاتها بشكل خاص كالحالات المرضية المستعصية أو الوفاة.