أكد عبد الفتاح حمايل، رئيس لجنة (المطاردين) والمبعدين الفلسطينيين أن السلطة الفلسطينية استكملت إجراءات ضم حوالي 200 مطلوب فلسطيني من مدينتي أريحا وطولكرم إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وأوضح حمايل في تصريح صحافي تلقت الجزيرة نسخة منه: أن المطلوبين الذين انضموا للأجهزة سلموا أسلحتهم التي كانت بحوزتهم للسلطة الفلسطينية وأصبحوا يخضعون لقراراتها الرسمية. وتابع حمايل يقول: إن عملية دمج (المطلوبين) في الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستتم في كل مدينة تنسحب منها إسرائيل مطالباً إسرائيل بتنفيذ تعهداتها التي التزمت بها في قمة شرم الشيخ والانسحاب من المدن الفلسطينية وتسليمها للسيطرة الفلسطينية حتى يتسنى للسلطة الفلسطينية العمل على إنهاء ملف (المطاردين) والمبعدين. وكان اجتماع لقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية عقد قبل حوالي أسبوع في مدينة طولكرم بالضفة الغربية من أجل مناقشة موضوع (المطاردين الفلسطينيين) وتسليم أسلحتهم ودمجهم في الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وأوضح رئيس لجنة (المطاردين) والمبعدين الفلسطينيين انه جرى إعداد 1250 استمارة لمطاردين في الضفة الغربية وعدداً آخر في قطاع غزة لضمهم لأجهزة الأمن، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية لن تضم أياً من المطلوبين لأجهزة الأمن في مدن لم تنسحب منها إسرائيل. وأشار حمايل إلى أن عملية الدمج تتم ضمن اتفاق مع كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها نشطاء، سرايا القدس، الذراع العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي، وكتائب أبو علي مصطفى، الذراع العسكري ل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح . . وأشار رئيس لجنة (المطاردين) والمبعدين الفلسطينيين إلى عدم وجود مشكلة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري في هذا الموضوع بسبب عدم وجود مطاردين بالضفة الغربية، حيث إن غالبية المطاردين في الضفة الغربية هم من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح. وكانت حركة حماس قد نفت في وقت سابق نية مطارديها أو مطلوبيها الانضمام إلى أجهزة الأمن الفلسطينية. على ذات الصعيد قال رئيس لجنة (المطاردين) والمبعدين الفلسطينيين: إن السلطة الفلسطينية لن تضع أي مطلوب في مركز للأمن والشرطة ما لم يكن لدينا تأكيدات مطلقة بوقف ملاحقته، وهذه التأكيدات لن تتحقق دون انسحاب إسرائيلي كامل وإحالة المسؤولية الأمنية للسلطة الفلسطينية.