هذه مرثية قالها عبد الرحمن الراضي في وفاة والده راضي العبد الرحمن الراضي أمير قصيبا سابقا - رحمه الله -

في جنة الفردوس

البكا لا راح غالي ما يفيد
لو نصيح الليل وأطراف النهار
يفعل الله في عباده ما يريد
خالق هالكون له جنه ونار
من يجي له موعد جاه الوعيد
موعده لاجاه ما فيه انتظار
الموت لو هو ينشرى نبي نزيد
باي حال نشتري ما هي خسار
ندفعه عن دون شايبنا بعيد
ما يجي بارضه ولا أرض الجوار
ندري أنه طالع عن كل أيد
ما لنا حيله ولا هي باختيار
راح راضي وعسا موته شهيد
ارجي الله وأطلبه سر وجهار
هو عميد لاسرته هو العميد
للحموله شيخ بيديه القرار
أمير قصيبا قضى عمر مديد
لين صار الشيب مخلوط بحمار
يعطي المظلوم حقه ما يحيد
ما يروح يمين ويلفلف يسار
راعي الفزعات بالوقت الشديد
لا نخيته التفت لك واستدار
هو عضيد اللي ما هو لاقي عضيد
ما تشوف إلا لبس بشته وسار
من عمل معروف يبقى له رصيد
والصفات الحمد لله به اكثار
بالكرم مشهور والرأي السديد
كلمة وحده يقوله باختصار
من بعيد يجون ناس من بعيد
واحمد الله واشكره دايم يزار
القبايل له معرفه بالفقيد
يعرفونه عرف في كل الديار
كاسب الناموس والعلم الحميد
مجلسه لاجيت حسيت بوقار
لو يشوف الضيف هلل قال عيد
فرحته ما تنوصف لا شب نار
يا هلا بالضيف الأول والجديد
الدلال مجهزات بالبهار
باب بيته ما يقفل بالحديد
بالعمار البيت يا مال العمار
ما يفيد الهرج وترديد القصيد
المعاني والصفات كثار كبار
ولو نزيد الهرج وإلا ما نزيد
كاسب الناموس حر من حرار
يالمعزي لا تزيد ولا تعيد
خايف لا يصير عندي انهيار
اتذكر والدي ثم استعيد
صورته أو جلسته عند الوجار
وعسى يبقى بعد موته سعيد
وينبنى له بجنة الفردوس دار