ياليت تعفيني

عندما يكون الحديث عن العاطفة فبالتأكيد يكون ما تكتبه المرأة هو الاصدق. والشاعرة المهرة الجموح في ثاني مشاركة لها في مدارات شعبية تؤكد بأنها ستنضم الى الاصوات النسائية التي خطت طريقها في ميدان الابداع الفسيح.. فقط تابعوا جديدها ولكم الحكم:
حاولت في صلب الصخر أزرع ورود
وتعبت أدور في الأماني حقيقه
حبل الوصل وياك بالياس مفقود
لافز لي حلمٍ غرورك بعيقه
تاه وتبعثر وانتهى الحب بصدود
والكل ضيع في عناده طريقه
مني لك أشواق ومحبة بلا حدود
وأغلى العواطف لاجل عينك رقيقه
قطعت حبل الود يا ناسي وعود
ساعة عرفت أني بحبك غريقه
ياما بنيت آمال في درب مسدود
طاوعت قلبي واندفعت لبريقه
جازيت حبي والوفاء غدر وجحود
صدقت نفسي يوم قالوا عشيقه
أفرح الى قالوا رقى خلك سنود
وتهنى الى شفت المشاعر حريقه
بيض الليالي أهديك وتهديني السود
دايم تعاملني كأني رقيقه
عرفت قدري عندك اليوم مفقود
نسيت كل التضحيات العتيقه
أنا لي الله وأنت يا علك بزود
والله لا يابلاك مثلي بضيقه
هذي عيوني والسهر عندك شهود
ما مر يوم إلا دموعي رفيقه
قضيت عمري انتظر حلم موعود
مليت أنا والصبر ما عاد أطيقه
يا موجعي حالي كما مبري العود
اطلق سراحي واعتبرني صديقه
عليك اخاف من الهوى واعذب النود
عانيت منك وفيك عفت الخليقه
يالعنبو حبٍ ينسيني جدود
ما بي اذل النفس وابقى سريقه
سرقتني من داخلي قلب مشدود
لي قلب ما ينسى عذابك دقيقه
ياليت تعفيني من الوهم برفوق
وياليت كلٍ ينتهي في طريقه