أثبتت المملكة العربية السعودية للعالم أجمع أنها الرائدة في محاربة الإرهاب بجميع فئاته ومن يتعاضد أو يدعم أو يبرر له وما كلمة سيدي سمو ولي العهد إلا تأكيد لدول العالم التي تترقب بأهمية مؤتمر الإرهاب الذي دعت له المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ورعاية من سمو ولي العهد، والذي أثبت لدول العالم من منبر هذا المؤتمر أن المملكة العربية السعودية لا تزال قوية رغم ما عانته من الإرهاب، وما ما قدمته المملكة لحجاج بيت الله الحرام هذا العام بتأدية مناسكهم بيسر وسهولة على أرض الحرمين ينعمون بالطمأنينة والأمن إلا دليل واضح على قدرة المملكة للتصدي للإرهاب بجميع فئاته ومحاصرته حتى لا يعكر صفو شعائرهم، وما دعوة سمو ولي العهد إلى دول العالم بتأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب إلا دليل وعي قيادة المملكة العربية السعودية واستفادتها من تجربتها في مكافحة الإرهاب تعرضها لدول العالم للاستفادة من هذه الخبرة، وما تأييد العالم لهذه المبادرة إلى دليل نجاح المملكة في هذه التجربة، وما الذي سطره تضامن جميع مناطق ومدن ومحافظات المملكة وشعبها مع مؤتمر مكافحة الإرهاب إلا دليل على وعي الشعب السعودي في جميع فئاته على الدور المطلوب منه وتفاعله مع هذا المؤتمر دليل على التفافه حول قيادته ليسطر معنى الالتفاف والتلاحم الأسري فهنيئا لنا أيها السعوديون على ما وصلت إليه دولتنا من مراكز دولية متقدمة في محاربة هذا الفكر الضال بشرعية الإسلام أمام دول أخرى سبقتنا في قيام دولها وتقنياتها، فالمملكة تعيش اليوم أوج مجدها في ظل هذه القيادة الحكيمة التي لم تدخر وسعا في تحقيق ما يعود بالنفع على مواطنيها من خطط سياسية واجتماعية واقتصادية لم تملى عليها، فالمملكة اليوم أثبتت للعالم فيما لا يدع مجالا للشك وأوضحت الصورة الحقيقية لها برسالة لجميع الذين شككوا في حكامها ومسؤوليها، وأسمعت صوتها للعالم أجمع أنها قادرة بحول الله وقدرته وبقيادة حكيمة تواكب تطورات العلم أنها قادرة على التصدي للحملات المغرضة والمشككة على أنها تقوم بإصلاح هذا الوطن بالرؤية التي ترى أنها مناسبة لشعوبها بدستورها الشرعي الذي أنزله الله تعالى بكتابه واقتداء بسنة نبينا محمد بن عبدالله الذي أرسله الله للناس كافة وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم من قاعدة قد بناها المؤسس للمملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود على هذه الأسس الشرعية وورثها لأبنائه البررة الذين حملوا الأمانة بصدق، فها نحن نرى انتخابات بلدية بمنافسات جليلة بعيدة عن التعصب والانفلات، وها نحن نرعى أكبر تظاهرة لمؤتمر الإرهاب في الوقت الذي نعاني منه، وها نحن نعيش طفرة اقتصادية، وما ذلك إلا صورة حقيقة حية ننقلها للعالم ومغايرة لما ينقل عبر وسائل الإعلام المضلل عن المملكة العربية السعودية، صورة الإسلام الحقيقي في المملكة صورة مشرفة للراغبين بمعرفة ما يدور في المملكة، وإن المملكة العربية السعودية ماضية فيما يعود بالنفع على شعبها وعلى مسلمي العالم في تحقيق التضامن الإسلامي وما دعوة سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد في حفل استقبال قادة دول العالم الإسلامي ورؤساء بعثات الحج الذين قدموا لأداء الفريضة والذي أقيم في قصر منى إلا دليل على مضي المملكة لتوحيد صفوف العالم الإسلامي وتوحيد الصف العربي والدولي لمحاربة ومكافحة أي فكر إرهابي هدام يعكر صفو العالم الإسلامي والدولي بادئة بأولويات منها تفكيك وتشتيت الهيئات الفكرية الهدامة التي تدعو للإرهاب بكافة وجوهه والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تعكير صفو الأمن في هذه البلاد الطاهرة بوجه الخصوص والعالم الإسلامي والدولي عموما وقد أثبتت المملكة ذلك مع جميع الدول المحاربة للإرهاب من خلال ما تقدمه من معلومات وتسليم للمطلوبين لجميع البلدان المجاورة لها والعالم، فيكفينا من ذلك أن المملكة العربية السعودية هي التي قامت بتحذير العالم من خطر الإرهاب قبل أن تتعرض له مما يوحي بقوة النظرة الخارقة لقادتها، ولا ننسى الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الداخلية وعلى رأسها سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية ما كان له أكبر الأثر في محاربة الإرهاب من خلال قيادات القطاعات الأمنية ورجالاتها الذين بذلوا الروح والنفس للتصدي لهذا الفكر الضال فتحية إجلال وتقدير أسوقها للقائمين على هذا القطاع الأمني بجميع فروعه الأمنية، وتحية ملؤها التضامن والتأييد لحكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الدفاع رافعاً يدي إلى الله العلي القدير أن يحفظهم ويحفظ بلادنا من كل سوء.