أمير منطقة جازان يستقبل مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة    نائب أمير تبوك: الخطاب الملكي أكّد مضي بلادنا لتحقيق المزيد من التطور والازدهار    أسواق الأسهم العالمية قرب أعلى مستوياتها معززة بأسهم التكنولوجيا    الفتح يغادر إلى جدة لمواجهة الاتحاد .. وباتشيكو ينضم للتدريبات    عقد ب 5.5 مليون ريال لصيانة شوارع البصر    فريق رواء الأمل ينفذ مبادرة "رتق" بالتعاون مع مركز ضماد الحرف الطبي بجازان    منتدى المشاريع المستقبلية 2025 يثمن دور «عين الرياض» الرائد في دعم قطاعات الأعمال والمؤتمرات والسياحة والاستثمار    غدا..إقامة الحفل الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السابعة بميدان الطائف    مدير مدرسة ابتدائية مصعب بن عمير يرأس الاجتماع التحضيري للاحتفاء باليوم الوطني ال95    " كريري" يزور المدخلي للاطمئنان على صحته بعد نجاح عمليته الجراحية    استمرار إنطلاقة مبادرة "إشراقة عين" بمركز الرعاية الأولية بالشقيق    250 مشروعا رياديا تتأهل إلى التصفيات النهائية لكأس العالم لريادة الأعمال بالرياض    محافظ الطائف يلتقي القنصل الامريكي رفيق منصور    نائب أمير منطقة تبوك يدشّن مشروع السكتة الدماغية الشامل بالمنطقة    أصالة الموروث الشعبي السعودي في فعالية تبادل الثقافات بالجامبوري العالمي    تركي العمار يواصل الرحلة... تجديد العقد حتى 2029    قمم منتظرة في أولى جولات دوري يلو    إسقاط 17 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    نائب أمير منطقة عسير يتوّج المنتخب السعودي تحت 19 عامًا بكأس الخليج في نسخته الأولى    وزير الداخلية لنظيره القطري: القيادة وجهت بتسخير الإمكانات لدعمكم    هوساوي: أعتز برحلتي الجديدة مع الأهلي    وزير الدفاع لرئيس وزراء قطر: نقف معكم وندين الهجوم الإجرامي السافر    200 شخص اعتقلوا في أول يوم لحكومة لوكورنو.. احتجاجات واسعة في فرنسا    السعودية ترحب وتدعم انتهاج الحلول الدبلوماسية.. اتفاق بين إيران والوكالة الذرية على استئناف التعاون    المملكة تعزي قطر في وفاة أحد منسوبي قوة الأمن الداخلي جراء الاعتداء الإسرائيلي الآثم    أكد أن النجاحات تحققت بفضل التعاون والتكامل.. نائب أمير مكة يطلع على خطط طوارئ الحج    نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل رئيس فريق تقييم أداء الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ    منافسة نسائية في دراما رمضان 2026    معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025.. موروث ثقافي يعزز الأثر الاجتماعي والحراك الاقتصادي    أرامكو تصدر صكوكاً دولارية دولية    إسهاماً في تعزيز مسيرة القطاع في السعودية.. برنامج لتأهيل «خبراء المستقبل» في الأمن السيبراني    «الفطرية»: برنامج لمراقبة الشعاب المرجانية    اليوم الوطني.. نبراس للتنمية والأمان    فيلانويفا يدافع عن قميص الفيحاء    هيئة الشرقية تنظّم "سبل الوقاية من الابتزاز"    غوميز: مهمتنا صعبة أمام الاتحاد    الفضلي يستعرض مشروعات المياه    "التعليم" توقع اتفاقية "الروبوت والرياضات اللاسلكية"    «آسان» و«الدارة» يدعمان استدامة التراث السعودي    «سلطان الخيرية» تعزز تعليم العربية في آسيا الوسطى    نائب أمير المنطقة الشرقية: الخطاب الملكي الكريم خارطة طريق لمستقبلٍ مشرق    «الحج والعمرة» تُطلق تحدي «إعاشة ثون»    التأييد الحقيقي    سكان غزة.. يرفضون أوامر الإخلاء ومحاولات التهجير    العراق: الإفراج عن باحثة مختطفة منذ 2023    "الشيخوخة الصحية" يلفت أنظار زوار فعالية العلاج الطبيعي بسيهات    إنقاذ حياة مواطنَيْن من تمزّق الحاجز البطيني    هل توقف العقوبات انتهاكات الاحتلال في غزة    الهجوم الإسرائيلي في قطر يفضح تقاعس واشنطن ويغضب الخليج    مُحافظ الطائف: الخطاب الملكي تجسيد رؤية القيادة لمستقبل المملكة    تعليم الطائف يعلن بدء استقبال طلبات إعادة شهادة الثانوية لعام 1447    فضيلة المستشار الشرعي بجازان: " ثمرة تماسك المجتمع تنمية الوطن وازدهاره"    البرامج الجامعية القصيرة تمهد لجيل من الكفاءات الصحية الشابة    أمير المدينة يلتقي العلماء والمشاركين في حلقة نقاش "المزارع الوقفية"    أحلام تبدأ بروفاتها المكثفة استعدادًا لحفلها في موسم جدة    نيابة عن خادم الحرمين.. ولي العهد يُلقي الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال الشورى في الدور التشريغي 9 اليوم    "التخصصي" يفتتح جناح الأعصاب الذكي    إنتاج أول فيلم رسوم بالذكاء الاصطناعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما فعله الإرهابيون عمل إجرامي بشع ترفضه كل الأديان
مشايخ القبائل والمسؤولون ل «الجزيرة»:
نشر في الجزيرة يوم 12 - 11 - 2003

أنكر عدد من المسؤولين ومشايخ القبائل في منطقة تبوك الأعمال الإرهابية الجبانة التي أقدم عليها عدد من الإرهابيين الذين انتزعت من قلوبهم مخافة الله وأراقوا الدماء الزكية في هذا الشهر الفضيل لم يراعوا حرمته وروعوا الآمنين وقتلوا الأطفال المساكين.
جاء ذلك من خلال أحاديثهم المقتصبة التي أدلوا ل«الجزيرة» في أعقاب الجريمة التي حدثت في مجمع المحيا بالرياض وأحدث دماراً هائلاً في المنشآت.
ففي البداية تحدث ل«الجزيرة» شيخ قبائل بني عطية الشيخ سالم بن عيد بن حرب الذي كان بادياً على محياه تأثره البالغ لما حدث فقال: والله إنني في وضع لا يعلمه إلا الله من هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي أودى بحياة أناس أبرياء لا حول لهم ولا قوة.. أناس مسلمون بينهم خمسة أطفال. فأي دين وأي عقل يرضى بمثل ما حدث، وهل قتل الأطفال الصغار من الإسلام في شيء خصوصاً ونحن في شهر رمضان المبارك شهر التوبة والغفران؟ ورغم ذلك لم يراعوا حرمة هذا الشهر ولا حرمة للمسلم أو غير المسلم دون وجه حق وقاموا بعملهم الجبان وقتلوا من قتلوا وجرحوا من جرحوا وروعوا النساء والأطفال والشيوخ ودمروا المنازل وأتلفوا الممتلكات من سيارات وخلافها وقبل ذلك احبط رجال الأمن مخططاتهم الإرهابية قبل عدة أيام وصادروا متفجراتهم وقنابلهم وأسلحتهم التي كانوا ينوون بها الاعتداء على الخلق في مكة المكرمة بجانب بيت الله الحرام وضد المعتمرين ونسأل الله أن يقضي عليهم ويكفي الناس شرهم فإن ما قاموا به من أعمال لا يقرها حتى كافر، فكيف ونحن مسلمون ودين الإسلام دين السلام والتسامح والإخاء والعطف والنصيحة؟ أين هؤلاء الجبناء من دين الله؟ لقد اجرموا وسينالون جزاء عملهم عاجلاً لا آجلاً إن شاء الله وندعو الله أن يحمي هذه البلاد ويديم عليها نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب.
وقال شيخ قبائل بلي الشيخ محمد بن ابراهيم بن رفادة إن الله قد كتب على هؤلاء الخسة والنذالة والجبن والبعد عن دينه لقد ارتكب المجرمون جريمة سيسجلها التاريخ ما بقيت هذه الدنيا الفانية وسيتقاضون عن الأرواح التي ازهقت دون ذنب والتي ستكون خصمهم يوم الحساب وسيرون الأطفال الذين قتلوا واحرقت أفئدة والديهم عليهم وكذلك من قضى في هذا العمل الجبان الدنيء الذي استهدف مسلمين آمنين في بيوتهم وبين أطفالهم يقضون ليلة من ليالي رمضان المبارك فيأتي من انتزعت مخافة الله من قلوبهم ليفجروا أنفسهم وسط أكوام من البشر من نساء وأطفال وشيوخ ممن يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فيزهقون أرواحهم ويحولون المساكن المشيدة إلى أكوام من الحجارة فوق رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ والرجال في عمل إرهابي بربري ليؤكدوا باستمرار أنهم بعيدون عن الإسلام ولا يعرفون من الإسلام إلا اسمه ومن مخافة الله إلا اسمها ليفجروا ويدمروا ويشردوا هؤلاء الأبرياء الذين لا ذنب لهم ليواصلوا عدوانهم ومحاربتهم للإسلام والمسلمين وليؤكدوا للعالم أجمع الأفكار الهدامة التي يحملونها.
أما شيخ قبيلة الحويطات الشيخ عون بن عبدالله أبو طقيقة فقال: العالم بأسره أدان هذا العمل الإجرامي الإرهابي الشنيع الذي استهدف أحد المجمعات السكنية بالرياض.
وأضاف: هل رأي الإرهابيون من هم ضحاياهم؟ وهل يرضيهم مقتل هؤلاء الأطفال الذين مزقت أجسادهم ومعهم الشيوخ والنساء وكذلك ممن يرقدون الآن في مستشفيات الرياض بسببب هذا العمل الإرهابي الجبان الذي قام بتنفيذه عصابة مجرمة وقحة لم تراع حرمة هذا الشهر الذي تغلق فيه أبواب النار وتفتح فيه أبواب الجنة.
لقد كشف هؤلاء المجرمون عن وجههم القبيح وافصحوا عن نواياهم التي هي بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي فأي دين يرضى بأعمالهم الارهابية؟ والإسلام براء منهم إلى يوم الدين والإنسانية كذلك فالنار مصيرهم إن شاء الله وستطالهم يد الأمن ولن تمر جريمتهم دون أن ينالوا الجزاء الذي يستحقونه وندعو الله أن يرينا في هؤلاء عجائب قدرته وأن يفضحهم ليكونوا عبرة لغيرهم.
وقال شيخ قبيلة العمران محمد بن مقبول العمراني إن ما حدث يعد كارثة تتبرأ منها الإنسانية والبشرية ومن شاهد الدمار الذي حدث وكذلك قتل الأبرياء، فالذين قتلوا جميعهم مسلمون وعرب منهم أطفال وشيوخ. إنهم متوحشون كالحيوانات المفترسة، قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ وقلوبهم لا تلين.
وقال شيخ قبيلة المساعيد سليمان بن محسن الطرفاوي المسعودي: مهما حاول الحاقدون الحاسدون النيل من هذا البلد فلن يفلحوا بإذن الله وسيكون الفشل طريقهم والخيبة شعارهم والخسة والنذالة لا تفارقهم وستبقى هذه البلاد بلاد الأمن والأمان إلى يوم يبعثون وهذه الشرذمة الفاسدة الباغية لن تنال إلا الخزي والعار، هذه الشرذمة التي قتلت أرواح أطفال أبرياءلا ذنب لهم كانوا يغطون في سبات عميق في فراشهم ليستيقظوا على أصوات الانفجارات القوية التي ادخلت في قلوب كل السكان ومن سمعها الخوف والهلع، فكيف بأطفال ونساء وشيوخ؟ ويتحول هؤلاء الأطفال إلى أشلاء بفعل المتفجرات ويقتلوا وهناك من كان يتناول سحوره فهم مسلمون وهناك من كان نائماً ومن كان يقرأ في كتاب الله ليأتي أعداء الله وينفذوا عملهم الإجرامي الجبان ليقع هذا العدد من الضحايا لكن الله لهم بالمرصاد ونسأله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم.
* وإن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين أن قتل النفس المعصومة بغير حق أشد على الله من زوال الكعبة. هذا هو ديننا الإسلامي، دين الحق، دين الوضوح، دين التسامح، ومن انحرف عن هذا الدين القويم فقد أهميته وانحرف بفكره عن دين الله.
إن الأفكار الهدامة الضالة البعيدة كل البعد عن دين الله هي التي تدفع بالإنسان لارتكاب ما هو بعيد عن الإسلام وإن الإرهاب الذي يقوم به بعض الفئات الضالة هو نتاج أفكار الضلال وأن ما حدث من أعمال إرهابية جبانة في عاصمتنا الحبيبة الرياض لهي أعمال الخسة والنذالة ارتكبتها الفئات الباغية الذين روعوا المسلمين وأزهقوا أرواحهم وهم آمنون يتمتعون بنعمة الأمن والأمان في شهر الصيام يطلبون رحمة الله ليأتي القتلة ويفجروا أنفسهم بسيارتهم المفخخة في المجمعات السكنية وتكون حصيلة اجرامهم قتلى وجرحى منهم خمسة أطفال رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته وشفى الله المصابين وندعو الله في هذا الشهر الكريم أن يقضي على هذه الطغمة الفاسدة وأن يلقى القبض على كل من يقف وراءهم وأن ينالوا جزاءهم الرادع وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظهم الله.
وقال محافظ ضباء مساعد بن نايف السديري إن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وأنه سبحانه توعد الظالمين بعذابه وسينال الخونة المتسترون باسم الإسلام جزاءهم الرادع لقاء ما اقترفوا من جرم كبير تمثل في إرهابهم الذي راح ضحيته الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ كانوا يتسترون وراء بعض الشعارات الزائفة لكن انفضوا وكشفوا عن وجههم القبيح وبعدهم كل البعد عن الإسلام وأنهم يحاربون الله ورسوله قال الله تعالى: { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }. وهذا إن شاء الله مصير هؤلاء الخونة الذين ارتكبت أيديهم جريمة شنيعة وتلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء. أين هم من الإنسانية إن كانوا ليسوا بمنتمين للإسلام كاسماء أين هم من هذا الدين الذي يحرم القتل وسفك الدماء؟ لقد دمروا وخربوا وقتلوا. كما أن رجال الأمن لهم بالرصاد بعد أن افشلوا مخططاتهم وكشفوا عن هذه الخلايا الإرهابية وفضحوا ما كانوا يخططون له من عمل اجرامي في أطهر بقعة في الأرض (مكة المكرمة) قبل عدة أيام وكانت نهاية بعض هؤلاء الإرهابيين أن انتحروا بتفجير أنفسهم فنسأل الله أن يحفظ هذه البلاد بالأمن والأمان.
وقال رئيس مركز البدع الأستاذ شديد بن خليوي الحربي: الأيام أثبتت أهداف القتلة وما تحمله أفئدتهم من هذا الإجرام وهذا الإرهاب الذي نفذوه في شهر كريم شهر كتب الله فيه الصيام على المسلمين شهر الرحمة والشهر الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار، جعل الله النار مصير هؤلاء الإرهابيين الذين دنسوا الأماكن وحاربوا الله ورسوله فهم من المحاربين لدين الله ومن انتزعت مخافة الله من قلوبهم السوداء. لقد ذهب ضحية عملهم الإجرامي الذي حدث في الرياض أطفال أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم لا يعلمون عن حقد الإرهابيين الذين لا يفرقون بين الصغير والكبير، بين المسلم وغير المسلم ولم يجدوا إلا هذا المجمع السكني ليدمروه ويقتلوا أناساً أبرياء ذهبوا ضحية لعدوانهم الآثم، فكل من قتل من إخواننا من جنسيات عربية مسلمة فما ذنبهم وما ذنب المنشآت لتسوى بالأرض؟ ويتم قتل هؤلاء الأبرياء واصابة العدد الذي أعلن عنه وقد تابعت ذلك الحادث الآثم ورأيت حجم الدمار الذي ارتكبه هؤلاء الجرمون الذين اسأل الله العلي القدير أن يعجل في أمرهم وأن ينالوا جزاءهم الرادع في أقرب وقت وأدعوه أن يحفظ على بلادنا الأمن والأمان إنه سميع مجيب.
وبين الشيخ ابراهيم بن سليم اللاحم مدير فرع وزارة العدل بمنطقة تبوك أن هذا الذي حدث من أعمال إجرامية هي نتاج الأفكار الهدامة الضالة التي لا تميز بين الخير والشر والصح والخطأ، فأي إنسان يحمل ذرة عقل هل تجيز هذه الأعمال الإرهابية التي تنبذها كل الأديان؟ وما ديننا الإسلامي إلا بمنأى عن هؤلاء القتلة فهو لا يأمر بالقتل وسفك الدماء وترويع الآمنين وتدمير الممتلكات.
إن الإسلام يرفض مثل هذه الأعمال وقد توعد الله عزَّ وجلََّ أمثال هؤلاء القتلة بعذاب جهنم فهم لم يرحموا صغيراً أو كبيراً رجلاً أو امرأة حتى الأطفال نالهم اعتداؤهم الآثم فهل وصل حب القتل وازهاق الأرواح بهم إلى ما وصلوا إليه من جرم وهل بيت الله الحرام الذي ميزه الله وجعله قبلة المسلمين ومأوى أفئدتهم يصله تفكير الضال ليحاولوا تنفيذ مخططاتهم الإجرامية في هذا المكان الذي دعا فيه سيدنا إبراهيم بقوله: رب اجعل هذا البلد آمناً لكن مخططهم فشل الذي لم يراعوا فيه حرمة الزمان ولا المكان وكان مصيرهم ما وصلوا إليه وكشف جرمهم وانتحار مجموعة منهم ثم تصل يد الغدر والخيانة إلى هذا المجمع السكني لتقتل سبعة عشر ساكناً منهم خمسة أطفال وتصيب أكثر من مائة وجميعهم مسلمون ومن دول عربية فنسأل الله أن يقضي على هؤلاء الفسدة ويكفي المسلمين شرورهم ويحفظ بلادنا من كل معتد أثيم إنه سميع مجيب.
كما استنكر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بتبوك الأستاذ عبدالله بن عبدالمحسن البازعي هذه الأعمال الإرهابية واصفاً إياها بأعمال الخسة والجبن معتبراً من نفذها بأنهم مجرمون وسفاحون يتبرأ منهم هذا الدين (دين الإسلام) لأن الإسلام لا يرضى بقتل النفس وترويع الآمنين والتفجير حتى الكافر في ظل وجوده في ديار للعمل لا يرضى ديننا بقتله فكيف عندما يكون القتل بصورة عشوائية والأشد منه عندما يكون في شهر رمضان المبارك هذا الشهر الكريم الذي يطلب فيه العبدالمغفرة والأجر والمثوبة من الله عزّ وجلّ فكيف يقتل فيه الأبرياء والمسلمون الآمنون في بيوتهم دون ذنب يقتلون وهم نائمون مسالمون.
إن ذلك العمل الإرهابي الذي ارتكب لهو عمل شنيع وجرم عظيم وسيتم بإذن الله العلي القدير القبض على كل من وقف وراء هذا العمل الجبان.
وأكد الإعلامي والشاعر المعروف الأستاذ نايف بن عبدالرحمن العتيبي بأن المواطن السعودي في هذه البلاد الآمنة محسود لما حباه الله فيها من نعمة كبيرة أهمها نعمة الأمن والأمان والتفاف هذا المواطن حول قيادته الرشيدة والأعمال الإرهابية التي حدثت ومنها التفجير الآثم في أحد المجمعات السكنية في الرياض قبل أكثر من ستة أشهر أثبت المواطن صغيراً وكبيراً نبذه لهذه الأعمال وتجديد عهده وولائه لولاة الأمر وكما وصف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في كل المناسبات بأن المواطن السعودي هو رجل الأمن فهذا واقع فالمواطن لدينا اخلاصه لقادته يتجسد في الكثير من المواقف التي تشعل الحقد في نفوس الحاسدين.
إن الإجرام وصل بأعداء الدين أقصى مدى فلم يراعوا لا حرمة المكان ولا الزمان لكن بإذن الله انكشف وجههم القبيح وأصبحوا أمام البشر واضحين وأهدافهم من أعمالهم الإرهابية مكشوفة فالله نسأل أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل معتد وإن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله ونسأل الله أن يوفق رجال الأمن ويكلل أعمالهم بنجاح حتى نرى القتلة في يد العدالة إن شاء الله.
وأشاد رئيس مركز حالة عمار الأستاذ صلوح بن عبدالله الجهني بجهود رجال الأمن التي احبطت عشرات العمليات التي كان يقصد بها الإرهابيون الإسلام والمسلمين ومنها ما تم ضبطه مؤخراً من متفجرات وقنابل وأسلحة فتاكة في أطهر بقعة في الأرض ليحاولوا النيل من المعتمرين وزوار بيت الله الحرام لكن يقظة رجال الأمن احبطت مخططاتهم الفاسدة التي حاولوا النيل فيها من المسلمين في أطهر بقعة في الأرض فيتجهوا بأعمالهم الإرهابية ضد المجمعات السكنية التي يقطنها المسلمون من إخواننا العرب وكذلك مواطنين بأسرهم ويقتلوا الأطفال والرجال ويصاب من أعمالهم الإرهابية أعداد كبيرة من الأبرياء ويدمروا المنشآت وينفضحوا أمام الملأ بأنهم قتلة فسقة انتزعت المخافة من الله من قلوبهم القاسية لكن الله سيرينا فيهم عجائب قدرته وسيحمي هذه البلاد وستبقى بلاد الأمن والأمان إلى يوم الدين رغم كيد الكائدين وندعوه في هذا الشهر الفضيل أن ينالوا جزاءهم الرادع ليكونوا عبرة لأمثالهم الإرهابيين.
وأكد الشيخ بشير بن عادي المصبحي العطوي إن الإسلام يحارب الإعمال الإجرامية وينهى عن قتل النفس المعصومة فهؤلاء هم إرهابيون مجرمون قتلوا وارعبوا الآمنين في بيوتهم بحملهم المتفجرات ضد منشآت سكنية يسكنها أناس أبرياء مع عائلاتهم حيث استهدفت التفجيرات الآثمة أرواحاً معصومة وأموال مواطنين وازهقت أرواح الأبرياء بهذا العمل الإجرامي الذي استنكره كل إنسان عاقل مسلم وغير مسلم على وجه الأرض وأن من فعل ذلك العمل الإرهابي ونواياه وأهدافه التخريب ليس خلاف ذلك هم يستحقون القتل والصلب خصوصاً أن جرمهم في هذا الشهر الفضيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.