4 شهداء و6 جرحى إسرائيليون في عمليتي توغل

وفاة طفلة فلسطينية بعد إصابتها بصدمة عصبية وخوف نتيجة التفجيرات الصهيونية

أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مقتل أربعة فلسطينيين وجرح ستة جنود إسرائيليين في عمليتي توغل للجيش الإسرائيلي في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في غزة ومدينة الخليل في الضفة الغربية.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن طفلة فلسطينية توفيت بعد اصابتها بصدمة عصبية وحالة شديدة من الخوف خلال عملية التوغل الإسرائيلي فجر أمس الخميس في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقال الطبيب ابراهيم المصدر مدير مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح: إن «الطفلة لينا حسن عيسى ثلاث سنوات من مخيم البريج توفيت بعد اصابتها بصدمة عصبية شديدة وخوف نتيجة التفجيرات».
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد اثنين من الفلسطينيين احدهما ناشط في الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) قبيل فجر أمس الخميس في توغل إسرائيلي في مخيم البريج جنوب مدينة غزة. جرح خلاله ستة جنود إسرائيليين بينهم ثلاثة اصاباتهم خطيرة.
والفلسطينيان اللذان قتلا هما نور ابو عرمانة (20 عاما) الناشط في حركة الجهاد الاسلامي ومحمد بشير عقل (25 عاما) الناشط في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس. وقد أعلن مقتل عقل بمكبرات الصوت من مسجد في المخيم.
وتحدثت كتائب القسام وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي عن معارك عنيفة جرت في مخيم البريج وأكدت كل منهما «استشهاد» أحد ناشطيها في هذه المواجهات.
وأكدت سرايا القدس «اصابة ومقتل ستة جنود صهاينة في مخيم البريج خلال اشتباك مسلح خاضه اثنان من قادتها في المخيم مع جنود الاحتلال»، موضحة أن المنزل الذي حاصره الجنود الإسرائيليون يعود «لقائد سرايا القدس في مخيم البريج».
واضافت أن «القائد فارس شاهين (28 عاما) تمكن اثناء اشتداد المعركة مع مجاهدينا الأبطال من الانسحاب من المنطقة فيما تحصن المجاهد نور عرمانة داخل المنزل وبعد اشتباك عنيف مع جنود الاحتلال قضى شهيدا».
وتابع البيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية «قصفت المنزل بعدة صواريخ موجهة مما ادى إلى استشهاده وقد ترك مجاهدينا الأبطال جنود الاحتلال مضرجين بدمائهم مخلفين وراءهم عار الهزيمة والخزي».
من جهتها، تحدثت كتائب القسام عن «وجود قتلى» إسرائيليين في هذه المواجهات، مؤكدة أن الجنود الإسرائيليين «اجبروا على الانسحاب دون تحقيق كل أهداف» عملية التوغل «بعد أن اصبحت المواجهة مفتوحة وجها لوجه في شوارع المخيم».
واضافت أن مقاتليها «استخدموا القنابل والرشاشات وفجروا ثلاث عبوات ناسفة شديدة الانفجار في دبابتين وناقلة جند على مدخل مخيم البريج».
وقال شهود عيان إن 35 آلية عسكرية إسرائيلية بينها دبابات وتساندها مروحيات توغلت اكثر من ثلاثة كيلومترات في مخيم البريج في وسط قطاع غزة، حيث حاصرت منزلا اطلقت الدبابات والمروحيات قذائف عليه.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن ستة جنود إسرائيليين جرحوا بينهم ثلاثة اصاباتهم خطيرة خلال هذه العملية التي انتهت صباح أمس الخميس.
وفي الخليل أعلنت مصادر امنية فلسطينية استشهاد اثنين من الناشطين الفلسطينيين في حركة الجهاد الاسلامي فجر أمس الخميس برصاص الجنود الإسرائيليين الذين هاجموا منزلا كانا يتحصنان فيه في الخليل في الضفة الغربية.
والناشطان الفلسطينيان هما دياب الشويكي وعبد الرحيم القواسمة.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الرجلين قتلا في تبادل لإطلاق النار في المنزل الذي كانا يختبئان فيه. موضحة أن فلسطينيا ثالثا اصيب بجروح خطيرة ونقل بسيارة اسعاف إلى القدس.
وأكدت المصادر الإسرائيلية نفسها أن الشويكي كان أحد قادة حركة الجهاد الاسلامي في الخليل.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن أربعة من القادة المحليين لحماس وأربعة آخرين للجهاد الاسلامي تمت تصفيتهم في الخليل في الشهرين الماضيين.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل ليل الأربعاء الخميس في الضفة الغربية ثمانية فلسطينيين آخرين يجري البحث عنهم.