الفتح صاحب أول لقب والفيصلي حامل لقب الموسم الماضي

استعدادات مبكرة من أجل تحقيق الحلم والصعود للأولى

ينطلق عصر اليوم الخميس الرابع عشر من شهر رجب الجاري دوري أندية الدرجة الثانية لكرة القدم للموسم الجديد 1424/1425ه وذلك في عامه الثامن بعد استحداث هذه المسابقة كمسابقة رسمية في أجندة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم اعتباراً من الموسم الرياضي 1417ه بمشاركة ثمانية فرق وهي الفرق التي تأهلت في ذلك العام لدورة الصعود من الموسم الرياضي 1416ه.. وكما هو معروف فقد استمرت هذه المسابقة بهذا العدد من الفرق حتى العام المنصرم وذلك عندما أصدر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قراراً بزيادة فرق هذا الدوري إلى عشرة فرق بعد أن تم زيادة فرق دوري الدرجة الأولى إلى اثني عشر فريقاً.
الفيصلي بطل أول دوري
بعد الزيادة
وقد حقق فريق الفيصلي من حرمة بطولة دوري الموسم الماضي وهو أول دوري بعد زيادة الفرق إلى عشرة وجاء فريق الفتح من الأحساء في المركز الثاني وعلى اثر ذلك صعد الفريقان «الفيصلي - الفتح» إلى الدرجة الأولى.. وفي المقابل هبط فريقا النور والتهامي إلى دوري الدرجة الثالثة «دوري المناطق» وكان فريق هجر من الأحساء آخر بطل للدوري بنظامه القديم والجبلين وصيفاً له.. وصعد الفريقان في الموسم قبل الماضي إلى الدرجة الأولى.. بينما لم يطبق نظام الهبوط في العام قبل الماضي نظراً لزيادة فرق الدرجة الأولى والدرجة الثانية.
الفتح بطل أول دوري والفيصلي بطل العام الماضي
استحدث الاتحاد السعودي لكرة القدم مسابقة دوري أندية الدرجة الثانية عام 1417ه بمشاركة ثمانية أندية وقد حقق فريق الفتح بطول أول دوري وصعد برفقة نجران إلى الدرجة الأولى وفي عام 1418ه حصل النهضة على المركز الأول وسدوس الثاني وعام 1419ه الفتح الأول والعروبة الثاني وعام 1420ه أبها الأول والحزم الثاني وعام 1421ه الحمادة الأول وأحد الثاني وعام 1422ه هجر الأول والجبلين الثاني وفي العام الماضي 1423ه تم زيادة الفرق إلى عشر وحقق الفيصلي المركز الأول والفتح المركز الثاني.
المطيري هداف الموسم الماضي
سجل المهاجمون في الموسم الماضي 193 هدفاً بمعدل 1 ،2 هدف في المباراة الواحدة.. وقد أحرز مهاجم الفيصلي اللاعب ماجد مرزوق المطيري لقب هداف الدوري برصيد عشرة أهداف.. يليه لاعب النهضة بسام السليم ومهاجم الفيصلي عبدالله الدغيم.
الأندية المشاركة
يشارك في الدورة هذا الموسم عشرة أندية منها ستة أندية شاركت في الدوري الماضي وهي نجران والعربي والعيون والفيحاء والعدالة والنهضة وهذا حسب ترتيبها في سلم ترتيب الفرق في الموسم الماضي وفريقان صعدا من الدرجة الثالثة وهما الوطني وضمك ومثلهما هبطا من الدرجة الأولى وهما سدوس والعروبة.
وجميع هذه الفرق تملك من الخبرة الشيء الكثير حيث كان لها صولات وجولات سواء في دوري الدرجة الأولى أو الثانية.. ويعتبر فريق النهضة هو أقدم فرق الدوري.
التونسيون يسيطرون
على الفرق
كالعادة سيطر المدربون التوانسة على تدريب فرق الدرجة الثانية حيث إن هناك سبعة مدربين يتولون الإشراف على تدريب سبعة فرق من الفرق العشرة في الدوري.. وهذا شيء ليس بمستغرب بين فرق الأولى والثانية والثالثة التي يتجه المسؤولون فيها منذ زمن ليس بالقصير إلى المدربين التوانسة نظراً للنتائج الطيبة التي حققها بعض هذه الفرق تحت إشرافهم.. وإن كان عددهم هذا الموسم في الدرجة الثانية وهي محور حديثنا قد زاد عن الموسم الماضي حيث كانوا في العام المنصرم خمسة مدربين بينما في هذا العام سبعة هم: رشيد عمار قرباية الفيحاء وزهير اللواتي العروبة والمنجي دلهوم العربي وطارق بلغيث سدوس وعبدالحميد حمادي العيون وجميل قاسم ضمك وبراد القصيبي نجران.. وهناك فريقان يدربهما مدربان وطنيان هما محمد عامر عسيري الوطني ومحمد الحبيب العدالة.. بنيما يدرب النهضة السوداني عمر بشارة.
الفرق استعدت مبكر للدوري
بدأت الفرق استعدادها للدوري في وقت مبكر حيث تعاقد بعضها مع مدربين جدد ودعمت صفوفها ببعض العناصر الجيدة وأقامت المعسكرات الإعدادية ولعبت مباريات تجريبية كلاً حسب امكاناته وظروفه.. وهذا يعني أن الدوري سيكون مليئاً بالقوة والإثارة نظراً للاستعدادات الجيدة للفرق ولتقارب مستواها.. ولعل ما يميز دوري أندية الدرجة الثانية منذ انطلاقته هو عدم اتضاح هوية الصاعدين والهابطين حتى الجولة الأخيرة إذا ما استثنينا فريق الفيصلي في الموسم الماضي الذي انفرد وحيداً بالصدارة منذ الجولة الثالثة وحتى توج بطلاً غير عادي للدوري.. وهذه حالة استثنائية.
والسؤال الذي يفرض نفسه.. هل يظهر فريق مماثل للفيصلي.. أم تبقى هوية الصاعدين غير معروفة حتى الجولة الأخيرة..؟
مباريات الجولة الأولى
تقام عصر اليوم الخميس أربع مباريات في الجولة الافتتاحية بينما ستقام المباراة الخامسة التي ستجمع فريقي ضمك وسدوس يوم غد الجمعة.. وستكون مباريات اليوم على النحو التالي:
النهضة - نجران
تقام المباراة على ملعب نادي النهضة بالدمام.. وتعتبر أقوى مباريات هذه الجولة لكونها ستجمع بين فريقين يعدان من أقوى فرق الدوري وأكثرها استعداداً خصوصا فريق النهضة الذي بدأ منذ وقت مبكر بالاستعداد للدوري خاصة بعد أن تولى الشيخ فيصل الشهيل رئاسة مجلس إدارته حيث تم تدعيم صفوف الفريق بعناصر جيدة وعودة لاعبيه المبتعدين عنه في الموسم الماضي وفي مقدمتهم مهاجمه مقرن الدوسري.. وتعاقدت الإدارة مع المدرب السوداني عمر بشارة الذي بدأ بداية جيدة مع الفريق.. وأقام الفريق معسكراً تدريبياً ولعب عدداً من المباريات التجريبية والفريق في هذا الموسم يعد في أحسن حالاته، ونتوقع أن يكون منافساً قوياً على الصعود وهو الهدف المنشود من إدارة النادي الجديدة.. في المقابل فإن نجران من الفرق الجيدة وكان أحد الفرق المنافسة في الموسم الماضي على الصعود الذي لم تحسم بطاقته الثانية التي تنافس عليها مع الفتح إلا في الجولة الأخيرة ويشهد نجران استقراراً في جهازه الفني حيث أبقت إدارة النادي على مدربه مراد العقبي صاحب الخبرة بفرق الدوري.. ونتوقع فوز النهضة وذلك قياساً على استعدادات الفريق ولكون النهضة ستلعب على أرضها، وكان آخر لقاء جمع بين الفريقين في الجولة الأخيرة من الدوري الماضي في نجران وانتهت بفوز النهضة 2/1 وإن كانت تلك المباراة ليست مقياساً حيث إن نتيجتها كانت تهم النهضة أكثر من نجران لأن خسارة النهضة وتعادلها في تلك المباراة يجعلها تهبط للدرجة الثالثة.
العروبة - الوطني
وعلى ملعب نادي العروبة بالجوف يستضيف فريق العروبة فريق الوطني في مباراة قد لا تخلو من القوة والإثارة حيث إنها ستجمع بين الهابط من دوري أندية الدرجة الأولى فريق العروبة وبطل أندية الدرجة الثالثة في الموسم الماضي فريق الوطني الذي حقق درع بطولة الصعود.. ويعد العروبة أفضل استعداداً حيث لم يتأثر الفريق من هبوطه بل رتب أوراقه ويبدو أنه عاقد العزم على العودة مرة أخرى للأولى حيث تعاقد مع مدرب جديد وصاحب خبرة في دوري الدرجة الثانية وهو مدرب بطولة الدوري في الموسم الماضي فريق الفيصلي الكابتن زهير اللواتي وأقام معسكراً في القصيم لعب خلاله عدداً من المباريات.. أما الوطني فقد لعب بعض المباريات ودعم صفوفه ببعض اللاعبين وهو من الفرق التي كان لها صولات وجولات في دوري الدرجة الأولى.. المباراة ستكون صعبة خصوصا على الوطني.
العيون - الفيحاء
وفي الأحساء وعلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية يلتقي فريقا العيون والفيحاء في مباراة يتوقع لها القوة والإثارة نظراً لتقارب مستويي الفريقين الفنيين.. والفريقان استعدا جيداً للدوري حيث استعد العيون بقيادة مدربه عبد الحميد حمادي استعداداً جيداً ودعم صفوفه بعودة لاعبيه المصابين الذين لم يشاركوه في الموسم الماضي أمثال فضل الفضل وسالم الزيد وعلي الحصوص وربما لا يشارك اللاعب ثامر الحصحوص والمهاجم علي السليم لظروفهما الصحية.
أما فريق الفيحاء فقد استعد استعداداً جيداً حيث تعاقد مع مدرب تونسي جديد هو الكابتن رشيد عمار وأقام معسكر إعدادياً في الرياض ولعب عدداً من المباريات التجريبية ودعم صفوفه ببعض اللاعبين الجدد. والفريق يضم كوكبة جيدة من النجوم أمثال سعد العرفج وطلال الزيد وعبدالله المقبل وعبدالرحمن العبدالجبار ومتعب الحربي وعمر العتيبي وتركي كروان وحسن العمري وغيرهم.. وسيفتقد الفريق لخدمات قائده اللاعب محمد الهندي ومدافعه الصلب بندر الخيال لإصابتهما في الموسم الماضي.
نتوقع أن تتسم المباراة بالندية وأن تحظى بحضور جماهيري كبير خصوصا إذا عرفنا أن العيون يملك رابطة مشجعين فعَّالة.
العربي - العدالة
تقام المباراة على ملعب إدارة التعليم بعنيزة.. يدخل العربي هذه المباراة بعد أن استعد بإقامة معسكر في حائل ولعب عدداً من المباريات التجريبية بإشراف مدربه الجديد الذي تعاقد معه هذا العام وهو الكابتن المنجي دلهوم وهو من المدربين الذين سبق أن عملوا قبل ذلك في المملكة من خلال إشرافه على فريق الفيصلي.. ويبدو أن فارس عنيزة عاقد العزم هذا العام على إعادة أمجاده السابقة بعد أن فشل في الصعود في الموسم الماضي.. ويعتمد الفريق على مجموعة من اللاعبين الشباب المدعمين ببعض لاعبي الخبرة أمثال الصيفي والسعيد والمطلق.. أما فريق العدالة الذي نجا بأعجوبة في الموسم الماضي من الهبوط فإنه لم يستوعب الدرس جيداً ويبدو أن سيناريو العام الماضي سيتكرر هذا العام وهذا ما يؤكده ضعف إعداد الفريق الذي لم يتعاقد حتى الآن مع مدرب بعد اعتذار المدرب التونسي عبدالباسط إسحاق وتم إسناد المهمة للاعب الفريق السابق أحمد الحبيب وذلك بعد تشكيل مجلس إدارة جديد للنادي.
والفريق يعتمد على خدمات لاعبي الخبرة أمثال واصل العبدالله وهداف الفريق أحمد المبارك وأحمد الصالح وعبدالله العبدالله وعلي الباشا بالإضافة إلى المهاجم الجديد محمد البراهيم.. نتوقع ألا يجد العربي صعوبة في الحصول على نقاط المباراة.