أمن الحج يضبط 3 مواطنين لنقلهم 108 مخالفين إلى مكة    5.5% نموا بالقروض المقدمة من البنوك السعودية    مقترح لإطلاق مجتمعات ريادة أعمال محلية    المملكة تُسجّل سبقاً عالمياً بتفعيل «الدرونز» و«العمودية» في الإمداد الطبي    أوبك+ والغاز الصخري    استخدام طائرات «كواد كابتر» لبث الرعب في غزة    الكشافة يباشرون مهام مسح مشعري منى وعرفات    180 مليارا قروض المصانع السعودية    الشؤون الإسلامية تقدم 10 آلاف مادة توعوية بمنفذ البحرين    في الشباك    عبدالعزيز بن سعود يرعى الحفل السنوي للقوات المشاركة في موسم الحج    اختتام بطولة كأس سمو وزير الرياضة للجودو بالرياض    .. ويتفقد مركز العمليات الإعلامي الموحد لموسم الحج    نائب أمير مكة يطّلع على جاهزية المنظومة الصحية لضيوف الرحمن    بيت الثقافة بالدمام يحتفي بسلسلة طموح لتكريم المبادرات المجتمعية    سيدات القادسية للتايكوندو يختتمن الموسم بلقب السوبر    اجتماع ثلاثي بالقاهرة لبحث النووي الإيراني    الربط الجوي بين السعودية ودمشق.. سياسة الاحتواء وتدوير التوازنات    واشنطن تتهم الصين بالسعي لتغيير ميزان القوى في آسيا    أمير القصيم يزور الصالونات الثقافية في المجمعات التجارية    فيصل بن سلمان يعلن إطلاق ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين    أسواق المواشي في جازان تتأهب لاستقبال عيد الأضحى المبارك    لا حج بلا تصريح    3360 طنا من مياه زمزم بالمسجد النبوي    إسرائيل تعبث بمفاوضات الهدنة لتمرير أهدافها    إدارة المساجد بجيزان تشارك في المبادرة التوعية الصحية بخطر التبغ بمقر مركز صحي الكربوس    "الشؤون الإسلامية بجازان"تقيم ندوة علمية حول الحصانة الفكرية والتحذير من الشائعات    الخليج يحكم قبضته بالنخبة    وزير الداخلية يستقبل السفير الإيراني    وصول ضيوف خادم الحرمين من أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين    تهنئة دولة ساموا بذكرى الاستقلال    وزير الخارجية: حكومة إسرائيل متطرفة وترفض السلام    رئيس المالديف يغادر المدينة المنورة    مجموعة stc تُمكّن الجهات الحكومية والخاصة رقمياً في موسم حج 1446ه    النيابة: إيقاف وافدين لنشرهم إعلانات حج وهمية وتزوير سندات أضاحي    طائرة درون متطورة في عمليات الإطفاء لضمان سلامة الحجاج    ساعات عمل مستشفيات وعيادات دله خلال إجازة عيد الأضحى المبارك    31 فعالة ثقافية تنسج "شريط العطاء" في احتفالات "عيد إثراء" لزوار الشرقية    "الفارس العالمية" تحصد المركز الأول كأفضل مشروع في أولمبياد اللغة الإنجليزية ELO 2025    من أعلام جازان.. الدكتور أحمد بن حسن علوش مدخلي    الصراع الروسي الأوكراني بين الحسابات الإستراتيجية والانقسام في "التسوية"    بمشاركة 34 باحثًا و458 جامع بيانات.. 17 دراسة لجامعة أم القرى لتحسين تجربة الحجاج    ناصر القصبي يطرق أبواب الدراما ب"فبراير الأسود"    الرويشد يعود لجمهوره عبر "مدلي"    شدد على أهمية ضبط النفس ووقف التصعيد.. بيان ثلاثي يدعو الليبيين للتهدئة والحل السياسي    كشافة وزارة الرياضة يواصلون جهودهم الميدانية لخدمة الحجاج في المدينة المنورة    العثور على جثة الطفل "فيصل" في نهر بطرابزون    وزير الداخلية يلتقي نائب أمير مكة وأعضاء اللجنة الدائمة للحج والعمرة    "أداء" يقيس رحلة مناسك موسم الحج    عبدالعزيز بن سعود يلتقي المتقاعدين وعدد من أهالي مكة المكرمة    تفقد خدمات الحجاج ب"حالة عمار".. أمير تبوك: السعوديون محظوظون بشرف خدمة ضيوف الرحمن    تحول القطاع من نظام يركز على العلاج إلى نموذج .. السعودية رائدة في تعزيز الحصانة الصحية    استخدام التقنيات الطبية لمتابعة صحة الحجاج    ضبط مقيم لنشره إعلانات موجهة لحاملي تأشيرات الزيارة بإيهامهم بالحج دون تصريح    نيابة عن خادم الحرمين.. ولي العهد يتوج «الاتحاد» بكأس الملك    سماحة مفتي عام المملكة يستقبل رئيس الشؤون الدينية بالحرمين وأئمة الحرم    أمير منطقة جازان يتفقد محافظة الحُرَّثْ    شيخ شمل المخلاف يستقبل أعيان ومشايخ الخلاف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور يحيى بن جنيد والمنهجية الفريدة
نشر في الجزيرة يوم 10 - 08 - 2003

إن المواطنة الحقيقية هي التي تؤكد الانتماء للوطن من رد الجميل إليه وتسخير الطاقات لخدمته ونكران الذات من أجله انه الوطن الذي يجب ان يكون حاضرا معنا في حياتنا كلها من خلال استشعار المثل والمعاني السامية للمواطنة. واليوم عندما اتحدث عن الأستاذ الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد فإنني اقرأ ويقرأ معي كل مواطني هذا البلد المواطنة المثالية والمتميزة في شخصيته من خلال تفاعله مع وطنه في منهجية علمية فريدة، فعطاؤه العلمي الأكاديمي خدم أبناء هذا الوطن فتلاميذه في قسم المكتبات «كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية» استفادوا الكثير من علمه وطريقة تعامله والذوق الرفيع الذي يتمتع به حبب إليهم التوثيق ودوره في تقدم الأمة وربطهم بميادين العلم والمعرفة وفي الجامعة تفاعل مع رسالتها والأدوار المطلوبة منها ولاسيما في خدمة البحث العلمي حيث قدم الكثير من الأبحاث والدراسات المتعلقة بذلك، كذلك لم يغب عن باله الاهتمام بالكتاب وقضاياه من خلال مجلة عالم الكتب التي يرأس تحريرها منذ فترة طويلة وأصبحت من الدوريات الرائدة في العالم العربي، كذلك مجلة عالم المخطوطات والنوادر التي يرأس تحريرها أيضاً هي من الدوريات المتميزة في العالم العربي وفي ظل هذا العطاء المتميز كانت نظرة المسؤولين الثاقبة بتكليفه مستشارا ومشرفا على مرحلة التشغيل لمشروع مكتبة الملك فهد من سنة 1407ه إلى سنة 1409ه، وبعد ذلك أصبح أميناً عاماً لها سنة 1410ه ولا شك أن تأسيس مكتبة الملك فهد الوطنية يعتبر نقطة تحول في تاريخ التوثيق والمعلومات في المملكة العربية السعودية بعد ان كان مشتتا هنا وهناك وقد اعطاها من وقته وجهده كل ما يستطيع لجعلها من المكتبات الوطنية المتميزة في العالم وقد سلك سلوكا فريدا في كيفية ترسيخ الانتماء الوظيفي مع العاملين معه من خلال القدوة فتجده متواضعاً وخلوقاً يعمل بروح الفريق الواحد بعيدا عن المظهرية لا يشعر العاملين معه بأنه رئيس عليهم مكتبه الصغير في مكتبة الملك فهد شاهد على ذلك ومن الأمور اللافتة التي يتمتع بها عدم ازدواجية الشخصية وهذه الصفة نادرة في عصرنا الحاضر هذا وقد استمر عمله في مكتبة الملك فهد الوطنية فترة لا بأس بها وبعد ذلك ترجَّل هذا الفارس وطلب اعفاءه من العمل فيها لفلسفة يؤمن بها في حياته الوظيفية وهي إتاحة الفرصة للآخرين وخدمة موطنه في موقع آخر، حيث عاد إلى جامعة الإمام محمد بن سعود أستاذاً للمكتبات، وفي عام 1418ه تم تعيينه عضوا في مجلس الشورى في فترته الثانية وهذا الاختيار يؤكد بعد نظر هذه الدولة حفظها الله بأن العاملين المخلصين هم محل التقدير والاحترام وقد استفاد المجلس من خبراته وأفكاره البناءة، وقد تم تعيينه خلال عمله في مجلس الشورى أميناً عاماً لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية سنة 1419ه وهذا الاختيار يسجل له نتيجة للنجاحات التي يحققها في أي موقع يعمل به وقد شهد المركز الآن قفزة نوعية في الكثير من أعماله ومرتكزاته من خلال الأنشطة المتنوِّعة التي يقيمها المركز بين وقت وآخر، بالإضافة إلى مجلة الفيصل التي تطورت في مادتها العلمية وشموليتها المعلوماتية. وأحب أن أنوه بالجهود الأخرى التي يقوم بها في خدمة تاريخ الكتب والمكتبات والحضارة الإسلامية والتي وصلت إلى أكثر من ستين عملاً ومن أهمها «الوقف وبنية المكتبة العربية: استيطان للموروث الثقافي»، وهو من أهم مؤلفاته على الاطلاق وهو عبارة عن دراسة بيَّن فيها أثر الوقف في تشكيل المكتبة العربية والحركة التعليمية والثقافية المرتبطة بها في أرجاء متعددة من العالم الإسلامي خلال عشرة قرون.
أخي القارئ الكريم ان الحديث عن هذه الشخصية الوطنية يحتاج إلى مئات الصفحات لأنه فعلا ابن الوطن البار الذي أحب الوطن فأحبه الوطن.
سائلاً المولى جلَّت قدرته ان يمنَّ عليه بالصحة والعافية ويحقق له السعادة في الدنيا والآخرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.