«إلى أبي «عبدالله» في ذكرى رحيله المر» تواريت لا ألقاك يا طيب «الذكر» ويا «نفحات» «الحب» طيبة «النشر».! بكيتك «والآلام» تحرق «مهجتي» وفقدك يعلو منذراً «غرة» الفجر..!! أصارع في «ليلاك» ليلاً تواترت «جحافله» مجنونة «الكر» والفرَّ».! «سميري» بهول «الليل» صوت ممزق سمير «أسى» يجتر ضائقة «الصبر».!! كأنك في ساح «الصراع» «مهند» يصول بلا «كفٍ» فيهوي بلا «بتر».! ويغزوك «جيش» مدلهمٌّ سماؤه على راحتيه «الموت» يجثو «على الصدر».!! تمر بنا «الساعات» وهي «حوالك» وتأتي لنا «الأهوال» في قاتل «الذعر».! تسدد «سهماً» نافذاً في صميمه إلى «مهجٍ» حرَّى «تفوح» على «الجمر».! ونذرف من بحر «الدموع» «جواريا» من الأحمر «القاني» على «الخد» كالنهر.! «بليل» من الأعباء يثقل حمله «وصبح» من الآلام في «صلوة» الظهر.!! أبي: يا «أفاويق» الحياة «كريمة» ويا «غرة» بيضاء في لوحة الدهر.!! بكيتك من «قلبي» وجرح «محاجري» وضيعة «آمالي» لدى قسوة الأمر.! رثيتك «قلباً» خاشعاً في نشيجه «تراتيل» آي من هدى سورة «العصر».!! تقوم لياليك «الطوال» بوجهة إلى «الرب» أن يقبل دعاءك «في عذر».! وترجو إذا كان «الرجاء» استجابة من «الله» أن يعطيك من أنفس «الذخر».!! رحلت وفي دنياك «خشية» «عابد» وغبت وفي «أخراك» «خير» من الأجر.! فما دنست «يمناك» ثوب فضيلة ولا أمسكت كفاك فيضاً من «القطر».!! ولا رصدت «دنياك» صوت رذيلة ولا نطقت منك «الجوارح» بالفجر.! ولا ضاقت الدنيا عليك بأسرها يطول «عناها» في شقا الجور والقهر.!! تكافح «كالعملاق» في حومة «الوغى» تعيش على «كد» «كريم» من البر.! وتعمل في «ذهن» ذكي نشاطه على «عصره» في قمة «العلم» «والفكر».!! كأنك «كون» في صراع «حياته» يروح ويغدو في سما الليل «والفجر».! تناضل في دنياك في كل «حالة» تضيق على عين الكسول على الشهر.!! تمد يد الإحسان في كل «حاجة» دوافعها «الأخرى» على السر والجهر.! «ابيُّ» «كريمُ» «حافظُ» لعهوده رضيُّ «ابٍ» يبكيك في وحشة «القبر».!! وعقلك «خلاَّق» المواهب «والقوى» يجيء بما قد يرتقي قمة العصر.! «تقيُّ» «عفيف» مولع بخشوعه إلى «الرب» يجثو راجياً ليلة «القدر».!! «وفيَّ» إذا حل الوفاء بأهله سخي يمد «العون» في ساعة «العسر».! يمد «يداً» ما أمسك الدهر نيلها ولا منعت «مداً» لها خشية الفقر.!! رفيع «خصال» لا يرى الشر «مسلكاً» إليها ولا «الأحقاد» في فرقة العصر.! «أمين» على «جيرانه» طول عمره حليف لهم دون «البوائق» «والغدر»! له في مسارات الحياة «شريعة» مهذبة «الاخلاق» فياضة البشر.!! «أبي» يا شعاع الأمس يخطف ناظري ويا مثلي «الأعلى» على ذروة «الفخر».! ويا «بسمة» ماتت على شفة الردى ويا «قطرة» جفت على منبع النهر.!! نعيتك لا «ألوي» على «قبضة» «الردى» ولا أتوخى «الصبر» من فاقد «الصبر».!! ذرفنا «دموعاً» حارقات«مسيلها» وعدنا إلى أوكارنا «عودة» الهجر.!! تمر بنا «الأيام» وهي «عواثر» وتأتي إلينا «عاثرات» على «عثر».!! نعيش بها «ليلاً» طويلاً مجللاً بما سود «الأحلام» في «اربع» العمر.! هو «الموت» «حق» «جائر» في نزوله يحل على «القاضين» «مرَّاً» على «مُرْ».!! وعبء من الأحمال يثقل همُّه «وليل» من «الأهوال» ينذر «بالمكر».! أبي يا صدى «الدنيا» على «مسرح» الورى ويا «صورة» في طلعة «الصبح» «والبدر».!! إذا أطبق «الليل» البهيم بصمته وسلمَّ هذا «الكون» للسهد والفكر.! رأيتك «أحلاماً» تطوف بخاطري وروضاً من الجنات «فوّاحة» العطر.!! «وطيفاً» يزور «الدار» في خطراته على «عجل» خوف «المكامن» «والأسر».! يمر على «همَّ» من الليل «جاثم» على قلب «مكلوم» الجوارح «والشعر».!! سأنعاك «في دنياي» نعي «معذب» بكى لفراق «الأهل» في ضربة الثأر.! وأبكيك «في صبحي» «وفي الليل» هائم على قدمي بين «المعالم» «والقفر».!! وأرجو لك «الغفران» «والعفو» ضارعاً إلى الله أن ينجيك في ساعة «الصفر».! إلى «جنة» «الفردوس» يا «روح «راحل تعالى «سما» فازداد «قدراً» «على قدر».!!