سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الاستاذ خالد بن حمد المالك المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... نشكر جريدة «الجزيرة» على مشاركتها المميزة في متابعة فعاليات اللقاء الدوري الثاني لتطوير الأداء في الأجهزة البلدية الذي نظمته الامانة خلال الفترة من 6 - 8 شعبان الماضي، حيث كان لمساهمتكم الإعلامية دور كبير في التعريف باللقاء ونشاطاته، متمنين لكم وللعاملين في جريدة «الجزيرة» دوام التوفيق والنجاح.ولكم تحياتنا أخوكم د. عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن - أمين مدينة الرياض *** المسؤول المخلص هو الذي يقف بنفسه على عمل إدارته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. من خلال متابعتي لهذه الصحيفة قرأت في صفحتها الأخيرة بالعدد رقم 11020 الصادر يوم السبت 25 رمضان 1423ه خبراً تحت عنوان (لوجود بعض الملاحظات.. إعفاء المدير الطبي بمستشفى البدائع من منصبه). وكان الخبر يتحدث عن قيام الدكتور هشام ناضرة المدير العام للشؤون الصحية في منطقة القصيم بزيارة ميدانية تفقدية مفاجئة لمستشفى البدائع العام رافقه خلالها الدكتور عاطف سرور مدير المراكز الصحية والأستاذ عبدالعزيز الجمعة مساعد المدير العام للمستشفيات بالنيابة. وأوضح الخبر أن الدكتور ناضرة تجوَّل في المستشفى واطلع على اجراءات العمل وحضور الأطباء والفنيين والتمريض، وأنه تم إعلان حالة الطوارىء بقسم الاسعاف وأنه أشرف خلال زيارته على تحويل مريضين لمستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة ومستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة وتم إعداد محضر بهذه الزيارة لمتابعة التوجيهات التي تمت خلالها والتي كان من أبرزها إعفاء المدير الطبي للمستشفى من منصبه لوجود بعض الملاحظات على إدارته، كما قام الدكتور ناضرة - كما ورد في الخبر - بزيارة مركز الرعاية الصحية الأولية في البدائع وتفقّد مركز الرعاية الصحية الأولية الجديد بمحافظة الشماسية. لقد أثلج صدري هذا الخبر الذي قرأته، فالمسؤول المخلص هو الذي يقف بنفسه على عمل إدارته وفروعها، وكما أثنيت سابقاً على تلك الزيارة المفاجئة لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض لأحد فروع إدارته أجد أنه لزاماً عليّ كقارىء ومواطن أن أشيد بهذه الزيارة المفاجئة الميدانية لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور هشام بن محمد ناضرة وأرجو أن تستمر مثل هذه الزيارات المفاجئة والخاطفة وغير المخطط لها سلفاً لأنها بالتأكيد سوف تجعل مدير ومنسوبي كل مستشفى أو مركز رعاية صحية مهيئين أنفسهم باستمرار وموجودين في عملهم ويؤدونه على الوجه الأكمل خوفاً من الله أولاً ثم توقعاً لزيارة مفاجئة من المدير العام قد لا تحمد عواقبها. وختاماً اسأل المولى عز وجل التوفيق لكل مسؤول مخلص. والله من وراء القصد. عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة - مركز التنمية *** ليس الأب سبباً في انحراف الابن حينما قرأت تعقيب الأخت منى محمد من كلية التربية بالقصيم بعنوان ليس الأب مسؤولاً عن انحراف الابن بالعدد رقم 11026 وتاريخ 3/10/1423ه على ما كتبه الأخ علي النفيسة بعنوان: مردة الانس في رمضان، وقد لفت انتباهها استشهاده في آخر الموضوع ببيت شعر قديم هو: وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوَّده أبوه فقد أحببت المشاركة بما أرجو أن فيه الفائدة للجميع فأقول أولاً يبدو لي ان الأفضل ان يقال ليس الأب سبباً في انحراف الابن بدلا من ليس الأب مسؤولاً عن انحراف الابن، ثم ان الأخت منى محقة فيما ذهبت اليه من ان ليس ما يحصل للابن من انحراف يكون بسبب ان الأب عوَّده على ذلك، وأنا أتفق معها في ذلك لأن الواقع أولاً ان الأب حريص جداً على أن يكون ابنه مستقيماً وغير منحرف ثم إن ما يحصل له من انحراف إنما هو بسبب من نفسه لقاء ما يفكر به من سلوكيات سيئة ومن ضمنها التمرد على الأسرة والمدرسة وغير ذلك من جهات التربية كالمسجد والمجتمع ولا شك ان الوالدين يحبون الخير والصلاح لأولادهم وما يفعله الواعظون بقولهم إنكم أيها الآباء مهملون لأبنائكم بحجة أنهم رأوا شيئا من سيما الانحراف عليهم ويوردون قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته» دليلا على الإهمال من قبل الآباء لرعيتهم فهو فهم خاطئ لأن قول الرسول المذكور هو إبلاغ للرعاة بذلك وليس اتهاما لهم بالاهمال أو التقصير كما يورده الواعظون على سبيل الإهمال والتقصير من قبل الآباء، حيث إنهم يعتبرون انشغالهم بالأعمال حائلا بينهم وبين التربية وهو اعتبار قد ينطبق على فئة قليلة جدا من الآباء غير قابلة للحكم على كل الآباء بالإهمال والتقصير بصفة عامة فإن النادر لا حكم له فلمَ كل هذا الظن السيئ بالآباء وغيرهم من الرعاة فلعل له عذر وأنت تلوم.. فكم من الآباء الصالحين قد بذلوا الجهد الكبير في التربية والشيء الكثير في التوجيه ولكن مع الأسف كانت النتيجة عكسية، فالحاصل والمشاهد هو التمرد والعصيان من قبل الأبناء في هذا الوقت إلا ما شاء الله وصدق الله العظيم حيث يقول: {يّا أّيٍَهّا الذٌينّ آمّنٍوا إنَّ مٌنً أّزًوّاجٌكٍمً وّأّوًلادٌكٍمً عّدٍوَْا لَّكٍمً... }. وصحيح ما قالت الأخت منى من أنه يوجد شباب صالحين ووالدهم عكس ذلك وليس ولدهم كما ورد في النشر فإنه يبدو أنه حصل خطأ مطبعي في ذلك مثلما حصل في بعض كتاباتي من أخطاء مطبعية والتي أرجو أن لا تتكرر فالجزيرة تكفيك. علي العودة