أعلن المستشار الألماني جيرهارد شرويدر ليل الثلاثاء/الاربعاء أن القمة الأوروبية التي ستعقد في الشهر المقبل في كوبنهاجن سترسل إشارة واضحة إلى تركيا مفادها أن الاتحاد الذي يضم 15 دولة يريد من أنقرة أن ترتبط بالغرب. وقد اجتمع رجب طيب أردوجان الذي فاز حزبه، وهو حزب العدالة والتنمية، بأغلبية ساحقة في الانتخابات التركية التي جرت في الشهر الحالي مع شرويدر ومع وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر مساء الثلاثاء وقال إنه يأمل أن يتحدد في القمة التي ستعقد يومي 12 و 13 كانون الأول/ديسمبر المقبل موعد للمحادثات. يذكر أن تركيا رشحت منذ 1999م لعضوية الاتحاد الأوروبي ولكن لم تتخذ أي مبادرة للبدء في مفاوضات الانضمام بالإضافة إلى أن بعض دول الاتحاد الأوروبي تخشى أن تزيد المفاوضات من حدة خلافات موجعة. وقال أردوجان إن أنقرة يهمها تحديد موعد معين للبدء في المفاوضات بما أن 80 في المائة من الأتراك يؤيدون الانضمام إلى الاتحاد. وقال فيشر إن برلين أيدت دوما «تقريب تركيا» ولكن وزراء الخارجية الأوروبيين لم يتوصلوا إلى اتفاق على موعد للبدء في المفاوضات. وشدد على أن الاتحاد الأوروبي «مجتمع قيم» يجب أن يسري أيضا على الدول المرشحة للانضمام. وأوضح فيشر أن الألمان يعرفون هذه القيم بأنها الديمقراطية وسيادة القانون والتسامح وإفساح المجال للمرأة، وقال إن قمة كوبنهاجن ستتخذ قراراتها على هذا الأساس. وفي نيويورك أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ليل الثلاثاء/الاربعاء أن فرصة حل المشكلة القبرصية قد تفوت بما أن الجانب القبرصي التركي لم يعلن قبوله بالتفاوض على خطة الحل التي عرضتها الأممالمتحدة في الموعد المحدد، وهي الخطة التي ترمي إلى تسوية الخلاف على السيادة في الجزيرة المقسمة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك. وقد أعلن الزعيم القبرصي اليوناني جلافكوس كليريديس أمس الأول قبوله بالتفاوض «دون إبطاء» على الخطة التي عرضها عنان منذ أسبوع، ولكن الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكتاش الذي يقضي فترة نقاهة في مستشفي بنيويورك عقب عملية قلب مفتوح أجريت له لم يرد على عنان في الموعد الأخير المحدد وهو الاثنين. وقال عنان في بيان له إنه يشعر «بقلق بالغ». وأوضح «يجب إيجاد سبيل للبدء في المفاوضات بسرعة لأن مزيدا من التأخير قد يؤدي إلى فوات الفرصة».