خلال الأيام القليلة المقبلة يحل علينا شهر الخير والبركة شهر رمضان المبارك أعاده الله على أمتنا الإسلامية بالخير واليمن والبركة. ولاشك ان لهذا الشهر الكريم حلة جميلة تلبسها بلادنا فهو شهر العبادة والفضيلة. ومن الملاحظ أن كثيراً من النشاط الاقتصادي والاجتماعي يظهر في هذا الشهر وتزداد عمليات التسوق وترى موائدنا تضم ما يحتار الفرد في تناوله فكله طيب المذاق وتجتمع الأسر على موائد الإفطار وتعم الفرحة والسعادة ابتهاجاً بهذا الشهر الكريم. ولا يخلو هذا الشهر من بعض المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الناس بسبب الإفراط في الغذاء أو حتى بعدم الانتباه لأهمية الاعتدال حتى في غذائنا. بالنسبة لشهر رمضان فإننا نركز دائماً على نقطتين هامتين هما نوعية الأطعمة التي يتناولها الصائم وطريقة تناول هذه الأطعمة. أما بشأن نوعية الأطعمة فإننا ننصح الصائم بتناول وجبات خفيفة ومتكررة على مدى فترة الإفطار، وهذه الوجبات يجب ألا تكون مفرطة في الدسم بعد الإفطار مباشرة إذ يُفضل تناول الصائم لقليل من الشوربة والتمر والماء أو العصائر وبعد أداء صلاة المغرب يستطيع الصائم تناول الوجبة الأساسية دون إفراط في الدسم. كذلك نرى أن كثيرا من الناس يقضون كامل الليل ساهرين إذ جرت العادة على عدم النوم ليلاً خلال هذا الشهر الكريم وتعتبر هذه المسألة خاطئة إذ ينعكس السهر الطويل على الصحة العامة للفرد سلباً. وأما عن وجبة السحور فإننا ننصح دائماً بعدم النوم بعدها فالنوم المباشر بعد وجبة طعام تسبب اضطرابات هضمية ولا تساعد الصائم على النوم وهذه الوجبة أي السحور يجب أن تكون منوعة وخفيفة وألا يفرط الفرد في هذه الوجبة خاصة وأن ساعات الصيام في هذا الشهر ليست طويلة فهي حوالي (12) ساعة ولايشعر الواحد منا بالجوع الشديد خلال الصيام. وأخيراً بشأن المرضى وخاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة لابد لهم من استشارة الطبيب ليحدد لهم البرنامج الغذائي الذي يناسبهم فالطبيب يستطيع أن يقدر ما يحتاجه المريض خلال شهر رمضان وبهذا يتجنب المريض أية مضاعفات قد تظهر نتيجة للصيام أو للوجبات التي يتناولها بعد الإفطار.