زرت محافظة جدة بعد عصر الثلاثاء 20/5/1423ه، فقال من قام بضيافتي لعلنا نقوم بزيارة الى (مخيم البحر الصيفي). فقلت: لا مانع ما دام المخيم معلماً سياحياً ممتعاً، وصلنا المخيم وأخذنا مروراً سريعاً على جهاته الاربع بالسيارة فاذا الجهة الشرقية نسائيةويبدو مخيم ضخم يتسع الى ما يربو على (3) آلاف امرأة. والسيارات حول المكان مزدحمة والاعداد من الرجال والشبان والصغار متقاطرة، وقفت السيارة نزلت بعجلة أهفو بالدخول فبدأنا نتجول توجهنا نحو المخيم الأم حيث تعرض العروض وتقام الانشطة وحسب التخمين يتسع الى ما يقارب (3) آلاف رجل. وكانت أرضيته مغطاة بالفرش الفاخرة. وبعده دخلنا قسما خاصا بالصغار حيث هناك الالعاب الكهربائية ومنصة لعرض المسرحيات والمشاركات والأفكار. أما المحطة الثالثة فعبارة عن معرض متوسط يضم المؤسسات الخيرية والمجلات الاسلامية تنشر انتاجها وتبسط أمام الزائرين نشاطها من اصدارات وجهود وتطلعات فاشتريت ما رغبت ثم نقلتنا الأقدام حيث الطعام من وجبات حفيفة وأطعمة مطهية بأسعار غير سياحية تناسب الزوار من الكبار والصغار. وأثناء الانتقال تطالعنا الاعلانات فاذا السحب على ست سيارات كل خميس سيارة وهناك عشرون جائزة ليليا في ختام البرامج وقد رأيناها داخل المخيم الكبير معروضة. وبعد مغادرة الموقع بعد ان مكثنا ليلة ممتعة ممتلئة بالابداع سطرت ما رأيت وكان للقلم اشارات: 1- انقل بعض الشعارات المدونة على اللافتات بنصها: - الدخول والفعاليات مجاناً. - السحب الاسبوعي على السيارة. - مسرح الطفل ومدينة ألعاب مصغرة. - الفعاليات (24) يوم 14/5 حتى 7/6/1423ه. - لا تنس مشاهدة برامجنا على الشاشات العملاقة في الشواطىء الرملية. 2- لا ينجح مشروع يستهدف المجتمع حتى يفتح بابه لجميع الفئات والطبقات حتى الجاليات. ومخيم البحر: للصغار أفكار تشجع ميولهم، والكبار اطروحات تلبي رغباتهم، وللنساء عروض تفي بحاجتهن وتملأ الوقت بالمتعة والتسلية والفائدة بعيداً عن الزحام والسمام. والشباب لهم عشرون ساعة موزعة على عشرة ايام تبدأ من الساعة (12)مساء حتى الثانية صباحاً يومياً فهم نصف المجتمع فصرف نصف الوقت لهم: وطالما شكا المراهق قلة البرامج المناسبة وشح الاماكن المهيأة له ليستجم ويتمتع. والجمعة وقت راحة للمقيم إذاً في المخيم زمن فائدة ومتعة واستجمام وانسجام ورياضة للاجسام. 3- التكامل مطلب ملح والتوازن منهج مهم فالمخيم مع ما فيه من المحاضرات والأمسيات فهناك العروض الرياضية والدفاعية ولقاء خاص بالهلال الاحمر السعودي وعرض لمكافحة المخدرات ومستشفى الأمل بجدة ومشاهد حية للكائنات الحية واستضافة لفرقة الدفاع المدني رغم حضورها طوال الايام وكذا مؤسسة الحرمين وجمعية تحفيظ القرآن بجدة. 4- إنني أتساءل بكل مرارة وجسارة أين وسائل الاعلام عن هذه المخيمات هل انشغلت بأهل الفن والرياضة فتبث حفلاتهم وتوصف دوراتهم، أما مراسلو الفضائيات فلا عتاب فكمراتهم لاتضيء إلا حيث الصدور والنحور والشعور وحين يوجد الغناء والغثاء والخواء وإنما نلوم الصحف اليومية والقائمين على الاذاعة والتلفزيون أليس في المخيم مادة سياحية ترفيهية بل دعوية ثقافية بل حكومية وخيرية وأنا على يقين أن الامر خلاف ما ذكرت من بعض الصحف لكنه أقل من المطلوب خصوصاً لتلك العروض والجهود. * ، ولا نبخس جهد ونشاط مخيم الحبلة (أبها) والشفاء والردف (الطائف) والثمامة (الرياض) وإنما القصد التكافل وتلاقح الافكار فالدعوة لا تقتصر على ملقى وملتقى وانما التنويع والتشويق اسلوب اصلاح منهج توعية وافادة. 6- لا شك ان خلف الاعمال رجال ابتداءً برجال الاعمال ومروراً بالمفكرين والمنظمين ونهاية بالحضور والمشاركين فلهم من الجميع الشكر والثناء والمدح والدعاء سواء الجهات الحكومية المساهمة كالدفاع المدني ورجال الدوريات وأفراد الهيئات أو المؤسسات الخاصة ويتواصل الذكر والشكر للمكتب التعاوني للدعوة والارشاد بجدة وقراها المنظم للمخيم وعلى رأس المشاركين والمشكورين الذي حظي الافتتاح الرسمي برعايته صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة فله من الكل التقدير والشكر والثناء فآثاره على المنطقة يلمسها الزائر فضلا عن المواطن المقيم والله اسأل التوفيق والسداد والقبول والرشاد لمن ساهم بما ينفع في الدين والدنيا.