لايختلف اثنان على ان مخطط قاع سماح شرق محافظة عنيزة يفتقر الى اهتمام بلدية المحافظة فمنذ 10 سنوات ونحن نتمنى ان يحظى بالجزء اليسير من الخدمات الاساسية اسوة بالمخططات الاخرى فالدولة ابداً لم تدخر وسعا في سبيل تيسير وتسهيل امور المواطن وتحث المسؤولين وتشدد على ذلك باستمرار وبما يخدم المصلحة العامة، ولنا في توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله الاخيرة اكبر الأثر. ومع كثرة عقود السفلتة والصيانة التي يعتمدها معالي وزير الشؤون البلدية والقروية لجميع مدن ومحافظات المملكة ومنها محافظة عنيزة الا ان المخطط المذكور ليس له منها نصيب. وللحقيقة فقد توالت الكتابات المطالبة بتحسين وضع الطريق الرئيسي وسط المخطط، ولكن حظه ان يكون احد الطرق الهيكلية في المحافظة وهو ما يجعله في ذيل قائمة الأولويات لدى البلدية، لأن الانشغال بصيانة الشوارع الداخلية للمحافظة هو سبب تركه على هذا الوضع المتردي. والسؤال الذي يطرح نفسه هل البلدية لم تنته من صيانة الشوارع الداخلية للمحافظة حتى الآن؟.. لأن الملفت للنظر ان معظم ماتقوم به حاليا هو صيانة وتنفيذ طرق قد تكون خارج الأحياء وعلى اطراف المدينة وبعضها مسفلت اصلا وتم ازدواجه وهذا مؤشر قوي على ان شوارع المحافظة الداخلية قد استكملت فعلاً في الوقت الذي تزداد فيه معاناة العابرين للطريق المعني يوميا. لذا فإن الأمل مازال كبيرا وقائما نحو تعديل وضع الطريق الى الافضل، فاعتباره من الطرق الهيكلية لا يقلل من اهميته وفائدته للعابر والمقيم، لأنه سيكون احد الوصلات الرئيسة بين مناطق المحافظة الشرقية والشمالية الغربية. ولقد استبشرنا خيرا باعتماد معالي وزير الشوون البلدية والقروية لعقود صيانة وسفلتة لطرق وشوارع «قرى» في محافظة عنيزة هذه الايام، ولأن حال الطريق لايحتمل التأخير او التأجيل اكثر من ذلك ولا يخدم من يسلكه بوضعه الحالي بأي حال من الأحوال، فهو من سيئ الى أسوأ غبار متطاير وأتربه متراكمة مع وجود طبقة طينية سيئة التصريف وقليلة الامتصاص للمياه اثناء هطول الامطار. لذا فإنه وبحكم تضررنا الشديد من وضع الطريق السيىء فإننا نناشد معالي الوزير بالامر نحو تنفيذه وبالطريقة التي يراها معاليه تلافيا لأضراره الواضحة على الانسان والبيئة ولرفع معاناتنا اليومية التي لم نكن نتوقع ان تستمر الى هذا الوقت بالنظر الى تعدد العقود المعتمدة لطرق المحافظة، آملين ان يكون ضمن الطرق المشمولة بعقود السفلتة الجديدة خصوصا وطوله لا يتعدى 5 ،2 كيلو متر، وهذا يساعد على انجازه بالامكانيات المتوفرة.