تعليقا على المهاترات بين ريم الصغير والجريسي ومشكلة السرقات اطلعت على تعقيب الأخت الشاعرة ريم الصغير في العدد 10835 ليوم الأربعاء 17/3/1423ه على اتهام الجريسي لها بسرقة بعض من أبيات الشاعر السهلي، وجدت أنه لابد من وضع النقاط على الحروف وأقول والله المستعان: مشكلة الأخ مع الأخت الشاعرة والاتهامات والادعاءات بأن كلاً منهما هو من سرق تلك الأبيات فأقول وبصوت عال ليست هذه المرة الأولى التي تحصل فيها سرقة الأبيات الشعرية يا ناس. (يا كثرها.. عد واغلط) وإذا كانت هناك سرقة أو كما يقولون إنه سلب أو اقتباس. فأقول أصبحت السرقة في يومنا هذا عينك عينك وبوجه قوي ولو كان الشاعر أو الشاعرة المسروقة أبياته حياً أو ميتاً.. ولو نركز على هذه المشكلة يا اخوان لوجدنا أغلبية القصائد المنشورة بالجرائد أو المجلات مسروقة أو مقتبسة لذلك يغضون الطرف قليلا أو نقول (خلك ساكت أحسن). وشدني مقطع من استطلاع زاوية خزامى الصحارى في جريدة الرياض ليوم الخميس 18/3 عن هذه الظاهرة حيث سئل الشاعر الأخ توفيق الخليفة عن سرقة الأبيات الشعرية فقسمها لنوعين السرقة بغباء والسرقة المحمودة ولكل وجهة نظر وأؤيد رأي الشاعر فيصل المجفل بقوله بعدم الاستعجال في الاتهامات كما حصل مع ريم السهلي وأشد على يد الإعلامي أحمد الركبان بمناشدته وزارة الاعلام بوضع قانون يحمي الحقوق الادبية والشعرية من السرقة. أما بالنسبة للأخ العزيز الشاعر سعد السهلي والنعم فيه وبالمدافعين عنه وعن شعره وله معجبوه ومستمعوه وكما الشاعرة ريم فلا نشك في شاعريتها فهي على العين والرأس ولها معجبوها ومستمعوها.. ولكل وجهة نظر. ومن جهة أخرى جعلني هذا الموضوع أتحول إلى المجلات الشعبية فأقول خسارة فيها هذا المال الذي يدفع مقابل شراء تلك المجلات لما تقدمه لنا نحن القراء من معلومات مسمومة والعناوين العريضة الكاذبة والملفقة بقصد شد القارىء للشراء واقتصارها على مجموعة من المسؤولين المتسلطين والمحررين المحتكرين لها ولصفحاتها والذين لا يهمهم سوى إرضاء رغباتهم وتصنع الفتن بين الشعراء والشاعرات والفنانين والفنانات وذكر القصص الخيالية والمموهة.. ولا يهمهم سمعة ذلك الإنسان أهم شيء أن تمشي تلك السلعة بأية طريقة ووضع الصور غير اللائقة وأصبحت تلك المجلات لسرد الخلافات مع فلان وعلان وللأسف أن أُسمي هذا بالإفلاس والفشل الذريع في جذب القارىء ونأسف بان نرى أسماء شعراء كبار في تلك المجلات.. ونلاحظ التحدي الكبير بين تلك المجلات ومحتكريها وصار همهم هو إبراز أنفسهم ورأيهم على حساب غيرهم كما هو حاصل في بعض الاندية ورؤسائها والأدهى من ذلك عندما تأتينا بين فترة وفترة بشاعر أو شاعرة يلقبون أنفسهم بكذا وكذا والشيء المضحك المبكي بأنهم يسمون أنفسهم شعراء والشعر في واد وهم في واد حتى أصبح الشعراء والشاعرات في تلك المجلات أكثر من حب الأرز. (واللي على رأسه بطحاء يحسس عليها) والدليل على ذلك هو هروب الشعراء الكبار عن تلك المجلات لأنها أصبحت (مجلات الأطفال) وكل من هب ودب وعندما يسأل شاعر كبير عن رأيه في مستوى الشعراء الجدد بتلك المجلات.. نجده يجامل في الرد ولا يظهر الحقيقة خوفا من وقوع مشاكل مع تلك المجلات وفي الحقيقة والواقع فهي لا تبشر بخير وهذا هو الظاهر لنا.. والله يستر من القادم.. وإذا استمررنا بهذا الشكل فعلى الشعر السلام.. السلام.. السلام.. وكتابة لوحات (التقبيل.. لعدم التفرغ) على أبواب مقراتها. والخاسر الأخير هو الساحة الشعبية ومن ثم القارىء المتلقي.. هذا مجرد رأي شخصي ولكل وجهة نظر. والله من وراء القصد. مترك تركي السبيعي