أطلعت في عدد الجزيرة 10838 الصادر يوم السبت 20/3/1423ه مقابلة مع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الذي وضع النقاط على الحروف في قضايا مهمة واستوقفتني كلمات سموه الكريم الصريح والواضح حيث ذكر (أن هناك اعداداً كبيرة من المباني الآيلة للسقوط في كثير من المدن، وأن انهيار أحدها لا يعني ان ليس لنا العلم بها). وأقول معقبا إن سموه لا يخفى عليه مشاكل المجتمع ومعالجة الأمور في حينها أو قبل وقوعها.. وهذا دليل إدراك وحس من مسؤول في جهة مهمة كوزارة الداخلية.. ولكن يبقى الخلل من أنفسنا في عدم إيصال المعلومة أو نقل الحقيقة كاملة للمسؤولين الذين لا يألون جهدا في سرعة المبادرة. ثم ذكر سموه (يوجد فعلا أحياء سكنية في بعض المدن)، نعم هذا عين الصواب والصراحة من مسؤول يعتذر من التقصير الذي يتبعه المعالجة والمبادرة من سموه وتأكيده أن قيادة الدولة ليست بغافلة عن هموم ومشاكل الشعب وأن لديها علماً بالتفاصيل. ولعلي هنا أنقل لسموه بمناسبة الحوار ان هناك أموراً كما أسلفت يوجد بها خلل ناتج عن عدم تحمّل المسؤولية من البعض أو التبرير غير المقنع للتنصل من تلك المسؤولية، فقد سبق أن كتب عن سقوط منزل وبررت الجهة المسؤولة بأن أحد العمال غير المعروفين كان هو السبب؟؟ حتى لا يقع العقاب على تلك الجهة!! فلماذا تتأخر تلك الجهة من البداية عن الهدم حتى لا يقع البناء، ثم ان المهلة التي أعطيت لصاحبه بالاخلاء منتهية لأكثر من شهر فهو خال فعلا، بل كيف يكون مشغولا وهو متهدم بالتمام، إن الحقائق لا يمكن أن تحجب فأولئك الذين أرادوا حجب الشمس بأكفهم أحرقتهم بلهيبها المشع وها نحن في فصل الصيف الحارق!! ولكن للاسف رغم رد تلك الجهة ما زال وضع البيت ساقطا مسبباً مشاكل لأهل الحي، نعم يا صاحب السمو لقد قلت الحقيقة. راشد بن عبدالعزيز الجغيمان - الدلم