رؤساء كبرى الشركات الأمريكية: المملكة وجهة الاستثمارات والمشاريع المتقدمة

أكد رؤساء كبرى الشركات الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية باتت وجهة الاستثمارات العالمية المتقدمة، من خلال الفرص الهائلة في مختلف القطاعات الحيوية، مشيدين بقوة الاقتصاد السعودي؛ كنموذج ناجح لاقتصاد المستقبل؛ وفق أهداف رؤية االمملكة الطموحة 2030، التي تترجمها منظومة المشاريع الضخمة والمزايا المحفزة، وتحظى باهتمام المستثمرين في العالم، وفي مقدمتهم الشركات الأمريكية.
جاء ذلك خلال مشاركتهم أمس الثلاثاء، في الجلسات الحوارية بمنتدى الاستثمار السعودي- الأمريكي في الرياض، بحضور واسع من المسؤولين وقادة الشركات في البلدين.
قال لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك: إن المملكة العربية السعودية تحولت إلى مركز عالمي مهم لاستقطاب الاستثمارات؛ إذ انتقلت من كونها اقتصادًا مُصدّرًا لرؤوس الأموال إلى وجهة جاذبة لها، مبينًا أنه في ظل تنفيذ رؤية 2030 تمضي المملكة نحو التحول إلى واحدة من أكبر عشرة اقتصادات في العالم.
وأوضح أن توسيع أسواق المال في المملكة قد يشكّل نقطة تحوّل تاريخية، تمهّد لتحولها إلى واحدة من أبرز الأسواق المالية على مستوى العالم، وهو ما من شأنه أن يدفع مسيرة المملكة إلى ما بعد رؤية 2030.
وأضاف أن هناك فرصًا هائلة للاستثمار في المملكة، حيث أصبح الجميع يتخذ فيها مقرات إقليمية، مشيرًا إلى وجود فرق استثمار ومنتجات مبتكرة تدعم فرص الاستثمار في المملكة.
صناعات وكفاءات
في السياق، أوضح جيمس ديلوكا الرئيس التنفيذي لشركة سير، أن الشركة تقوم بإطلاق صناعة كاملة للسيارات الكهربائية في السعودية، ولدينا شراكات مع مؤسسات عالمية ضمن عملياتها في السعودية، مضيفًا أن أكثر من 65% من موظفيها سعوديون إلى جانب شراكات مع وزارة التعليم السعودية، وأخرى مع جهات في الولايات المتحدة.
من جهته، قال مارك وينترهوف، الرئيس التنفيذي المكلّف لشركة لوسيد: إن هناك جهودًا كبيرة تُبذل ضمن برامج مشتركة مع صندوق الاستثمارات العامة لتأهيل الكوادر الوطنية، من خلال تدريبهم للعمل في المصانع داخل المملكة، بالإضافة إلى إرسالهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية لفترات تدريبية تستمر لستة أشهر قبل عودتهم للعمل محليًا.
وأوضح أن المملكة تمتلك العديد من القدرات، وأن العديد من المصانع بحاجة إلى قوة عاملة محلية لتحقيق الاندماج، مشيرًا إلى أن أكثر من 65 % من موظفي شركة لوسيد في المملكة مواطنون سعوديون، وأن هذه النسبة تشهد ازديادًا مستمرًا.