بيوت الله من أفضل بقاع الأرض، ما يجعل العناية بها غير مقتصرة على إدارات بعينها، فهي مسؤولية الجميع، كل بحسب مقدرته. وبالطبع تتضاعف تلك المسؤولية على القائمين عليها من الإدارات ذات العلاقة. وهذا الأمر يتطلب من مجالس الأوقاف درس أحوال المساجد المهجورة والمتهدمة، والتي تحتاج إلى صيانة ورعاية واهتمام، وهو اقتراح نأمل أن يحل الكثير من المشكلات القائمة، من حيث نوعية مبانيها وقيمتها في حال الاستغناء عنها، وتحديد الأبعاد بين المساجد ومدى الحاجة إلى إعادة بناء المتهدم منها، أو نقل بعضها من مكان إلى آخر. ولعل ما بادر إليه مجلس الأوقاف الفرعي في منطقة عسير جدير بالتقدير، ويمكن تعميمه والاستفادة من الخطوات التي طرحت في معالجة أحوال المساجد في المنطقة، من خلال عقد جلسة في مقر الفرع في أبها في سبيل الاهتمام والتطوير للمساجد والأوقاف، ورفع ما تمت مناقشته إلى وكالة الوزارة لشؤون الأوقاف، فهل تعمم تلك التقارير على بقية المناطق؟ هذا ما نأمله في القريب العاجل. الدلم - حمد بن خنين