الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد مشكلة عدم رغبة الكثير من الشباب والبنات في الزواج مشكلة كبيرة صنعت قلقاً كبيراً في المجتمع حيث يشير مركز الإحصاء إلى أن نسبة العزوف بلغت 65 % حتى أثر ذلك على النمو السكاني فأصبح فيه تراجع في عدد المواليد بشكل كبير فأصبحنا مهددين بأن نكون مجتمعاً تغلب عليه الشيخوخة ، في الماضي كان النمو السكاني كبير يؤشر بانفجار كبير حيث كان ل 1000 إنسان ينجبون 50 طفلاً سنويا قبل أكثر من عشرين عاماً واليوم في هذه السنين يشير مركز الإحصاء أن ل 1000 إنسان ينجبون في العام 15 طفلاً تراجع الثلثين في النمو السكاني مستشفيات الولادة التى كانت تسجل 10 مواليد أو اكثر يوميا في المدن متوسطة السكان اليوم تسجل ثلاث حالات يومياً تلتقي بشباب الواحد عمره 40 عاما أعزب ، ضابط أو مهندس أو معلم او موظف،،،، مستقر ووضعه طيب تقول لماذا لا تتزوج يجاوب بأجوبه غير مقنعة الحياة صعبة ، النساء صعبات اليوم . مالي في دوخة الحياة ورح وتعال وجب ود ومستشفى وزيارات ومصاريف وأطفال وعناء !!!!!! وتجد البنت طبيبة أو ممرضه أو معلمة أو موظفة في قطاع خاص وتقول لا ترغب في الزواج وترد الخطاب تقول عندها سيارة وعندها سكن لها ووظيفة وترغب تعيش حياتها بحرية تامة تسافر في الداخل والخارج وتذهب مطاعم ومقاهي وملاهي بدون تحكم رجل فيها أو يأمر وينهى ويوجه وينصح ويستنكر وتقول هذه الحياة المريحة خير من الطبخ والنفخ وانجاب الأطفال وتحكم الزوج !!!!! اقول الشاب الذي يعزف عن الزواج وكذلك الشابة هؤلاء خسروا أجمل مافي الحياة وهو بناء البيت والسكن والمودة والرحمة والأنس بالحياة والأطفال والاجتماع على مائدة واحدة هذا يلعب وهذا يبكي وهذا يضحك . ماقيمت الحياة بدون أسرة غدا يموت الأب والأم وينشغل الأخوان والأخوات في حياتهم ويصبح هذا ضائع وهذه ضائعة يعيشون بؤساء على رصيف الحياة تلهبهم رياح سموم الحياة الهم والحزن والروتين القاتل ويلجأون للطب النفسي والرقاة وبعض منهم ينتحر ويصل بهم الحال عند تقدم العمر لقضاء الشيخوخة في دور العجزة والمسنين لماذا لأنه خالف سنة كونية شرعية وهي الزواج الذي تقوم عليه حياة الإنسان السوى ويسعد بالحياة مع مافيها من تعب ومشقة (فاللحمة الطيبة جنبها عظمة صعبة ) الاولين كانوا يغامرون في الحياة ويتزوجون مع الفقر والحاجة والقلة وينجبون ويربون ويبارك الله لهم ويعينهم الله صحيح عندنا صعوبات في الحياة منها :- 1/ المهور الغالية التى يجب على المجتمع النظر فيها والقضاء على المبالغة فيها حتى لا يكون هناك عنوسة في المجتمع ماهو الأفضل مهر كبير يذهب أو فتاة تتزوج وتنجب وتستقر. 2/ وليمة ليلة الزواج تصل ل100000 وأكثر فالزواج المختصر يحل هذا الإشكال ماذا تستفيد من كثرة تجميع الناس وكذلك الزواج الجماعي للأقارب أو أبناء القبيلة أو القرية الواحدة يحد الخسائر بشكل كبير 3/ المبالغة في الكماليات والشكليات نوع السكن والأثاث والهدايا حتى البعض يختلف عند غرفة النوم أو المطبخ أو الهدية التى قدمها الخاطب أو العريس فيفشل الزواج عند مثل هذه الأمور أين العقل وأين النظرة الثاقبة للمستقبل. 4/ كثرة التمرد من المرأة على الزوج والعصيان والنشوز يجعل بعض الشباب يحجم أقول اختيار الأسرة الطيبة المحافظة المتدينة يحل هذا الشكال 5/ غلاء الحياة وقلة فرص العمل والأجور المتدنية أسهمت في تأخر الزواج أو العزوف عنه والحل لمثل هذا الاقتصاد في المصاريف والاعتماد على أكل البيت والترشيد يمشي الحياة والعرب قديماً عندهم قاعدة في الترشيد تقول (( الاقتصاد نصف المعيشة)) 6/ البعض يريد يجاري الأغنياء ويريد حياة شبيهه وهذا تفكير غير صحيح ((مد رجلك على قد لحافك )) 7/ كثرة التشدد في مواصفات العريس أو العروسه وهذا لايمكن تحقيقه من جميع الوجوه ،، الشيء المعقول منه يكفي الاولين كانوا لا يتشددون ومشت حياتهم ومن تشدد عاقبه الله بأن يبقى طول عمره بدون زواج وحرم لذة الحياة وحرم الذرية لأن مواصفاته صعبة ربما لا توجد إلا في جنة عدن الشرع الحنيف شدد في العناية بالزواج قال تعالى/- ﴿وَمِن آياتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا لِتَسكُنوا إِلَيها وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ﴾ وقال صلى الله عليه وسلم (إذا جاءكم من ترضَوْن دينَه وخلقَه فأنكِحوه ، إلَّا تفعلوه تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ ) مجتمع الصحابة كانت المرأة تتزوج فيموت الزوج فتتزوج الثاني ويموت فتتزوج الثالث بعضهن تزوجت عدد من الخلفاء الراشدين كانوا يكرهون تبقى المرأة بدون زوج حتى تعجز وتضعف والنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة رضي الله عنها بأيام قليلة تزوج سودة بنت زمعة رضي الله عنهن جميعاً خديجة تزوجت عدد من الرجال قبل النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بنت عميس تزوجت جعفرالطير ثم أبو بكر ثم علي رضي الله عنه كلما توفي عظيم تزوجت عظيماً آخر كل هذا فراراً من العزوبية ومن الفتن ، والمجتمع عندنا كان على هذه الوتيرة حتى السنوات الآخيرة هذه ختاماً الآباء والأمهات زوجوا الشباب والبنات ويسروا ولا تعسروا وساعدوا وارحموا أيها الشاب أيها الشابة أنظروا نظرة مشرقة للزواج وأنه خير وبركة وأتركوا التشأم والنظرة السوداء والتخوف من الفشل فأنه الشيطان وتوكلوا على الله ومن فشل يعيد الكرة بعد الفرة وعليكم بالزواج المختصر حتى لا تكثر الخسائر وستحمدون العاقبة بعد حين واسألوا المجربين تجدون الخبر اليقين اللهم زوج العزاب من الذكور والإناث كتبه / د : حمودسعيدالحارثي 0504743110واتس اب