دراسة شاملة لأنظمة المرور لمواكبة عجلة التنمية في المملكة

المقدم طارق الربيعان في حديث ل«الجزيرة» ينفي أي نية لتغيير لوحات السيارات:

أوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للمرور المقدم طارق الربيعان أن توجيهات على مستويات عالية قد صدرت لإدراج مخالفة التحدث بالهاتف المحمول أثناء القيادة ضمن المخالفات ال(11) المؤثرة على السلامة المرورية، كما أكد في حديث ل(الجزيرة) أن المرور هو أحد ركائز النجاح في اتمام موسم الحج من خلال دراسة الطرق والخطط المرورية الدقيقة، وأعلن المقدم الربيعان أن ثمة تعاوناً دؤوباً مع مركز المعلومات الوطني لتفعيل أنظمة إلكترونية لأداء مروري بلا ورق قريباً، وان دراسات شاملة تجري لنظام المرور من جميع النواحي ليتماشى مع تسارع عجلة التنمية بالمملكة، وبين أن تطبيق نظام الرصد الآلي (ساهر) ساهم كثيراً بالتقليل من حوادث المرور وتبعاتها البشرية والمادية، كما تناول متحدث المرور الرسمي جملة من الموضوعات الهامة فيما يتعلق ببعض الاجراءات والسلامة المرورية.
* هل هناك إستراتيجية جديدة لتطوير أنظمة المرور بالمملكة؟
- نعم، جهاز المرور كغيره من الاجهزة الحكومية التي تسعى باستمرار لتطوير أدائها وامكاناتها، وخططه التطويرية بدأت منذ وقت مبكر، وأهمها تطوير الأنظمة المرورية التي بدورها تحكم الشارع العام، كما أن هناك تعاونا مثمرا مع الجهات التقنية، وأهمها مركز المعلومات الوطني في تدشين أنظمة الكترونية تهدف الى ان يكون العمل بالمرور بلا ورق بالمستقبل القريب بإذن الله، وهذا من شأنه التسهيل على طالبي الخدمات المرورية، كما أن هناك دراسة لنظام المرور من جميع النواحي ليكون متماشياً مع تطور عجلة النمو بالمملكة.
زيادة المركبات والحوادث
* ما العلاقة بين تزايد أعداد السيارات وارتفاع نسبة الحوادث المرورية؟
- بلغ عدد الحوادث للأشهر الستة الماضية (278361) حادثاً مرورياً شاملة الحوادث التي نتج عنها الوفاة والإصابة، وكذلك حوادث الدهس والسقوط من المركبة اثناء السير وحوادث الدراجات النارية بمختلف استخداماتها، ومن جانب آخر فان عدد المركبات بجميع انحاء المملكة يقارب (9 ملايين) مركبة، وهذا ما يؤكد التناسب الطردي بين اعداد المركبات وزيادة الحوادث المرورية.
التأمين على المركبات
* التأمين على المركبات هل كان دوره إيجابياً بالتقليل من الحوادث وبالتالي الوفيات الناجمة عنها؟
- هناك من يقول ان كثيراً من السائقين أصبح لا يبالي في قيادته بسبب التأمين، وهذا لا يبدو صحيحاً لأنه لا يوجد شخص لا يبالي بحياته وحياة الاخرين بسبب وجود تأمين على السيارة التي يقودها، كما أنه لا يعلم عن حجم الحادث وأضراره عليه وعلى سيارته، كما ان اغلب التأمين الموجود حالياً ويحرص عليه الناس هو التأمين ضد الغير وهذا يدل على أن الأشخاص يتأذون من الحوادث التي يتسببون بها لأنهم هم من يقومون بإصلاح سياراتهم.
* تتزايد الشكاوى ضد شركات تأمين تماطل بدفع التعويضات ومشكلات اخرى، ثم ان المواطن يشتكي من اطراد زيادات التأمين، ما قولكم؟
- بالنسبة لأسعار التأمين فهذا لا يدخل تحت مسؤولية الإدارة العامة للمرور حيث ان تلك الشركات تجارية تحكمها مؤسسة النقد وكذلك وزارة التجارة، علماً انه سيعقد قريباً اجتماعات مع الجهات ذات العلاقة لبحث ومناقشة قيمة التأمين على المركبات ووضع اسس واستراتيجيات لتكون قاعدة يسار عليها، أما عن المشكلات مع الشركات، فكما اسلفت بالسابق ان مرجع تلك الشركات هو مؤسسة النقد وكذلك وزارة التجارة، ودور المرور هو اعداد التقارير اللازمة للحوادث المرورية التي يكون لأحد اطرافها تأمين او نتج عن الحادث إصابة أو وفاة، وذلك بعد استكمال جميع الإجراءات المترتبة على الحادث.
نظام ساهر
* كيف رأيتم أثر تطبيق نظام ساهر بالتقليل من الحوادث وتبعاتها البشرية والمادية؟
- كما يعلم الجميع ان نظام الرصد الآلي يركز على مخالفات السرعة الزائدة عن المسموح به بالنظام في سرعات مختلفة على حسب الطرق والشوارع التي تتم تغطيتها بكاميرات الرصد، وكذلك رصد قطع الإشارة الضوئية حيث إن الحوادث المرورية لها أسباب كثيرة ومختلفة لكن يتضح لنا أن تلك الحوادث التي كانت تقع بسبب السرعة الزائدة في مواقع معينة ومنها الطرق السريعة قد انخفضت ولله الحمد، وكذلك الحوادث المرورية الناتجة عن قطع الإشارة.
وقد يقول البعض ان الحوادث المرورية مازالت موجودة بالطرق السريعة مع وجود ساهر فهنا نقول بأن السبب الرئيس للحادث قد لا يكون مما يشمله الرصد الآلي، وأهمها الانشغال عن القيادة باستخدام الهاتف المحمول (الجوال) او مع الاطفال داخل السيارة، وكذلك انفجار أحد الاطارات وسوء التصرف عند ذلك، كما ان حالات النعاس والنوم اثناء القيادة تزيد في اوقات الإجازات حيث ان الجهات الرسمية لم تقصر في هذا الجانب بالذات من خلال التوعية والتحذير من خطورة المجازفة بالقيادة أثناء الشعور بالنعاس.
* لماذا لا نرى رجال المرور في جميع الشوارع والتقاطعات لضبط المتهورين؟
- تتجه الان الإدارة العامة للمرور لتطوير العمل المروري وخاصة العمل الميداني من خلال دراسة المواقع التي تحتاج لمتابعة بصفة مستمرة، وكذلك التي تحتاج إلى تمركز دوريات مرور رسمية وما يحتاج الى متابعة بدوريات سرية لرصد كل ما من شأنه الخروج على النظام العام ولا نغفل العدد المتزايد من السيارات التي تجوب الطرق والشوارع التي تزيد معها الاختناقات والكثافة المرورية، وزيادة على ذلك اتساع رقعة المدن الرئيسية التي جعلت إدارة المرور تسعى إلى إيجاد الخطط التطويرية لنظام المرور تشمل دراسة هذه المشكلة التي تعد من اولى المشكلات التي تحتاج الى حلول سريعة تضمن التغطية المناسبة ومتابعة حركة السير خاصة اوقات الذروة، وكذلك لمتابعة المخالفات المرورية لا سيما المؤثرة على السلامة العامة، أما ان رجال المرور لا تراهم في جميع الشوارع والتقاطعات، فهذا طلب مستحيل وخاصة في المدن الكبيرة وذلك لكثرة التقاطعات والشوارع الرئيسة ولكن لو قمنا بجولة على مدن كبيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر / الرياض ومكة المكرمة وجدة والدمام لرأينا انتشار رجال المرور ودوريات المرور في الطرق الرئيسية والتقاطعات الكبيرة والهامة لمتابعة حركة السير والمخالفات، وخاصة اوقات الذروة الصباحية وفترة الظهر التي تتوافق مع خروج الموظفين والطلاب، وكذلك فترة المساء وهي تتغير معها مواقع التواجد لتغير وجهات الناس.
* وماذا عن دوركم لضبط الشباب المفحط والمتهور والمتسكع وقاطع الإشارة الحمراء؟
- كل ادارة مرور بالمملكة يوجد بها قسم للبحث والتحري ودوره المتابعة السرية لمواقع التجمعات والممارسات الخاطئة مثل التفحيط والإزعاج والتصرفات الخارجة على النظام العام، وهناك ايضاً رصد للمخالفات بطريقة سرية مع طلب المخالف عن طريق مكاتب البحث للحضور لمساءلته عن المخالفة وتطبيق النظام عليه بعد عرض أوراقه على المحكمة المرورية التي يقوم بدورها الان (هيئة الفصل بالمخالفات المرورية) وفي حالة عدم التجاوب يتم ايقاف خدمات مالك المركبة لحين مراجعته أو مراجعة السائق وقت المخالفة.
* نلاحظ أن بعض قائدي المركبات من المتهورين سواء سعوديين او وافدين لا يتقيدون بأدنى الأنظمة المرورية (قطع اشارة حمراء، سرعة عالية، والصعود على الأرصفة ووقوف خاطئ) على مرأى من رجال المرور؟.
- نعم توجد مخالفات من هذا النوع ولكن ليست على مرأى من رجل المرور الذي لن يتوانى في تطبيق النظام على المخالف حال مشاهدته له، ولكن لابد ان يفهم الجميع ان المخالفة هي مخالفة سواء تمت من مواطن أو وافد فاحترام النظام هو احترام للآخرين وهذا الاحساس لابد أن يملكه الجميع.
التحدث بالهاتف الجوال
* يقال ان كثيراً من الحوادث المرورية تأتي بسبب استخدام الجوال اثناء القيادة، فما هي الاجراءات لمنع هذا التصرف؟
- نعم الانشغال عن القيادة هو سبب رئيس في كثير من الحوادث وأغلب الانشغال هو باستخدام الجوال الذي لم تتوان الادارة العامة للمرور من التحذير من هذا التصرف عبر برامج توعوية عن طريق القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي، واكدت بأن ذلك سبب رئيس لوقوع الحوادث المرورية، كما تم الرفع بذلك لسمو وزير الداخلية فأصدر حفظه الله التوجيه الكريم بوضع مخالفة استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة من ضمن المخالفات ال(11) المؤثرة على السلامة.
* لماذا لا يتم تركيب عدادات وكاميرات على جميع الاشارات المرورية لتقليل قطع الاشارة ومن ثم تقليل الوفيات وضبط المتهورين والمستهترين؟
- تم ضم نظام الرصد الآلي لشركة تحكم، وهي تعمل تحت مظلة وزارة الداخلية حيث لها جهود كبيرة في الوقت الراهن لتطوير كامل النظام من حيث رفع الكفاءة وزيادة اعداد الكاميرات الراصدة سواء كانت للسرعة او لقطع الاشارة وهذا يصب في النهاية لحماية الشارع العام ومستخدميه.
المرور معني بالحوادث
* لماذا تتأخر دورية المرور او شركة نجم عن الحضور عند وقوع حوادث أو وفيات؟
- هذا غير صحيح اطلاقاً، حيث ان رجل المرور هو المعني بحوادث الاصابات والوفيات ولا علاقة لشركة نجم بذلك، والأكيد انه لا يكون هناك تأخير لان البلاغ في مثل هذا يعطى الأولوية القصوى التي يترتب معها ارسال أكثر من دورية مع حضور ضابط الميدان للموقع وهم من يقومون في كثير من الأوقات بطلب الجهات ذات العلاقة للحضور للموقع مثل الهلال الأحمر في حالة وجود اصابة او وفاة غير مؤكدة، وكذلك الدفاع المدني في حالة وجود احتراق او احتجاز، وايضاً طلب التجهيزات التابعة للأمانات لنقل الجثمان لثلاجة المستشفى كما يتم أحيانا طلب الأمانة اذا كان هناك سقوط لأجسام ثابتة كالنخيل أو الأشجار أو وجود مخلفات ساقطة وجهات اخرى كالكهرباء وغيرها، فرجل المرور هو من يدير الموقف في مثل هذه الحوادث ولذا فهو دائماً اول من يصل لموقع الحادث، وقد يوجد أحياناً خلل لدى المُبَلّغ لعدم معرفته بالموقع مكان الحادث، ولكن تم حل هذه المشكلة بربط الاتصال الوارد من المبلغ بنظام تحديد الموقع (GPS).
* أنوار (زينون) لها مشكلاتها، ما موقفكم منها؟
- كل اضافة للمركبة وهيكلها ولا يدخل بالمسموح به يعتبر مخالفة مرورية يستوجب على المالك ازالتها مع تحرير المخالفة المستحقة عليه نظاماً.
* بعض أصحاب معارض السيارات يوقفون السيارات خارج معارضهم مما يسبب الزحام الشديد في شوارع واحياء المعارض، خاصة معارض الشفاء والنسيم بالرياض؟
- ملاحظتك صحيحة وواقعة فعلاً ولكن المرور يقوم بدوره من خلال سحب السيارات المخالفة التي تقف في غير المواقع المسموح بها، كما يتحكم بالمداخل الرئيسية للشوارع الداخلية حتى لا يضخ لها سيارات اكبر من الطاقة الاستيعابية لها، ولكن لا ننس أن المنطقة تعتبر منطقة بيع وشراء والمخالفات لابد ان تقع من مرتادي هذه المعارض والمرور لها بالمرصاد.
* يتزايد عدد الشاحنات والناقلات الكبيرة مثل (التريلات والوايتات وخلاطات الاسمنت) وتسبب الزحام والحوادث بالمدن الكبرى، فما هو المتبع بشأنها؟.
- هناك تنظيم لدخول ووقت سير تلك الشاحنات وخاصة اوقات الذروة في الصباح والمساء، حيث تمنع من الدخول بعد التحكم بمداخل المدن، وهناك تنسيق وتعاون كبير بين ادارات المرور وادارات امن الطرق للتحكم أكثر عبر المداخل الرئيسية للمدن الكبيرة، ولكن لابد ان لا نتجاهل المشاريع الكبيرة في تلك المدن ومنها مشاريع القطار والمدن الصناعية وغيرها التي لابد ان تصل لها تلك الشاحنات لإتمام العمل.
والاكيد ان المرور يرصد كل شاحنة تسير في غير الاوقات المسموح بها وكذلك رصد الشاحنات التي يتضح عليها او على قائدها مخالفة مثل عدم وجود انوار او عدم تأمين الحمولة او القيادة بسرعة عالية او تجاوز غير نظامي مع تحرير المخالفات اللازمة.
ارقام الطوارئ
* الرقم (993) لم يعد مجديا ولا مفيدا لأنه لا يرد على المواطن او يكون مشغولا؟
- حتى لا ندعي المثالية اقول انه يحدث بعض الأحيان ولأوقات قصيرة جداً ضغط عال على رقم 993 بسبب وجود حالات خارجة عن المألوف كالأمطار او عدم وضوح الرؤية او انقطاع للتيار الكهربائي يكون معه انقطاع التيار عن الاشارات الضوئية، فمع هذه الاسباب الطارئة قد يزيد الضغط على الرقم المذكور، وبالتالي لا تحدث الاجابة بالسرعة المطلوبة، اما في الغالب فإن القائمين على الرد على الجهاز يعملون على مدار الساعة ويبذلون جهداً مميزاً في الاستجابة مع كل متصل حتى يتم إنهاء الملاحظة التي تم بحثها بين المتصل والمجيب.
* هل سيتم تغيير لوحات السيارات (الاسم والارقام) وكذلك تطوير رخصة القيادة من حيث الشكل ومدة الصلاحية والرسوم؟
- حتى الآن لا يوجد اي بحث بشأنهما والموجود حالياً يفي بالغرض ولم تسجل اي ملاحظة عليهما.
* بعض قائدي سيارات الاجرة العامة (الليموزين) يمارسون القيادة بطريقة خاطئة، فهل جميعهم مؤهلون ويحملون رخصاً للقيادة؟
- لا يحصل سائق سيارة الأجرة على رخصة إذا لم تكن مهنته (سائق عام) حتى وان كانت مهنته سائق خاص فهو لن يقبل ولا يحصل على رخصة قيادة عمومي.
* لماذا لا تقوم الادارة العامة للمرور بحملة تفتيشية على سائقي المركبات عامة والتدقيق على المهنة ورخصة القيادة؟
- تم التأكيد على جميع الحملات المرورية بالتأكد دائماً من رخص القيادة وخاصة لأولئك الذين يقودون مركبات الاجرة او النقل بشكل عام وكذلك من يقود المركبات الكبيرة والمعدات بأنهم يملكون رخصة تناسب قيادة مركباتهم مع تطبيق النظام على كل مخالف.
* وهل من حملة مرورية جادة اخرى على ورش السيارات التي ترمي سياراتها التالفة قرب الورش والزامها بنقلها الى التشليح أو توقع عليهم مخالفات وذلك بالتعاون مع البلديات؟
- نعم يوجد تعاون كبير بين ادارات المرور في مدن ومحافظات المملكة مع الامانات والبلديات لمتابعة مواقع المناطق الصناعية والورش لاتخاذ الاجراءات النظامية بشأن تلك السيارات التي تقف لمدة طويلة، وقد تعرض بعضها للتلف أو السرقة حيث تسجل عليها المحاضر اللازمة ومن ثم يتم رفعها من الموقع لمواقع أخرى نظامية.
* في الآونة الأخيرة تبدو الحملات المرورية الشاملة قليلة، اليس كذلك؟
- الحملات موجودة في كثير من المواقع الحيوية ولكن لاتساع رقعة المدن قد لا تكون واضحة تماماً للبعض.
تأجير السيارات
* مكاتب تأجير السيارات تقوم بتجاوزات ولا تتحقق من هوية المستأجر مما يسبب اموراً قد لا تحمد عقباها؟
- بالعكس تماماً؛ هناك جهود مبذولة ومشتركة مع وزارة النقل ممثلة بإدارات الطرق للتفتيش على تلك المحلات، كلٌّ في حدود مسؤوليته وهناك نتائج كبيرة ومثمرة لهذا التعاون.
استعدادات الحج
* ما هي استعداداتكم لموسم الحج المقبل 1437م؟
- لا شك أن حكومتنا الرشيدة تفخر ان تكون خادمة لحجاج بيت الله الحرام، ونحن كلنا عزة وفخر لذلك وكل من يشارك في اي موقع وجهة في خدمة الحجيج يحق له أن يفخر ويسعد بأنه يخدم ضيوف الرحمن.
وعلى ذلك يبذل الامن العام بناء على توجيهات سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله جهوداً حثيثة من خلال مختلف اداراته ومن ضمنها الادارة العامة للمرور، وهي جزء من الامن العام تحت مظلة وزارة الداخلية التي تقوم بدور وجهود كبيرة وملموسة في خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل ادائهم لشعائرهم، والمرور هو احد ركائز النجاح في إتمام موسم الحج من خلال دراسة الطرق والخطط المرورية لانتقال الحجاج من مشعر لآخر، ومعالجة السلبيات التي قد تكون وقعت في الاعوام السابقة، ولذا بدأت مع نهاية حج عام 1436ه الاجتماعات التنسيقية بين الأمن العام ممثلاً بجميع اداراته مع الجهات ذات العلاقة التي يدخل تحت مسؤوليتها موسم الحج لتطوير الخطط الامنية والمرورية والتنظيمية وبحث النتائج التي خرج بها موسم الحج للعام المنصرم، وتعديل كل ما من شأنه التسهيل على الحجاج ليكون الحج بمجمله ميسراً وسهلاً وليتحقق الهدف المنشود من ولاة الأمر.