سمو الوطن.. عين تبصر وعقل يدبر

العجلان

فجر جديد يبزغ في الأرجاء، يضيء فسيح الكون ويغمر القلوب بدفء الوطن حباً ورفعة ومجداً، شمس اليوم الوطني في ذكراه ال88 تتهادى أشعتها الخضراء، متغلغلة في الذاكرة، تحكي قصة كفاح وملحمة تأسيس وطن وبناء دولة.
وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا نتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى قائد مسيرتنا وملكنا المظفر ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وإلى الشعب السعودي الأصيل.
ونحن إذ نستذكر تضحيات الملك عبدالعزيز والملوك من بعده -رحمهم الله جميعاً- وصولا إلى هذا العهد الزاهر، لنتطلع إلى المستقبل الأخضر، لنرى وطننا العظيم المملكة العربية السعودية في مقدمة الركب، شامخاً، منيعاً، أبياً، في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، يخطو بقوة نحو آفاق النماء المستدام والعزة والتمكين، مستنداً إلى رؤية المملكة 2030 التي شملت جوانبها وغطت مرتكزات التنمية كافة.
ونحن نمر بالذكرى ال88 لتأسيس الوطن، لنستشعر كلمات ولي العهد التي أطربت أسماعنا وحفزت مكامن القوة فينا، وتحديداً تلك المتعلقة بضرورة طي صفحة النفط إلى الأبد، وتحقيق اقتصاد مستدام منتج قائم على الصناعة والابتكار والإبداع العلمي والتقني، والاعتماد على العنصر السعودي المؤهل والقادر على مواكبة متغيرات المرحلة بجميع تفاصيلها، فابن الصحراء الذي تغلب على الظروف المعيشية القاسية في حقبة مضت، قادر أيضاً على الدلوف إلى المستقبل متسلحاً بالعلم والمعرفة والإيمان والعزيمة والصبر والثبات، التي هي جميعها عوامل لمسناها وأحسسنا بمفاعيلها في شخصية الأمير محمد بن سلمان، ما زادنا يقينا بأننا أمام مستقبل سعودي واعد، حافل بالمزيد والمزيد من المنجزات وتحقيق المكتسبات، ولنا في «نيوم» و«القدية» ومشروع البحر الأحمر أدلة وبراهين، تنم عن عقلية إدارية وتخطيطية وتنفيذية فذة يختزلها عقل وروح الأمير محمد بن سلمان، الأمير الشاب الذي استطاع بنفاذ بصيرته أن يقرأ مستقبل وطن وأمة هو بمثابة العين لها، والحارس الأمين عليها.
ختاماً، يحق لنا كسعوديين أن نباهي بوطننا بين الاوطان، ففي الوقت الذي يتأخر غيرنا نتقدم ونسارع الخطى حثيثة لبناء مستقبل أجيالنا اللاحقة، نبتلع المشكلات ونتجاوز الأزمات بحكمة أياً كان نوعها أو حجمها.. حفظ الله الوطن وقيادته وأبنائه.
** **
فهد بن عبدالعزيز العجلان - المدير العام لمجموعة عجلان واخوانه