وصل رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إلى العاصمة البوروندية صباح أمس الخميس على رأس وفد من الاتحاد الأفريقي ليحاول إقناع السلطة والمعارضة باستئناف الحوار من أجل الخروج من أزمة تشهدها البلاد، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. ويشارك في الوفد الذي أقر مبدأ إرساله في القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي في نهاية كانون الثاني - يناير، الرؤساء الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والسنغالي ماكي سال، والغابوني علي بونغو أوندينبا، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ميريام ديسيلين. وتندرج زيارة هذا الوفد في إطار حملة دبلوماسية أوسع تحاول التوصل إلى مخرج سلمي للأزمة في بوروندي. وزار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بنفسه بوجمبورا الاثنين والثلاثاء، وأكد أنه حصل على ضمانات من الرئيس بيار نكورونزيزا ببدء حوار شامل من جديد. وفشلت كل المحاولات السابقة للحوار مع رفض الحكومة البوروندية إجراء مفاوضات مع جزء من المعارضة. وأكد دبلوماسي أفريقي في بوجمبورا لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته أن «رؤساء الدول (الأفارقة) جاؤوا لمشاورة الحكومة والأطراف المعنيين الآخرين بشأن إحياء حوار شامل في بوروندي». وأضاف أن «مسألة نشر قوة في بوروندي لن تطرح». وقرر الاتحاد الأفريقي في كانون الأول - ديسمبر نشر قوة تتألف من خمسة آلاف رجل في بوروندي لوقف دوامة العنف.. لكن في مواجهة معارضة الرئيس نكورونزيزا ورؤساء دول آخرين، تخلى الاتحاد عن هذه الفكرة. وتشهد بوروندي أزمة سياسية منذ ترشح الرئيس نكورونزيزا لولاية ثالثة في نهاية نيسان - أبريل 2015 تطورت إلى أعمال عنف. وقد انتخب نكورونزيز مجددا في تموز - يوليو الماضي.. وقتل أكثر من 400 شخص منذ اندلاع الأزمة التي أرغمت أكثر من 240 ألف بوروندي على مغادرة البلاد، فيما اعتقل الآلاف واتهمت قوات الأمن بالقيام بإعدامات تعسفية.