د.رياض ياسين: الحرب تفرض تحولات ولن يترك اليمن لوحده

خلال محاضرة له في ملتقى أسبار

أكد معالي الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية في الجمهورية اليمنية أن الحروب غالبا ما تفضي الى نتائج ايجابية، مبشرا اليمنيين بمستقبل أفضل، موضحا أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ليس حربا ضد اليمن ولا ضد اي من أبنائه، وانما هو أشبه بالحلف الدولي ضد داعش، ولا فرق بين ممارسات داعش وممارسات الحوثيين، حيث يحتل داعش ما يساوي نصف مساحة العراق ونصف مساحة سوريا دون مشروعية، وتحتل مليشيات الحوثي أجزاء من اليمن دون مشروعية.
وقال مخاطباً نخبة من الاكاديميين والمثقفين السعوديين اثناء لقائه بهم في منتدى أسبار بالرياض إن المستقبل يستدعي التفكير باستراتيجية شاملة للجميع وإنه من الصعب ان يترك اليمن لوحده خلال المرحلة القادمة التي تتطلب من أشقاء اليمن ما هو أبعد من الدعم الاقتصادي الى المشاركة في بناء مؤسسات الدولة التي لم يكن لها وجود خلال فترة حكم المخلوع عفاش.
وقال إن الأيام القادمة ستكشف عن مهزلة المطالب الحوثية التي ستطرح خلال اللقاء التشاوري في جنيف، حيث يطالب المتمردون بوقف إطلاق النار، والانسحاب وتسليم الأسلحة، وهي ذات المطالب التي الزمهم بها القرار الدولي 2216 الذي وردت فيه 7 مطالب ملزمة بها المليشيات المتمردة فيما لم يطلب القرار من الحكومة الشرعية أي مطلب.
ورفض ياسين وبشدة مسألة تدويل الشأن اليمني، وهو ما تريده ايران ملمحا أن المخلوع عفاش لن يكون له اي حضور في مستقبل اليمن كونه مرفوضاً شعبيا، وتم اقصاؤه من رئاسة المؤتمر الشعبي العام، فيما فرضت عليه عقوبات دولية باعتباره معرقلا للعملية السياسية التي كانت قائمة في اليمن قبل الانقلاب.
واختتم د.رياض ياسين محاضرته بالإشادة بالقرار الحكيم والتاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المتمثل بقيام عاصفة الحزم، داعيا المفكرين والأكاديميين أن يكونوا عونا لصانع القرار من خلال الرؤى والابحاث العلمية التي تتطلبها المرحلة القادمة.
وقد أدار اللقاء اللواء د.سعد الشهراني، واختتمه د. فهد العرابي الحارثي بكلمة ضافية أكد فيها على وحدة المصير بين اليمن والمملكة بحكم الجوار واواصر القربى.