العلاقات السعودية - البحرينية علاقات أخوية تاريخية متميزة عكست أصالة الشعبين الشقيقين

الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئيس الجمارك في مملكة البحرين نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد ل«الجزيرة»:

في حوار مع نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد ورئيس الجمارك في مملكة البحرين قال الشيخ محمد بن خليفة الخليفة عن العلاقات بين المملكتين انها متميزة، وأشار في حديثه إلى أوجه التعاون بين الجمارك في الدولتين، ونوه بالفوائد التي تحققت بإقامة جسر الملك فهد، متحدثاً عن المشروعات المستقبلية التي ينتظر أن تحقق في المستقبل القريب، وفيما يلي نص حديثه بالجزيرة.
* ما هو تثمينكم للعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين).
- ان عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والسمات المميزة التي تربط بينهما باتت واضحة على مدى السنين من خلال المواقف التاريخية المشتركة والتي واكبت كافة التطورات وعلى جميع الأصعدة، فالمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية الشقيقة واضحة للجميع خلال الأزمات التي مرت بها مملكة البحرين سواءً السياسية أو الاقتصادية والتي عكست أصالة العلاقات بين البدين.
* كيف تنظرون إلى أوجه التعاون بين الجمارك السعودية والبحرينية؟
- يتمثل التعاون بين شؤون الجمارك في كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة من خلال المشروعات والخطط التطويرية لجسر الملك فهد، منها المشروعات التطويرية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمسافرين، والمشروعات التي تسهم في تسهيل عملية انسياب حركة الشاحنات ونقل البضائع، بالإضافة إلى أي تعاون في المجالين الأمني والجمركي والذي من شأنه الارتقاء بجمارك البلدين.
* قيام جسر الملك فهد أدَّى إلى قيام المشروعات المشتركة بين البلدين الشقيقين (من وجهة نظر معاليكم) كيف ترون هذا الصرح الحضاري؟
- لا شك أن قيام جسر الملك فهد شجع الكثير من المستثمرين في كلا المملكتين بتأسيس مشروعات وأنشطة تجارية مشتركة أو فردية بما يخدم تنمية العلاقات التجارية والعمل على توفير الكثير من خدمات التطور الطبيعي لحركة الاستثمار.
* حدثنا بصفتكم نائباً لرئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد عن دور المؤسسة في الحفاظ على هذا الصرح التنموي (جسر الملك فهد)؟
- تحرص المؤسسة العامة بجسر الملك فهد على الحفاظ على هذا الصرح من خلال وضع وتطبيق الخطط والمشروعات التي تسهم في تذليل الصعوبات وتسهيل استكمال إجراءات المسافرين ونقل البضائع وضمان انسياب حركة السفر والشحن عبر جسر الملك فهد، وذلك على نحو ينعكس بصورة إيجابية على هذا المرفق الحيوي الذي يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز التعاون والتواصل بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة.
ولا شك أن الاجتماعات الدورية لمجلس الإدارة تصب في مجمل نشاطها على رفع كفاءة الخدمات وتيسير عمل الجهات الرقابية وتلبية جميع احتياجاتها من مرافق.
* نأمل إلقاء الضوء على المشروعات المستقبلية لجسر الملك فهد خلال الخطط التطويرية والتوسعة؟
- من أهم المشروعات المستقبلية تطوير الأعمال في جزيرة الجسر بالجانبين البحريني والسعودي، ومناطق الإجراءات ورفع مستوى الخدمات، كما قامت شؤون الجمارك في كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة بوضع خطة لتطوير جسر الملك فهد تمثلت في مشروعات تطويرية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمسافرين من خلال زيادة عدد المسارات لتصل بعد الانتهاء من المشروع إلى 60 مسار للسيارات الخاصة، كما سيتم تخصيص مسارات وبوابات للباصات وساحات ومظلات تفتيش جمركي تستوعب أكثر من 600 شاحنة، بما يضمن سرعة إنجاز المعاملات وبأعلى مستوى من الدقة والسرعة، وتهدف المملكتان الشقيقتان من خلال هذه الخطط والمشروعات لتذليل الصعوبات وتسهيل استكمال إجراءات المسافرين ونقل البضائع وضمان انسياب حركة السفر والشحن عبر جسر الملك فهد.
* نود إلقاء الضوء على التسهيلات التي قدمتها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد في خدمة الطلبة الأكاديميين من مرتادي الجسر؟
- بادرت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد مشكورة بافتتاح المسار الخاص بعبور الطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل عملية إنهاء الإجراءات على الجسر، حيث يستقبل المسار الطلبة الذين يدرسون في الجامعات البحرينية أو السعودية على مدار ال 24 ساعة، حيث ساهمت هذه الخطوة في تجنب الازدحام الذي قد يتعرض له الطلبة.
* يعاني مرتادو الجسر من كثرة الازدحام والتعطيل، متي نشهد اختفاء هذه الظاهرة؟
- لا يمكن لهذه الظاهرة الاختفاء وإنما يمكننا التقليل من حدتها، حيث لا يمكننا ان نغفل عن حجم الطاقة الاستيعابية التي صمم من أجلها الجسر والتي لا تتحمل الكم الحالي من المسافرين والمركبات والتطور الطبيعي لعدد مستخدمي جسر الملك فهد.
* من وجهة نظركم، كيف ترون مبادرة إنشاء جسر الملك حمد ؟
- ان إنشاء جسر الملك حمد سيسهم بشكل كبير في التكامل الاقتصادي الخليجي، كما أنه سينعكس إيجاباً على تعزيز التجارة وخلق فرص استثمارية لكافة الأطراف المشاركة، من جهة أخرى فإنَّ جسر الملك حمد سيساعد في القضاء على مشكلة الازدحام على جسر الملك فهد.
* ظاهرة الإرهاب، كيف يمكن التصدي لها؟
- ان العمل الجمركي جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية وشريك أساسي مع الأجهزة الأمنية والمؤسسات المجتمعية في مكافحة الإرهاب، وشؤون الجمارك تسعى جاهداً في تكثيف الجهود وتطوير الأساليب التي من شأنها الحد من تهريب كل ما من شأنه أن يستخدم في إرهاب الآمنين في مملكة البحرين.
ولا بد أن ننوه بأن التعاون الوثيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وتبادل المعلومات هو عامل أساسي للحفاظ على الجاهزية الأمنية والتصدي لجميع الأمور غير المشروعة.