رعى سفير خادم الحرمين الشريفين في دولتي إيطاليا ومالطا ورئيس إدارة مدرسة الملك عبد العزيز الدكتور رائد بن خالد قرملي الحفل الختامي للأنشطة الطلابية لهذا العام، وذلك في مقر المدرسة. حيث شمل الاحتفال عرض العديد من اللوحات الفنية والعروض الأخرى المتنوعة التي أبدع فيها التلاميذ والطلاب. وقد حضر الحفل عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية ولفيف من المسؤولين الإيطاليين، ومدير المدرسة الأستاذ صالح الشمراني، ووكيل المدرسة الأستاذ إبراهيم دخيل الرقابي الحويطي، وأعضاء من البعثة الديبلوماسية المعتمدين في روما، وأعضاء هيئة التدريس، والطلبة وأولياء الأمور. وتخللت الحفل كلمة ألقاها مدير المدرسة الأستاذ صالح الشمراني رحب فيها بالسفير الدكتور خالد رائد قرملي، مثنياً على الجهود الكبيرة التي يقوم بها من أجل تلبية جميع احتياجات المدرسة بغية تطويرها. كما رحب المدير بالضيوف الكرام وكذلك بالضيف القادم من مكةالمكرمة المنشد هاشم بارون الذي قدم أثناء الحفلة موالاً حجازياً شيقاً راق لكافة الحاضرين من العرب والإيطاليين. وأشار الأستاذ صالح الشمراني إلى البرنامج المتطور للمدرسة، المتمثل في النقلة النوعية التي تشهدها على مستوى الهيكلة والبرامج، وذلك بإدخال برامج وتقنيات حديثة في جميع المعامل، وذكر أنه بفضل دعم السفارة للمدرسة تم إدخال برنامج «IB» إضافة إلى تدريس بعض المواد باللغة الإنجليزية وذلك من الصف السادس إلى الصف العاشر. كما تحدث أيضاً عن مشاركة مدرسة الملك عبد العزيز في معرض فيرونا الإيطالية، والتي تعتبر تجربة فريدة ومميزة بالنسبة للمملكة العربية السعودية. وبما أن مدرسة السعودية تُعدُّ صرحاً من صروح الثقافة السعودية في الخارج، والتي من أولوياتها رعاية أبناء المسلمين ونشر اللغة العربية وتدريسها في المدارس الإيطالية، فقد شرح الأستاذ صالح الشمراني مدير المدرسة في هذا الخصوص أثناء كلمته الافتتاحية، أن مدرسة الملك عبد العزيز قد خصصت دروسًا مسائية مجانية للمقيمين في هذا البلد وعلى وجه الخصوص للإيطاليين من مختلف الأعمار والفئات، بهدف نشر العربية، ويأتي ذلك بأمر من سمو مساعد وزير الخارجية صاحب السمو الأمير خالد بن سعود ومن المسؤول عن المدارس الخارجية الدكتور عيسى الرميح. وقالت ممثلة مدرسة «نيتي» الإيطالية نيابة عن المديرة في كلمة لها إن مشروع الشراكة الاجتماعية بين المدرسة الإيطالية والمدرسة السعودية قد دخل عامه الثاني وأن هذه المبادرة على حد قولها فتحت أفق التعاون والتواصل ما بين المؤسستين، وقد تخللت تلك الشراكة العديد من الأنشطة المشتركة، أهمها آخر مبادرة تتمثل مشاركة المدرستين في معرض إيكسبو الإيطالي بمدينة ميلانو 2015، وهي تجربة فريدة بين البلدين، وتجسدت من خلال تأليف كتاب حول الأغذية العربية والإيطالية، تمت ترجمته إلى اللغات الإيطالية والإنجليزية والعربية. من جانبه اعتبر المسؤول السياسي لمدينة روما السيد جوزيبي كاليندينو مدرسة الملك عبد العزيز مثالاً للتعايش السلمي بين الثقافات والحضارات، ويتضح ذلك جلياً كما أورد من خلال مساهمتها الفعالة في ترسيخ تقاليد التواصل والتعاون مع مؤسسات البلاد وأفرادها، وإن دل ذلك على شيء فهو يدلّ على عالمية مدرسة الملك بن عبد العزيز وانخراطها في أنشطة الحياة اليومية للمجتمع الإيطالي من خلال المبادرات والمساهمات التي تقوم بها، وذلك بفضل جهود رئيس مجلس إدارتها سعادة السفير، وأضاف السيد جوزينو كاليندينو قائلاً: أتمنى أن تتوسع هذه المبادرة في كافة أرجاء دول العالم. وألقى السفير قرملي كلمة بهذه المناسبة عبر فيها عن شكره الخالص لإدارة المدرسة ومعلميها وعلى رأسهم مديرها الأستاذ صالح الشمراني، كما هنّأ الطلبة المتخرجين والمتفوقين مؤكداً لهم بأن المشوار لم ينته بعد وما هي إلا البداية، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بأبناء الجالية العربية المتواجدين في هذا البلد من خلال تثقيفهم وتشجيعهم على الدراسة والحفاظ على هويتهم العربية الإسلامية وأن يكونوا قدوة للآخرين، وتحفيزهم على ضرورة التحصيل العلمي والثقافي في خدمة الدين والوطن. كما سلّم الجوائز وشهادات التفوق للطلاب والمتخرجين وللأساتذة وبعض المساهمين في تنمية المدرسة. كما قام السفير بتكريم بعض الضيوف الإيطاليين الذي ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في التعاون مع مدرسة الملك عبد العزيز، من بينهم مدرسة «نيتي» والمسؤول السياسي لروما، حيث اعتبر هذا الأخير التكريم لا يخصه لوحده وإنما هو تكريم لكافة مدينة روما من طرف بلد صديق هو المملكة العربية السعودية. ومن جانبها قامت المدرسة بتكريم السفير الدكتور خالد قرملي باعتباره رئيس مجلس إدارة المدرسة الساهر على تطورها ورقيها كما قامت مدرسة الملك بن عبد العزيز، ممثلة في مديرها، بتكريم الملحق الثقافي الأستاذ الدكتور فهد بن محمد المغلوث على تعاونه الدائم مع المدرسة، ثم أقيمت مأدبة غداء بهذه المناسبة على شرف السفير الدكتور خالد قرملي.
