نال مشروع «المصليات المتنقلة» الذي ينفذه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الثمامة شمال مدينة الرياض صدى واسعاً لدى مرتادي البراري والصحراء والأماكن التي لا يوجد فيها مساجد حيث مكن هذا المشروع الذي يتم بواسطة سيارات مجهزة صممت خصيصاً لأجل إقامة الصلاة في تلك المواقع التي لا يوجد فيها مساجد ومن خلالها يسمع الناس الآذان ويجدون حاجتهم من الماء والمكان المهيىء للصلاة. وقال مدير المكتب د. عمر بن عبدالرحمن العمر: ومن المشروعات الأخرى مشروع جوال السلف الدعوي هو أحد روافد الخير التي ينفذها المكتب ضمن منظومة البرامج الدعوية التي ينفذها المكتب حيث يقوم القائمون على المشروع بالبحث في كتب السلف الصالح عن أقوال مفيدة مختصرة في العقيدة والعبادات والأخلاق والسلوك والمعاملات وبعد توثيقها من مراجعها الأصلية يتم إرسالها للمشتركين في الخدمة في قالب علمي رصين , وقد حرص المكتب على تعميم النفع من هذه الرسائل المفيدة حيث قام بطباعتها وإخراجها عبر سلسلة مجموعات لتكون في متناول الجميع، يعود ريع هذا المشروع الخيري إلى دعم المشاريع الدعوية بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالثمامة, مشيراً إلى البرامج الدعوية الهادفة والوسائل الناجحة التي اهتم بها القائمون على المكتب منذ بدايته المبادرة بإنشاء موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت أُطلق عليه اسم نداء الإسلام (www.islmcall.org) ليكون هذا الموقع مشعل هداية ومنارة خير لعموم الناس في داخل المملكة وخارجها. واعتبر د. العمر أن واقع المكاتب التعاونية في المملكة مشجع وجيد، وأن سبب تباينها أن بعض المكاتب التعاونية تجد الدعم الكبير خاصة في المدن الرئيسية كالرياضوجدة، وكثرة المتعاونين من طلاب العلم والعلماء، مما يساعد على تكثيف الدورات واللقاءات والبرامج الدعوية وغيرها، مقترحاً عقد اجتماع تنسيقي بين مسؤولي المكاتب التعاونية بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية الأوقاف والدعوة والإرشاد من أجل توحيد الجهود وتوزيع المناشط حرصاً على عدم التكرار الذي يؤدي إلى ضياع الجهود والتركيز على أنشطة محددة، وضرورة التأكيد على تنفيذ توصيات تلك الاجتماعات. وأبان أن نقص الإمكانات المادية هو العقبة الوحيدة أمام المكاتب التعاونية، وأن وجود الأوقاف سيضمن - بإذن الله - مورداً ثابتة لدعم العمل الدعوي الذي تقوم به المكاتب، إذ أن الموارد المالية هي المعوق الأساس لتطوير تلك المكاتب فلو وجدت الموارد فمن الممكن أن تتطور. وبشأن دخول غير المسلمين في الإسلام وتزايدهم أرجع الدكتور عمر العمر ذلك إلى فضل الله سبحانه وتعالى ثم المعاملة الحسنة وتحسين الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين وتصحيحها في أذهان الكثيرين منهم، حامدا الله تعالى أن لم ترد أي حالات ردة عن الإسلام في المكتب، مطالباً الدعاة أن يواصلوا التعريف الكافي عن الإسلام وشروطه وأركانه قبل دعوة غير المسلمين إلى نطق الشهادتين وعدم التسرع في ذلك إلا بعد التأكد من أن المسلم الجديد قد رغب في الدخول إلى الإسلام عن قناعة تامة، وكذلك المتابعة المستمرة للمسلم الجديد من قبل دعاة المكتب لها دور كبير في الحد من ذلك. وفي هذا السياق، أرجع مدير مكتب تعاوني الثمامة تشكيك البعض في الأرقام والإحصاءات التي يتم الإعلان عنها عن دخول مسلمين جدد للإسلام، إلى بعد المشككين فيها من واقع الدعوة، حيث تشهد المكاتب التعاونية ولله الحمد إقبالاً كبيراً من قبل الجاليات للدخول في هذا الدين الحنيف، ولا نغفل الجانب المهم للكفلاء فبتعاملهم الجيد مع مكفوليهم السبب الأساس في تدافع العدد الكبير من هؤلاء لاعتناق الاسلام، مؤكداً أن القائمين على المكتب يحرصون من خلال البرامج الدعوية التي ينفذونها ربط الأمة بعلمائها بتنظيم الدروس والمحاضرات، مع الاهتمام بطباعة الرسائل والكتيبات والبيانات المهمة لعلمائنا الكبار لأجل دعوة الناس ونشر الخير والفضيلة و تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى بعض الشباب وتحذيرهم من فتن الشبهات والشهوات.
