عيش اللحظة!

فاصلة :
((لا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين.. لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل))
- جبران خليل جبران -
أول مرة سمعت فيها جملة «عيش اللحظة « كانت عن طريق «د صلاح الراشد» من خلال برنامجه في قناة اليوتيوب «سلام للتغيير الذاتي»
المفهوم لعيش اللحظة بعيدا عن الفلسفة الوجودية مرتبط بالوعي باللحظة الحالية وتفاصيلها في محاولة لعدم التركيز في الماضي أو المستقبل.
واكتشفت حينها أننا بالفعل مشغولون عن عيش لحظات حياتنا بالأفكار التي تشوشنا ولذلك لا يستغرقنا أحيانا حتى الحدث الجميل بل لا نعيشه كما يستحق ونستحق نحن أيضا.
ولعلك تتفاجأ حين يسألك صديق عن تفاصيل حدث سار عشته بالأمس فلا تستطيع أن تتذكر تفاصيله حتى مع نفسك فقد كنت بعيدا عن اللحظة وقتها.
منذ ذلك الوقت تعلمت معنى أن أقطع حبل الأفكار المتضاربة بمقولة «هنا والآن».
جرب بعد أن تنتهي من نقاشا ساخنا الا تستسلم للماضي وتسترجع النقاش وردود افعالك وردود أفعال الآخر فقط ردد: «هنا والآن»
وسوف تدهشك النتائج.
الوعي باللحظة أن تستطيع العيش فيها بكل تفاصيلها، أن تعي بوجودك في المكان وما حولك وما تفعله في اللحظة ذاتها من سلوك.
أعطي لكل سلوك حقه من العيش استعمل حواسك وهذا سوف يجعلك تعرف ما معنى البهجة في استثمار حواسنا التي أنعم الله بها علينا للعيش باطمئنان.