الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
حائل على خارطة الاستثمار.. مزايا تنافسية وفرص حيوية
برنت يتجاوز 65 دولارًا للبرميل مع تجدد التفاؤل التجاري
عاصمة المستقبل
«إسرائيل» تخطط لاحتلال وتقطيع قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام
ترامب يقول إنه "حزين" إزاء الإعلان عن تشخيص إصابة بايدن بالسرطان
مجلس التنسيق السعودي - التركي يبحث تكثيف آليات التعاون الثنائي
بالميراس يوضح حقيقة ضم رونالدو في كأس العالم للأندية
المملكة 2050.. حين أصبح الحلم واقعاً
" الموارد": تجربة" أنورت" لتعزيز تجربة ضيوف الرحمن
وجبة مجانية تنهي حياة عصابة بأكملها
الحرب على الفلورايد تحرز تقدما
تصعيد في قصف معسكرات النازحين.. الجيش السوداني يسيطر على منطقة «عطرون»
غرامة 16 ألف ريال لكل متر.. ضبط مواطن لتخزينه حطبًا محليًا
السعودية وجهة المعارض والمؤتمرات.. أمير الشرقية يفتتح «أرينا الخبر» ويشيد بتجهيزاتها
الأمير سعود بن مشعل يستقبل مجلس إدارة ولاعبي الأهلي
الفيفا يحدد موعد المباراة الفاصلة بين لوس أنجلوس وأمريكا.. من يحجز المقعد الأخير لمونديال الأندية؟
بعد 19 عاماً من النطحة الشهيرة.. بوفون يعترف: أنا السبب في طرد زيدان
آل بابكر وخضر يحتفلون بزواج علي
إعلاميون ومثقفون يعزون أسرة السباعي في فقيدهم أسامة
الهند.. رفض شراء السجائر لرجل غريب فقتله
محمد.. هل أنت تنام ليلاً ؟
هيئة الموسيقى توثق الإبداعات السعودية
مبادرات "عام الحرف" ترسو في مشروع سولتير بالرياض
مجلس إدارة مؤسسة «البلاد» يقر الميزانية العمومية
أسهمت في خدمة ضيوف الرحمن.. الداخلية: مليون حاج عدد مستفيدي مبادرة طريق مكة
عبدالجواد يدشن كتابه "جودة الرعاية الصحية"
صيام الماء .. تجربة مذهلة ولكن ليست للجميع
أطباء يعيدون كتابة الحمض النووي لإنقاذ رضيع
تحالف متجدد
«البيضاء».. تنوّع بيولوجي يعزّز السياحة
نائب أمير عسير يستقبل القنصل الجزائري
حفل جائزة فهد بن سلطان للتفوق العلمي والتميز.. الأربعاء
سعود بن نايف يهنئ الفائزين في «آيسف 2025»
أمير الجوف يُعزي أسرة الجلال
الشؤون الإسلامية تختتم الدورة التأصيلية الأولى في سريلانكا
6000 حاج يتلقون الرعاية الصحية بالجوف
وصول أول وفود حجاج منفذ البطحاء
نائب أمير الشرقية يطّلع على برامج «المسؤولية الاجتماعية»
جوازات منفذ جديدة عرعر تستقبل حجاج العراق
اختتام بطولة غرب المملكة للملاكمة والركل بمشاركة 197 لاعباً ولاعبة وحضور آسيوي بارز
نجوم الرياض وهوكي جدة يتوجان في بطولتي الهوكي للنساء والرجال بالمنطقة الغربية
تتويج الأخدود ببطولة المملكة تحت 15 عاماً "الدرجة الأولى"
قصائد فيصل بن تركي المغناة تتصدر الأكثر مشاهدة
الحجي متحدثاً رسمياً للنادي الأهلي
9.5% تراجعا في تمويل واردات القطاع الخاص
رئيس جمعية «مرفأ» الصفحي يهنئ أمير جازان ونائبه على الثقة الملكية
مشائخ وأعيان وأهالي «الجرابية الكنانية» يهنئون أمير جازان ونائبه بالثقة الملكية
مراقبة التنوع الأحيائي بساحل البحر الأحمر
تعليم الطائف يستعرض خطة التحول في منظومة إدارات التعليم مع أكثر من 1700 مدرسة
بوتين: هدفنا من حرب أوكرانيا هو السلام
تجاوز مستفيدي مبادرة طريق مكة مليون حاج منذ إطلاقها
أمير منطقة تبوك يرعى حفل جائزة سموه للتفوق العلمي والتميز في عامها ال 38 الاربعاء المقبل القادم
مستشفى أحد رفيدة يُنظّم عدداً من الفعاليات التوعوية
كوكب أورانوس يصل إلى الاقتران الشمسي اليوم
اعتدال: أكثر من 1.2 مليون رابطٍ للتحايل على آليات رصد المحتوى المتطرّف
"قمة بغداد" ترفض تهجير سكان غزة.. الجبير: رفع العقوبات عن سوريا فرصة للتعافي والتنمية
"قمة بغداد" ترفض تهجير سكان غزة.. الجبير: رفع العقوبات عن سوريا فرصة للتعافي والتنمية
بتوجيهات من القيادة.. وصول التوءم السيامي الفلبيني إلى الرياض
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
قَال مِحْرابُنا في رَحيلِ الإمام
شعر
الإثنين 12 10 1434
نشر في
الجزيرة
يوم 30 - 08 - 2014
إلى رُوحِ قمرِ الإذاعيين وشمسهم الراحل الكبير أ. د. محمد زهير بن عبدالوهاب الأيوبي(*)
فاتحة:
إِذَا وَلَّى نَضَارُكَ يا فَضَاءُ
وأَقْفَرَ فيكَ ما زَرَعَ الرَّجَاءُ..
فما للبَثّ من أَمَل وبُشْرى
ولا عَوَضٍ.. فقد كُسِفَ الضيّاءُ..
وما يُجْدى بليلِ الفَقْدِ صوتٌ
فقد أكدى على الجَزَعِ البُكاءُ..
وليسَ لِمُوجِعِ الكلمات نَبْضٌ
إذَا كَبُرَ الأَسَى كَسَدَ الرثاءُ..
بِحَقّ اللهِ.. لا تُسْرِفْ بحُزْنٍ..
فَمَوْتُ الرّمز لَيْسَ له عَزَاءُ..
ولكنْ في فَمِ الذكْرى أنين
تُسَطّرُهُ السّريرةُ والوَفَاءُ..
وفي صَمْتِ المَوَاجِدِ ألفُ نعيٍ
تُسَجّلُهُ المَحَبَّةُ والوَلاَءُ..
تَضَاءَلَ مَشْهَدُ التأبينِ حَتى..
تَوَرَّدَ في تَوَاضُعِهِ الحَيَاءُ..
سُرَادِقُهُ يُعيد كَفَيْلَسُوفٍ..
مُحَصّلَةً تنكّبَها العَفَاءُ..
إذَا فُجعَ المُحِبُّ برُوح قَلْبٍ
فَقَلْبُ الرُّوح أَسْلَمَهُ الفِدَاءُ..
وإنْ ذُرِعَتْ فَرَائصُنا بذَعرٍ
فقد عَزّ التّماثلُ والشّفاءُ..
وحقِّ الله ما هَذَا قُنُوطٌ..
ولكنْ فَاضَ في دَمِنَا الشَّقَاءُ
وخِفْنا أَنْ نكونَ قد ابْتُلينا..
وقد بَخِلَتْ عَلَى الأرضِ السَّمَاءُ..
مَقَام:
أَيُّهذا التّقِيُّ..
النقيُّ..
العَفِيفُ
الأَصِيلْ..
أَيُّهذا
الحبيبُ..
اللبيبُ..
النظيف
الجليلْ..
كيف يَفْجَؤُني
فيك..
هذا الفراق الطَّويلٌ؟
كيف يأخذكَ القَدَرُ المستبدُّ
بأعمارنا..
دُونَ أَنْ أَسْتَفِيضَ..
إلى مجلسٍ..
أنت فيه الجَلاَلُ
وأنت الجَمَالُ..
وأنت الصباحُ..
المُوَشَّى..
بعذْبِ الهُطُولْ..؟
كيفَ يأخذُكَ المَوْرِدُ الأَزَليُّ..
وأَنْوَاؤُهُ
دُونَ أَنْ أَتَفَيَّأَ
ذا المُلْتَقَى..
وأُصَافِحَ كفَّكَ مغتبطاً..
وأَشُدَّ عليها..
ولا أَدَعَ الوُدَّ بَعْدُ..
يُوَدِّعُني..
صَوْبَ غيركَ..
مكتفياً يالذي..
يَصْطفيهِ الخليلُ..
لوَجْدِ الخليلْ..؟
كيف يَخْطَفُكَ المَوْعدُ الأَبَديُّ..
إلى سَفَرٍ وصُدُودْ..
دُوْنَ أَنْ أَتَجَلّى..
وأطبعَ قُبْلَةً حبٍّ عتيقٍ..
على جَبْهَةٍ..
قد رَوَاهَا البَهَاءُ..
وفيضُ النقاءِ..
وعِزّةُ ذَاتِ امْرىءٍ
من خَلاَقٍ..
ومَنْطَلَقٍ لا يَهُونُ..
وجَلَّلَهَا..
طولُ ذاكَ السجودْ؟
كيفَ صِرْتُ
بدُونِ وُجُودٍ
فلا أَصْطَفِيكَ
إلى ضَمّةٍ هي لونُ وطعمُ وطيبُ الوُجُودْ..
يَسْتَرِدُّ بها القلبُ..
والروحُ..
والعمرُ..
ما فاتَهُ..
من كريم الوَفَاءِ
وحُسْنِ الوُفُودْ؟
كيفَ أُبْتُ..
إلى أَمَدٍ مِنْ هَبَاءٍ..
بِلاَ نَاظِرَيْكَ..
وَنُبلِ الدموعِ..
وصدقِ الدّعاءِ
وطيبِ العُهُودْ؟
أَيُّها المُتَلَفّعُ..
بالعَبَراتِ
وفَيْضِ الرَّجاءِ
وتقوى الشهودْ:
في رَحيلكَ
أَسْلَمَنَا جَلَدٌ لا يعودُ
فمثلُكَ..
قَلَّ لفَيْضِ الزّمانِ
به..
أَنْ يجودْ..
إنّك النّادِرُ المستكنُّ بجملتِهِ..
في حِمَى المُسْتَحيلِ الّذي قد تَوَارَى..
وليس له
مِنْ حُضُورٍ..
سوى..
أَنْ يكبّرَ..
ثم..
يَخُطُّ مَسَاكِبَ ذكرِكَ مُحْتَفِياً..
بِمِدَادِ البهاءِ..
ونُورِالخُلُودْ..
يا أبا المَجْدِ:
عُمْرُكَ..
كان لنا..
مِنْحةً.. ووُجُودْ..
بَارَكَتْنا..
وكانت لَنَا نَهْرَ عزٍّ
وكانتْ عَزَاءً
ومَلْحَمَةً مِنْ صُمُودْ
ثمَّ..
إذْ لَوَّحَتْ قَسَمَاتُكَ..
مؤذنَةً بالشَّتَاتِ..
تَعَقَّبَنا الحالُ
يُنْذِرُ مُحْتَدِمَا
بانقراضٍ..
وعُقْبى يَبَابْ..
كنتَ نجمَ إذاعتِنَا.. ألفَ عودٍ بعينِ الحَسُودْ..
قمراً لا يغيبُ بتلفازنا إذْ تَوَزَّعَ فيه الغيابْ..
كُنْتَ شَمْساً لإعلامِنَا ما اكتَفَتْ بالشُّرُوقْ..
وسواكَ..
كواكبُ تَعْشُو..
ولا تَسْتَفيقْ..
قال لي عهدُنا المتجذّرُ..
في نَشْرةٍ تَسْتَغِيثُ
وفي فترةٍ تَسْتَعيذُ..
وفي صَدْمةٍ مِنْ حوارْ..
قال لي:
أين ذاك الذي..
يُشْرِقُ الليلُ منهُ..
وتَنْدى بِهِ شُرُفاتُ النهارْ؟
كيفَ من دُونِهِ..
كيفَ من بعدِهِ..
كيفَ تَحْظى إذاعتُنا
بِمَبَاهِجِ صَوْتٍ..
هو العَسَلُ الجبليُّ..
وذَوْبُ الحليبِ..
وَمَا يَمْنَحُ الهيلُ للزّنجبيلْ..
يَتَنَزَّلُ في لُغَةٍ لا تُضَاهى..
وفي سُلّمٍ من أداءٍ مَهِيبٍ..
وفي عُرَبٍ
لا تُغَادِرُها سَكْرَةٌ وانْبهارْ..
كيفَ يَظْفَرُ تلفازُنا..
بمَلاَكٍ..
يُبدّدُ في غُرَفِ البثّ وَحْشَتَهَا
ويُعِيدُ إلى قَسَمَاتِ البرامج فِتْنَتَها..
وإلى النّشَرَاتِ التي قد ثَوَتْ..
مَجْدَهَا
ويرتبُ هَيْبَتَها..؟..
قال لي حَزَني الطّاغي..
قال لي أَسَفِي الباغي..
ثم إذْ لم أَجِدْ للمَقَادير مَعْذِرَةً..
هلَّ كَوْنٌ من الحَسَراتِ..
ولهفتِها..
ثم إذْ لم أُجِبْ..
وَتَلَقِّفَنِي صَمتُ هذا الفِرَ اقْ..
قال لي همُّ هذا السّياقْ:
كيف نَحْظى إذاً..
بالمُذيع المُذيع..
الذي يملأُ القلبَ والعينَ
يجعلُ منكَ انْتِشَاءً فريداً..
وأنّ الّذي قد تَلَقَّيْتَ مَفْخَرَةٌ
قَبْلَ أَنْ تَتَجَلّى بمَقْعَدِكَ المُسْتَثَارِ
وتُدْرِكَ أَنّك نخلةُ مَجْدٍ
يُبَاكِرُها عَرْفُ وُدٍّ..
وعطرُ انتماءٍ عتيقٍ..
ونجوى تَلاَقْ..
وتُعانِقُها..
نَفَحَاتُ انْعِتَاقْ..
يا أَبَا المَجْدِ
يا رمزَنَا..
مثلما..
قد تَعَلّمْتُ منكَ..
سياقَ المذيعِ..
ونعتَ المذيعِ..
وحالَ المُذيعِ..
وكيفَ يكونُ الأَدَاءُ
مُعَلَّقَةً..
من ربيعْ..
ها.. أنا..
أَتَعلّمُ منكَ..
جلالَ الرحيلْ..
أَيُّها المُستحيلُ
الذي..
قد رَوَاهُ..
وخَلَّدَهُ المستحيلْ..
كَتَبَ الصَّمُتُ مِنْكَ قصيدتَهُ..
رَسَمَ الصَّبرُ فيكَ جِداريةً
من بَلاَءْ..
قالَ ليلُ العزوفِ:
لقد كانَ مُنْجَدِلاً..
بين صَمْتٍ عزيزٍ
وصَبْرٍ جميلْ..
قال سِفْرُ الجَزَاءِ..:
وربّكَ..
نعلم.. حقاً..
وصدقاً..
وعينَ اليقينِ..:
لقد فَاضَ صبراً..
على كدَمَات العُقُوقِ..
وفَاضَ احْتِمَالاً..
على غَدْرِ مَن قَاسَمُوهُ
دُرُوبَ الكِفَاحِ..
وآثَرَهُمْ بضُرُوبِ العَطَاءْ..
قال فجرُ الإباءْ:
وبِرَغْم مَقِيتِ التَّجَارِبِ..
مثل مكَيدة نَزْعِ الشّرِيكِ..
أَشَاحَ بُنبْلٍ غريبٍ
فَلاَ انْثَالَ مُنْتَقِماً..
ولم تَنْفَلِتْ منهُ سَوْرَةُ غَمٍّ
ولا اهْتَمَّ: كيفَ يكونً السَّدَادْ
ولقد كانَ يُدْرِكُ في صَمْتهِ..
ولقد كانَ يَعْرِفُ في صَبْرِهِ..
أنَّهُ لا مَرَدَّ
إلى فُسْحَةٍ من أَمَلْ..
إذْ تَردّى سِياقُ السُّرَى والعَمَلْ..
بعد أَنْ خانَهُ الصَّحْبُ
والطّمَعُ الأزليُّ..
ونِسْيَانُ ما يحتويهِ الأَجَلْ..
يا لَذَاكَ المِدَادْ..
يا لَذَاكَ السّجلّ
الذي حُفِظَتْ فيه أَوْضَارُهمْ..
يا لَذاكَ النَّضَارْ..
يا لَذَاكَ الكتابِ..
الذي سُطِّرَتْ فيه سِيرَةُ هذا العِمَادْ..
قُلْتُ: إنَّهُ مَوْعدُ مُفْتَرَقٍ
بين مَنْ عاشَ في النُّور مُنْتَصِباً..
والّذي..
مات في حِمَمٍ
من رَمَادْ..
كُلَّمَا..
أَقْفَرَ الزمنُ المُتَحَوِّلُ..
صوب البَلاَءِ..
وأمحلَ فينا..
مكانٌ..
نحايلُهُ أَنْ يكُونَ المآبْ..
وأَظَلَّ مواهبَنَا..
هَدَرٌ.. واستلابْ..
رُحْتُ..
أَسْتَحْضِرُ الزّمنَ المُسْتَطَابَ
الذي ضَمَّ ما رَاقَ فيكَ..
وَمَا شَعَّ مِنْكَ..
وما شَاعَ عَنْكَ..
لِيَنْفَلِقَ الأُفْقُ
عن رَدَهَاتٍ عِتَاقٍ
وعَنْ ثُلَلٍ..
مِنْ مَبَاهجنا في (الزمان الجميل..)
وأنت بدون ارتيابْ..
وبدونِ منازعةٍ واقترابْ..
أنت سيدُ ذَاكَ الزَّمانِ..
وعرّابُ تلكَ الأَمَاكنِ
إذْ ضَلّ عنها انْزِيَاحُ السَّرَابْ..
سنَتُوقُ كثيراً
إلى.. نَشْوةٍ وانْسِجَامْ..
وإلى..
عُرَبٍ
هام فيها السَّماعُ بأحلى زِمَامْ..
وإلى..
نَبْرَةٍ..
زَانَها فِقْهُ تجويد تلكَ الحُرُوفِ..
ودَوْزَنَةِ الحركات..
وترتيل مُجْمَلِ مَا يَبْتَغِيهِ الكلامْ..
سَنَتُوقُ..
إلى..
أَوْجِ مُفْتَتَحٍ
وقَرَارِ خِتَامْ..
(يا سلامْ!!)..
لو تَبَقَّى لنا..
مِنْ مَزَامِيرِهِ سُلَّمٌ
ما تَوَشَّحَ تَوْقِيعَهُ..
غيرُ صَوْتِ الإِمَامْ..
إذْ يُهَادِي الأَدَاءَ..
إلى ثَبَجٍ في العَرُوضِ..
وقَافِ التَّمَامْ..
أَيُّها الراحل المُتَلَفّعُ..
بالرَّحَمَاتِ..
ومحض الرَّجَاءْ..:
سَنَمُرُّ كثيراً..
على شرفاتِ زَمَانِكَ..
إِذْ يَجْتِبينا الحنينْ
سَنَزُورُ مَنَابِتَ فَنّكَ..
إذْ نصطفي فتنةً للفنونْ..
ونُشَيِّدُ ذكرى جَمَالِكَ..
مَلْحَمَةً من وَفَاءْ..
ونُقِيمُ لفُقْدانِ حُسْنِكَ..
إِجْهَاشةً.. ودُعاءْ..
خاتمة:
قلتُ:
آهِ..
وآهِ..
وآهِ..
مُجَلَّلَةً باغترابُ..
ومُعَفّرَةً..
بثَرَى سَجْدَةٍ
واحْتِسَابْ
قلتُ:
لَيْسَ من السَّهْلِ..
يَا مُخْبِتاً
بِرُفاتِ مَبَاهجنا..
في مَنَافِي الطُّلولْ..
قُلتُ:
ليس من السَّهْلِ..
يا فِتْنَةَ الدَّرَجَاتِ العُلَى..
أَنْ نُوَاريَ تحتَ التّرابِ..
عَبَاقِرةً..
ثم نُبْلِسَ صُحْبَةَ إفْلاسِنَا..
لنُعَاقِرَ صمتاً..
عَلَى حَسَراتِ الترابْ).
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
يا صهيل الديار.. يا تراب الوطن
لك الآن أن تستعيد نشيدي
الرياض.. مكان الزمان.. تحولات العمر المعنى 1380-1390ه
جدة
كلام متعوب عليه
أنا ابن زيدون..؟!
شعر/ حمد العسعوس الخالدي
أبلغ عن إشهار غير لائق