كانت الصورة النمطية القديمة عن (المطافئ) هي إخماد الحرائق فقط، ومما كان مقرراً علينا في المرحلة الابتدائية نشيد المطافئ فكنا نردد: لا تخافي، لا تخافي نحن أبطال المطافي نحن شجعان كرامَ حينما ندعى نوافي نخمد النار الضروسا قبل أن تُفني النفوسا إلى آخر الأنشودة. أما اليوم فقد صار إخماد الحرائق والنيران المشتعلة إحدى مهام الدفاع المدني، لأن مهامه كثيرة ومتعددة ومتطورة مع تطور الحياة وهو في سباق مع الزمن، يتطور ويتجدد. للدفاع المدني آليات متطورة في البر والبحر والجو ورجاله الشجعان يستخدمون السلالم الأتوماتيكية المتحركة والسيارات المجهزة بالآليات والمعدات الحديثة، كما يستخدمون الطائرات والقوارب البحرية لإطفاء الحرائق، وفك الاحتجازات، ودرء أخطار السيول والفيضانات، وإنقاذ الغرقى والمحتجزين. ويؤدي الدفاع المدني مهامه بكل ثقة واقتدار وهو محل إعجاب ضيوف الرحمن القادمين للحج والعمرة. للدفاع المدني دور هام في توعية وتثقيف المواطنين والمقيمين وإرشادهم لطرق السلامة والنجاة في كل الأحوال، ورجال الدفاع المدني -بجميع رتبهم- مدربون ومؤهلون تأهيلاً عالياً للقيام بواجبهم، وتتبع المديرية العامة للدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية مئات المراكز والوحدات المنتشرة في طول بلادنا وعرضها، حفظ الله المملكة العربية السعودية من كل سوء، وحفظ الله وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف راعياً للأمن والأمان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وحفظ الله الشعب السعودي الكريم وحفظ ممتلكاته ومقدراته من كل الشرور.
