استعدادات أمنية مكثفة بالقاهرة والجيزة تحسباً لمظاهرات الإخوان

مصرع 2 من الإخوان إثر تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن

قامت قوات الشرطة والجيش في مصر بتكثيف تواجدها أمس بجميع مداخل محافظتي القاهرة والجيزة؛ استعدادا للمظاهرات التي دعا إليها تنظيم الإخوان. وقامت قوات الجيش والشرطة بنشر عدد من الأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على مداخل المحافظتين، سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية. وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد وجه بضرورة تكثيف التواجد الأمني على كافة المداخل المؤدية إلى القاهرة الكبرى؛ استعدادا لمظاهرات الإخوان كل يوم جمعة، لإجهاض مخطط التنظيم لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في الشارع المصري.
وفي الإطار نفسه شهد ميدانا التحرير ورابعة العدوية تواجدا أمنيا مكثفا صباح أمس، حيث تمركزت عدد من الآليات العسكرية، وتشكيلات الأمن المركزي بمحيط ومداخل الميدان. كما شهد محيط ميدان رابعة العدوية تواجدا أمنيا وعسكريا مكثفا؛ حيث تمركز تشكيل من قوات الأمن المركزي ومدرعة بالقرب من البوابة الرئيسية للمسجد، فيما تم نشر آليتين عسكريتين بشارع الطيران المؤدى إلى رابعة العدوية، وتجهيز حواجز الأسلاك الشائكة بالشارع وبعض الشوارع الجانبية، لاستخدامها في حالة الاحتياج إلى إغلاق الميدان. فيما قامت قوات الأمن بإغلاق ميدان النهضة بالجيزة أمام حركة المرور، وقامت قوات الشرطة بنصب الأسلاك الشائكة، والحواجز المعدنية الحديدية بمحيط الميدان، بالإضافة إلى تكثيف أعداد القوات خلف تلك الحواجز.
من ناحية أخرى، شهد محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة تواجدا أمنيا مكثفا، وتمركزت آليتان عسكريتان ببداية شارع الميرغني أعلى نفق العروبة، وتم نصب حواجز الأسلاك الشائكة بمنتصف الشارع وتجهيزها لاستخدامها في إغلاقه حال وصول مسيرات الإخوان إليه، وتمركز آليتين أمام البوابة رقم «4» للقصر المواجهة لنادي هليوبوليس. كما تم نشر تشكيلات من قوات الأمن المركزي والمدرعات الشرطية بجوار مسجد عمر بن العبد العزيز المواجهة للبوابة رقم «4» لقصر الاتحادية. وفي سياق متصل قامت طائرات الهليكوبتر بالتحليق في سماء السويس حيث قامت بتمشيط المناطق الوعرة بجبل عتاقة والمجرى الملاحي لقناة السويس وشركات البترول، كما قامت بالتحليق بطريق السويس الإسماعيلية والسويس. وفي غضون ذلك لقي شخصان من عناصر الإخوان مصرعهما عقب تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بالغربية، أثناء تنفيذهما مع آخرين لأعمال عدائية ضد الشرطة. وكان عناصر الإخوان قد حاولوا إشعال النيران في نقطة مرور الرجدية وقاموا بإطلاق النيران على قوات شرطة النجدة المكلفة بتأمين طريق (المحلة - طنطا)، والتي بادلتهم النيران، مما أدى إلى مصرع اثنين والقبض على ثالث وهروب الباقين. وانتقل على الفور مدير أمن الغربية اللواء أسامة بدير والقيادات الأمنية إلى موقع الحادث.. فيما تم نقل الجثتين إلى مستشفى طنطا الجامعي.