الرياض محط رحال المعرض الرابع للفنان صالح النقيدان خلال الأيام القادمة في محطته الثانية تحت رعاية شركة السبيعي للاستثمار (ماسك)، الذي يشتمل على خمسة وثلاثين عملاً تنوعت فيه سبل التنفيذ من خلال تعدد مدارس الفن، قدم خلالها الفنان صالح النقيدان لوحات استقى البعض منها من ذاكرته من تراث عمراني وموروث شعبي لفترات زمنية مر بها الفن من الطفولة ومرحلة الشباب مع ما اكتسبه من معرفة بمحيطه الأدبي والثقافي الذي تشتهر به عنيزة أطلق على المعرض عنوان (عنيزة في عيون فنان)، جمع فيها كل ما رآه وتلقاه عبر بصره وسجله في بصيرته عبر مشواره الفني على مدى الأربعين سنة. يصاحب المعرض كتاب عن عنيزة وما قيل فيها من شعر ونثر وكلمات كتاب متميزين وقراءة فنية من عدة دكاترة وأساتذة في المجال التشكيلي وهم الدكتور الطيب الحضيري من السودان والدكتور حكيم عباس من سورية والدكتور محمد الفارس والأستاذ أحمد حسين الغامدي والأستاذة ليلى جوهر من السعودية والأستاذ طلعت عبد العزيز، من جمهورية مصر. كما يحوي الكتاب صورا لوحات المعرض وخواطر الفنان عن الفن والسيرة الذاتية. الجدير بالذكر أن الفنان صالح النقيدان من رواد الفن التشكيلي على مستوى المنطقة والمملكة، كما أنه أحد مؤسسي الجمعية السعودية للفنون التشكيلية وعضو مجلس إدارتها ويعد من الفنانين القلائل الذين اهتموا بتسجيل الواقع بمستوى فني راق ومتمكن من حيث التكوين الفني في بناء اللوحة ومن المتميزين في إبراز جمال الطبيعة، مع ما تبع ذلك من قدرته على التعامل مع مختلف الأساليب والمدارس الفنية. بقي أن نقول إن وفاء الفنان لمسقط رأسه والحضن الذي ولد فيه وعاش فيه سنوات عمره ليس بغريب منه ومن كل عاشق لكل جزء في هذا الوطن.
