المدفعجية - بعد المعاناة من سوء الحظ وقسوة التحكيم - يتوجهون نحو الديربي وأعينهم على النقاط الثلاث

ليفربول يسعى لمواصلة انتصاراته والصدارة عبر الفيلانس

تتواصل منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز بانطلاق الجولة الثانية اليوم السبت حينما يحل «المدفعجية» ضيوفاً على «الوايتز» في ملعب كريفن كوتاج على ضفاف نهر التايمز في جنوب غرب العاصمة لندن، حيث ستمتلئ المدرجات بما يقارب 22 ألف مشجع للاستمتاع بالديربي اللندني المرتقب (في تمام الساعة 45 : 2 ظهراً). ويسعى أرسنال (بقيادة مدربه الفرنسي أرسين فينجر) لتعويض الخسارة المفاجئة التي تعرض لها في الجولة الأولى على ملعبه أمام استون فيلا بنتيجة (3 - 1) حيث لازم المدفعجية سوء الحظ بعد تقدمهم بهدف ومن ثم تعرض الظهير الأيسر كيران جيبس لإصابة بشج عميق في الرأس، مما استدعى تغييره لينقلب معه حال التنظيم الدفاعي وذلك عندما قام «فينجر» بنقل الظهير الأيمن الفرنسي باكاري سانيا ليلعب في خانة الظهير الأيسر ويشرك اللاعب كارل ينكيسون كظهير أيمن لتنهار دفاعات الفريق أمام سرعة المهاجم الإنجليزي اغبونلاهور الذي تلاعب بالمدفعجية وتسبب في حصول فريقه (الفيلانس) على ركلتي جزاء (وسط قسوة الحكم انتوني تايلور الذي عوقب بمنعه من التحكيم في الجولة الثانية)، وسيغيب عن دفاع أرسنال في مواجهة فولهام المدافع الفرنسي الدولي لوران كوتشيليني لحصوله على البطاقة الحمراء، ولاعب الوسط الإنجليزي الدولي تشامبرلين لتعرضه لإصابة سيغيب على أثرها ستة أسابيع حسب آخر التقارير الطبية التي أظهرت عدم حاجته للجراحة، ويتواصل أيضاً غياب المدافع البلجيكي الدولي توماس فيرمايلين ولاعب الوسط الإسباني ميكيل آرتيتا وناتشو مونريال. وما يُعقد الأمور أكثر أن هذه الغيابات تأتي في الوقت الذي لم يتعاقد فيه النادي سوى مع المهاجم الفرنسي الشاب يايا سانونجو هذا الصيف، بجانب الانتقادات الشديدة التي يتعرض لها فينجر من جانب جماهير النادي التي طالبت الإدارة بعدم تجديد عقده. إلا أن الفوز الذي تحقق يوم الأربعاء الماضي على فناربخشه التركي خارج القواعد في الدوري التمهيدي لدوري أبطال أوروبا بنتيجة كبيرة قوامها (3 - 0) أسهم في ارتفاع نسبة الوصول لدور المجموعات وهو ما انعكس إيجاباً على جماهير المدفعجية لتجدد ثقتها بالمدرب والفريق. ومن المتوقع أن يدخل المدفعجية الديربي بتشكيلة مكونة من تشيزني في حراسة المرمى. وفي خط الدفاع ميرتيساكر، سانيا، ينكيسون، جيبس. وفي الوسط ويلشير، كازورلا، رامزي، روزيسكي. في خط الهجوم جيرو، والكوت.
يدخل أصحاب الأرض (فولهام) المواجهة بعد فوز مستحق خارج القواعد في الجولة الأولى بهدف لاعب الوسط السويسري الشاب باتيم كاسامي (21 عاماً) في مرمى سندرلاند، وسيعتمد المدرب الهولندي مارتن يول طريقة (3 - 6 - 1) وهي الطريقة التي كسب بها النقاط في الجولة الماضية، ويمثل الفريق الحارس الهولندي الدولي ستيكلينبيرغ. وفي الدفاع يقف كل من النرويجي الصلب هانيغلاند، وأرون هيوز، وساشا ريثر. وفي خط الوسط هناك سيدويل، كاسامي، ريتشاردسون، دايمن داف، عادل تعربات، ديرك بواتينغ. ويقود خط الهجوم بيرباتوف.
الجدير بالذكر أن آخر لقاء جمع بين الفريقان في نفس الملعب انتهى بفوز أرسنال (1 - 0) سجله الألماني الدولي ميرتيساكر.
استون فيلا × ليفربول
لقاء المعنويات المرتفعة يجمع بين خصمين أنهيا الجولة الأولى بثلاث نقاط في رصيد كل منهما، وسيكون ملعب الفيلا بارك (الذي يتسع لأكثر من 43 ألف مشجع) مسرحاً لمواجهة كبيرة تجمع أصحاب الأرض (الفيلانس) بضيفهم العريق ليفربول ( اليوم السبت في تمام الساعة 30 : 7 مساءً)، وسيبدأ المدرب بول لامبيرت المواجهة بطريقته المعهودة (4 - 3 - 3) وبتشكيل مكون من الحارس الأمريكي غوزان. ورون فلار، لونا، بيكر، لوتون في خط الدفاع. و كريم الأحمدي، ويستوود، ديلاف في خط الوسط. والمقدمة كلاً من المهاجم السريع اغبونلاهور، والهداف الخطير بنتيكي (صاحب هدفين في الجولة الأولى)، والمهاجم الشاب وايمان.
وعلى الطرف الاخر يدخل «الريدز» المباراة بعد الفوز الصعب على ستوك سيتي في الآنفيلد في لقاء مثير شهد تألق الحارس البلجيكي مينوليه وتصديه لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة ليضمن حصد النقاط كاملة لفريقه، ومن المتوقع أن ينتهج المدرب بيرندان رودجيرس أسلوب (4 - 4 - 2) حيث يقف مينوليه في حراسة المرمى. وفي الدفاع دانييل أجير، كولو توريه، جونسون، اينريكي. أما في خط الوسط فهناك القائد ستيفن جيرارد، هينديرسون، لوكاس ليفا، كوتينهو. وفي الهجوم ستوريج، أسباس. وكان آخر لقاء جمع بين الفريقان في معقل الفيلانس قد انتهى بخسارتهم (2 - 1) أمام ليفربول في الموسم الماضي. الجدير بالذكر أن «الريدز» دعموا صفوفهم بالظهير الأيسر الفرنسي علي سيسوكو قادماً من فالنسيا الإسباني على سبيل الإعارة لموسم واحد مع أفضلية الشراء. وستواصل غياب الهداف الأرجوياني لويس سواريز عن اللقاء نظراً لإيقافه الذي يمتد منذ العام الماضي بعدما قام بقضم ذراع المدافع الصربي ايفانوفيتش (لاعب تشيلسي) على أن يعود بعد خمس مباريات.
مانشستر يونايتد × تشيلسي
قمة مرتقبة تجمع بين الشياطين الحمر على أرضية ميدانهم وضيفهم الثقيل «البلوز» بقيادة المدرب البرتغالي مورينهو الساعي للتربع على صدارة الترتيب من خلال بوابة حامل اللقب، وسيكون ملعب أولدترافورد (الذي يتسع لأكثر من 76 ألف متفرج) مسرحاًً لمحبي المتعة في عالم كرة القدم الأوروبية يوم الاثنين (في تمام الساعة العاشرة مساءً)، حيث تبدأ ملامح البطولة أن ترتسم مع بداية الموسم الجديد خاصة أن الفائز من الطرفين سيضيف ثلاث نقاط لرصيده ويحرم منافسه من ثلاث نقاط. يدخل نادي تشيلسي المباراة وفي رصيده ست نقاط في صدارة الترتيب العام بعد كسب الجولة الأولى ضيفه هال سيتي (2 - 0)، ثم أتبعها بفوز ثاني على استون فيلا في لقاء مقدم من الجولة الثالثة يوم الأربعاء الماضي بنتيجة (2 - 1). وقال المدرب البرتغالي : «لم يقدم اللاعبون مستوى جيدا، ولو تعادلنا مع استون فيلا فإن النتيجة ستكون عادلة. مواجهة مانشستر يونايتد ستكون أصعب بكثير وعلينا العمل والتركيز للخروج بنتيجة إيجابية». ومن المتوقع أن يزج مورينهو في تشكيلته للقاء القمة المرتقب بالحارس المتألق بيتر تشيك. وفي الدفاع كل من القائد جون تيري، وكاهيل، وآشلي كول، ايفانوفيتش. وفي خط الوسط راميريس، لامبارد، أوسكار، هازارد، ماتا. مع الاعتماد على المهاجم السنغالي ديمبا با في خط المقدمة. ومن الممكن المفاضلة بين فيرناندو توريس ولوكاكاو لاشراك أحدهما كورقة رابحة في اللقاء.
على الطرف الآخر من المتوقع أن يعتمد المدرب الاسكتلندي للمان يونايتد السيد ديفيد مويس نفس الأسلوب الذي اعتمده في الجولة الماضية بعد الفوز على سوانزي برباعية عندما انتهج طريقة (4 - 2 - 3 - 1) مع الحارس الإسباني دي خيا، و في الدفاع كل من القائد نيما فيدتش، ريو فيردناند، جونز، أيفرا. فيما شارك في خط الوسط مايكل ماريك، كليفرلي، راين جيجز، فالنسيا، ويلباك. وفي خط المقدمة الهداف الهولندي الدولي المتألق روبين فان بيرسي، وقد يشهد التشكيل الأساسي تغييراً بأن يلعب الإنجليزي الدولي واين روني بدلاً من جيجز حيث إن الخيارات ستكون مفتوحة للمدرب مويس مع الشفاء التام للفتى الذهبي من الإصابة التي كان قد تعرض لها. وانتقص قائد المان يونايتد «ريو فيرديناند» من الهالة الإعلامية التي سبقت لقاء القمة بقوله : « من قال إن مواجهة المان يونايتد ضد تشيلسي هي الأكبر في بطولة الدوري، انني ألعب ضد العديد من المنافسين في الأولدترافورد وتظل فرحتنا مع الأنصار أكبر بكثير حينما نحقق الفوز على ليفربول ومانشستر سيتي».