ألقت طائرات الجيش المصري آلاف المنشورات على المعتصمين بميدان رابعة العدوية من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك في الساعات الأولى من صباح أمس، وجاء في نص البيان الذي تضمنته المنشورات: «يا شباب مصر من التيارات الدينية بمختلف أشكالها واتجاهاتها، لا يوجد من المصريين من يشكك في وطنيتكم وانتمائكم وإخلاصكم وعطائكم الصادق لهذا الوطن شأنكم كشأن باقي المصريين. ونؤكد مجدداً أن الإجراءات التي اتخذت لم تكن موجهة أبداً ضدكم ولم تكن تقليلاً من دوركم ولا مكانكم في المسيرة الوطنية السلمية ولا تفصلكم عن جسد مصر الواحد، ونحن على يقين تام من حرصكم على استقرار مصر، فمن يرد منكم أن يفض اعتصامه فليتوكل على الله. ونؤكد لكم أنه لا ملاحقة لأحد يترك الميدان ويعود لبيته، والله على ما نقول وكيل. ومن أراد منكم أن يبيت فهو آمن ونناشدكم بضرورة المحافظة على السلمية وعدم الاقتراب من المنشآت المهمة بالدولة والمنشآت والوحدات العسكرية». من جانبه أكد القيادى الإخوانى محمد البلتاجي أن البيان الذي ألقته القوات المسلحة على معتصمي رابعة العدوية لن يثني المعتصمين عن مطالبهم التي تمثل الشرعية في إعادة الرئيس مرسي كرئيس لمصر، وقال إن المعتصمين لن يغادروا الاعتصام حتى تتحقق مطالبهم والمتمثلة في عودة الرئيس مرسي للحكم وعودة الدستور وعودة مجلس الشورى وعزل الفريق عبد الفتاح السيسي. وأضاف أن القوات المسلحة تحاول أن تفرض إعلاناً دستورياً باطلاً ورئيساً غير منتخب، وأعلن البلتاجي عن تنظيم مليونية جديدة لمؤيدي مرسي غداً الاثنين بالقاهرة وجميع المحافظات والاحتشاد أمام دار الحرس الجمهوري، مؤكدًا رفض المعتصمين للبيان وما جاء فيه. فيما دعا الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إلى الاحتشاد غداً الاثنين أمام دار الحرس الجمهوري والاعتصام هناك. وكتب العريان في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك «موعدنا الاثنين القادم وحشد أكبر بإذن الله في كل ميادين مصر ضد الانقلاب العسكري». ووصل الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء المصري المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة إلى مقر مجلس الوزراء بقصر العيني أمس وذلك للمرة الثانية منذ تكليفه بهذه المهمة. ورافق الببلاوى الدكتور زياد بهاء الدين المرشح لتولي منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وقالت مصادر إن الببلاوي سيبدأ في مشاورات تشكيل الحكومة. يأتي ذلك بعد تصريحات للببلاوي أكد فيها أنه سيبدأ الاتصال بالمرشحين للمناصب الوزارية اليوم الأحد أو غداً الاثنين، وتوقع أن تؤدي الحكومة اليمين القانونية بحلول نهاية الأسبوع الجاري. وأوضح أن الحكومة الجديدة لن تكون ائتلافية وستضم وزراء جدداً بنسبة 70%، مشيراً إلى أنه لن يطلب من الأحزاب ترشيح وزراء لفريقه الحكومي، وأكد أنه سيعمل بمعيارين أساسيين في اختيار الوزراء هما الكفاءة والمصداقية، دون اعتبار للانتماء السياسي، وأكد أنه لا يمانع في مشاركة أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين في تشكيلة الحكومة الجديدة. وكان مصدر مطلع بمجلس الوزراء المصري قد صرح بأن الببلاوي سيعرض الأسماء المرشحة لتولي الحقائب الوزارية على الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور تمهيداً للتشاور معهم في قبول المناصب الوزارية. وأضاف المصدر أن الببلاوي استقر على معظم الأسماء المرشحة لحكومته، وسوف يبدأ إجراء المقابلات مع المرشحين للحقائب الوزارية حتى الاثنين المقبل على أن يؤدي الوزراء اليمين الدستورية أمام الرئيس الثلاثاء المقبل. ولم يتم التأكد حتى الآن سوى من اختيار الدكتور زياد بهاء الدين نائبًا لرئيس الوزراء للشئون الاقتصادية في الحكومة الجديدة، واللواء أحمد جمال الدين مستشاراً للرئيس المؤقت للأمن الداخلي، بدلاً من ترشيحه السابق كنائب لرئيس الوزراء.