يغيّر السعوديون نظام الراحة الأسبوعية اعتبارًا من الأسبوع المقبل بموجب الأمر الملكي الصادر أمس، وذلك بعد 39 عامًا من إقرار إجازة يومي الخميس والجمعة، الذي بدأ العمل به فعليًّا اعتبارًا من 11 شوال 1395 ه الموافق 16 أكتوبر 1975 م. ويشير السعوديون إلى أن هذا القرار الذي جاء بعد انتظار سيكون له دورٌ كبيرٌ في جعل المملكة تواكب الدول المتقدِّمة اقتصاديًّا التي تعتمد السبت والأحد كيومي راحة أسبوعيًّا، ويقلص المدة الزمنية التي يفقد بسببها الاقتصاد الوطني الكثير لتكون يومين بدلاً من أربعة أيام، فيما يَرَى آخرون أن يومي الجمعة والسبت سيوحدان أوقات العمل بين دول المنطقة مما يسهم في ترتيب الأوضاع الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة. وعدّ مهتمون بالقرار بأن توقيته مناسب جدًا كونه يأتي في موسم الصيف، مما يعني بأن كثيرًا من القطاعات وفي مقدَّمتها المدارس والجامعات التي تستأثر بالملايين من المواطنين والمقيمين ستكون مُهيَّأة لذلك، فيما قلّلوا من احتياج المواطنين لوقت طويل للتأقلم مع يومي الراحة الجديدين، كون التغيير طرأ على الخميس والسبت وبقي الجمعة يوم إجازة رسمية. وسيعيد القرار الجديد فئة من المجتمع للعمل يوم الخميس وفي مقدَّمتهم العاملون في القطاع المصرفي بعد تعديل طرأ على الإجازة الأسبوعية قبل خمسة أعوام، فيما يتوجب على القطاع الخاص مواءمة القرار الجديد، إما بتعديل يوم الراحة الأسبوعي ليكون السبت أو الإبقاء على الجمعة وهو ما تتجه له الكثير من شركات ومؤسسات القطاع الخاص.
