أشهرت إسلامها عام 84م.. وتعيش في السعودية منذ 27 عاماً

«أمريكية» تفوز بجائزة الملحقية السعودية الثقافية بالإمارات للتميُّز 2012م

أعلنت الملحقية السعودية الثقافية بالإمارات العربية المتحدة عن فوز الأمريكية جينا ماري شوك لي بجائزة التميُّز السنوية للعام 2012م والتي منحتها الملحقية على هامش الأسبوع السعودي الإماراتي لذوي الإعاقة «الواثقون» الذي نظمته سفارة خادم الحرمين الشريفين مؤخراً بالإمارات، والتي خصصت هذا العام للنشطاء في مجال خدمة ذوي الإعاقة من خلال الجهود القيمة المبذولة والمشاركة التطوعية وتوعية المجتمع المحلي والتعريف بفئة (ذوي الإعاقة).
وقال الدكتور صالح بن حمد السحيباني الملحق الثقافي السعودي بالإمارات في بيان بهذه المناسبة: إن الفائزة تُمثِّل نموذجاً لجيل الشباب الذي وهب نفسه ومسئوليته الاجتماعية لتنمية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بغرض مساعدة المعاقين على الاندماج ورفع معنوياتهم وتعليمهم كيفية تكوين علاقاتهم العامة وكيفية إجبار الآخرين على تقديرهم واحترام متطلباتهم وتغيير ثقافاتهم وتعريف الآخرين على تجاربهم في الحياة، ودعم النماذج الإيجابية للمعاقين وإبراز مواهبهم وقدراتهم على تخطي الصعاب.
وكانت الملحقية قد أعلنت في ديسمبر الحالي تخصيص جائزة هذا العام لناشطة شابة أو لناشط شاب ساهم في دعم ذوي الإعاقة من خلال نموذج تطوعي يساهم في بناء مجتمعه من خلال دعم ذوي الإعاقة.
الفائزة جينا ماري شوك لي الفائزة بجائزة التميُّز وهي أمريكية الجنسية من ولاية ماين، من مواليد 1964م، وتعيش بالسعودية منذ 28 عاماً، أبدت إعجابها بما توليه حكومة المملكة العربية السعودية من عناية واهتمام بالمعوقين، مؤكدة أن هذا سجل حافل يُضاف إلى رصيد ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ينبض قلبه دوماً بحب أبنائه المواطنين والمواطنات والمقيمين والمقيمات على حد سواء، وأشارت شوك لي إلى أنها عملت في الخطوط السعودية كمضيفة جوية من عام 83 إلى 86 ميلادي، وأشهرت إسلامها بسنغافورة في العام 84 ميلادي وأعلنته بصفة رسمية في العام 85 م بالمركز الإسلامي في واشنطن، مضيفة أنها تزوجت عام 85 م من محمد توفيق بلو أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية الذي أُصيب بالعمى عام 1992م، وأنجبت منه ولدين سندس 21 وسامي 12 عاماً، لتبدأ مع زوجها رحلة العمى الصعبة التي تضاءلت أمام دعم الحكومة السعودية لزوجها بتأهيله في مركز اللايت هاوس في أمريكا عام 94 م، لتسخِّر حياتها معه في أبحاثه ودراساته لإنشاء مشروع جمعية إبصار في الفترة من 94م وحتى عام 2001م، وقامت بالإيعاز له وتسجيله في برنامج الجمعية الوطنية للمكفوفين 1996م، وشاركته في كتابة ودراسة وجبة الراكب الكفيف عام 1992م وسافرت معه في العديد من الرحلات والمؤتمرات والمحاضرات من أهمها ايسلر مؤتمر البصر 2008 كندا مونتريال، والمجلس الدولي لتعليم المعاقين بصرياً 2006، ومؤتمر مياكو بدبي 2007م، كما ساهمت كمتطوعة في إعداد وتجهيز عدد من دورات العناية بضعف البصر بالقاهرة 2004 م، كما عملت كمدرسة للأطفال بعدد من المدارس الدولية لمدة 20 عاماً، إضافة إلى مدربة سباحة للأطفال لمدة 10 سنوات، ومدربة سباحة للأطفال التوحديين لمدة سنتين، والعمل مع الأطفال المعاقين في مركز الأمل وهي حالياً متطوعة في سماء جدة المفتوحة لعلاج المعاقين من خلال ركوب الخيل منذ خمسة أعوام وحتى تاريخه.