"أمريكية" تفوز بجائزة الملحقية السعودية الثقافية بالإمارات للتميز 2012

تعيش بالسعودية منذ 28 عاماً وساهمت في إنشاء جمعية "إبصار"

أعلنت الملحقية السعودية الثقافية بالإمارات العربية المتحدة فوز الأمريكية جينا ماري شوك لي بجائزة التميز السنوية للعام 2012م، التي منحتها الملحقية على هامش الأسبوع السعودي الإماراتي لذوي الإعاقة "الواثقون"، والتي نظمتها سفارة خادم الحرمين الشريفين مؤخراً بالإمارات.

وخُصصت الجائزة هذا العام للنشطاء في مجال خدمة ذوي الإعاقة، من خلال الجهود القيمة المبذولة والمشاركة التطوعية وتوعية المجتمع المحلي والتعريف بفئة "ذوي الإعاقة".

وقال الدكتور صالح بن حمد السحيباني، الملحق الثقافي السعودي بالإمارات، في بيان بهذه المناسبة: إن الفائزة تمثل نموذجاً لجيل الشباب الذي وهب نفسه ومسؤوليته الاجتماعية لتنمية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بغرض مساعدة المعاقين على الاندماج، ورفع معنوياتهم وتعليمهم كيفية تكوين علاقاتهم العامة، وكيفية إجبار الآخرين على تقديرهم واحترام متطلباتهم وتغيير ثقافاتهم، وتعريف الآخرين بتجاربهم في الحياة، ودعم النماذج الإيجابية للمعاقين، وإبراز مواهبهم وقدراتهم على تخطي الصعاب.

ولفت إلى أن الملحقية أعلنت في ديسمبر الحالي تخصيص جائزة هذا العام لناشطة شابة أو لناشط شاب ساهم في دعم ذوي الإعاقة، من خلال نموذج تطوعي يساهم في بناء مجتمعه بدعم ذوي الإعاقة.

والفائزة جينا ماري شوك لي، الفائزة بجائزة التميز، من ولاية ماين الأمريكية، من مواليد 1964م، وتعيش بالسعودية منذ 28 عاماً، وأبدت إعجابها بما توليه حكومة السعودية من عناية واهتمام بالمعوقين.

وأكدت شوك لي أن هذا سِجل حافل يضاف إلى رصيد ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي ينبض قلبه دوماً بحب أبنائه المواطنين والمواطنات والمقيمين والمقيمات على حد سواء.

وقالت شوك لي إنها عملت في الخطوط السعودية مضيفة جوية من عام 1983 إلى 1986، وأشهرت إسلامها بسنغافورة في العام 1984 ميلادياً، وأعلنته بصفة رسمية في العام 1985م بالمركز الإسلامي في واشنطن.

وأضافت بأنها تزوجت عام 1985م من محمد توفيق بلو الأمين العام لجمعية "إبصار" للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، الذي أصيب بالعمى عام 1992م، وأنجبت منه ولدين، هما سندس (21 عاماً) وسامي (12 عاماً)؛ لتبدأ مع زوجها رحلة العمى الصعبة، التي تضاءلت أمام دعم الحكومة السعودية لزوجها بتأهيله في مركز اللايت هاوس في أمريكا عام 1994م؛ لتسخر حياتها معه في أبحاثه ودراساته لإنشاء مشروع جمعية إبصار في الفترة من 94م حتى عام 2001م، وقامت بالإيعاز له وتسجيله في برنامج الجمعية الوطنية للمكفوفين 1996م، وشاركته في كتابة ودراسة وجبة الراكب الكفيف عام 1992م، وسافرت معه في العديد من الرحلات والمؤتمرات والمحاضرات، من أهمها مؤتمر البصر 2008 بكندا، والمجلس الدولي لتعليم المعاقين بصرياً 2006، ومؤتمر مياكو بدبي 2007م.

كما ساهمت كمتطوعة في إعداد وتجهيز عدد من دورات العناية بضعف البصر بالقاهرة 2004 م، كما عملت مدرسة للأطفال بعدد من المدارس الدولية لمدة 20 عاماً، إضافة إلى مدربة سباحة للأطفال لمدة عشر سنوات، ومدربة سباحة للأطفال التوحديين لمدة سنتين، ومع الأطفال المعاقين في مركز الأمل، وهي حالياً متطوعة في سماء جدة المفتوحة لعلاج المعاقين من خلال ركوب الخيل منذ خمسة أعوام حتى تاريخه.