رغم المجازر التي ترتكب بحق مسلمي الروهينجيا

بورما تمنع فتح مكتب لمنظمة التعاون الإسلامي

قرر الرئيس البورمي عدم السماح بفتح مكتب لمنظمة التعاون الإسلامي وذلك بعدما شهدت البلاد خلال الأيام الفائتة تظاهرات حاشدة لرهبان بوذيين تطالب بمنع المنظمة الإسلامية من دخول البلاد، حسبما أعلن مصدر في الرئاسة البورمية أمس الاثنين. وقال المصدر إن «الرئيس لن يسمح بفتح مكتب لمنظمة التعاون الإسلامي»، عازيا السبب إلى أن فتح مثل هذا المكتب «لا يتفق وإرادة الشعب». وتظاهر آلاف الرهبان البوذيين أمس في العديد من مدن البلاد احتجاجاً على عزم منظمة التعاون الإسلامي فتح مكتب لها في بورما، وفق ما أفاد منظمو التظاهرات. وبلغ عدد الرهبان الذين تظاهروا في رانغون، الرئة الاقتصادية للبلاد، حوالي ثلاثة آلاف راهب. وتظاهر آخرون في نايبيداو وماندالاي وباكوكو في منطقة ماغواي (وسط). ويطالب المتظاهرون بمنع أي تمثيل لمنظمة التعاون الإسلامي. وتعتبر الأمم المتحدة أقلية الروهينجيا المسلمة المحرومة من الجنسية احد أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في الكوكب. وارتكب المتطرفون البوذيون خلال الفترة الماضية مجازر بحق مسلمي الروهينجيا, ولم تتخذ الحكومة أي إجراء لاحتواء الأزمة. وتعتبر الحكومة أبناء أقلية الروهينجيا البالغ عددهم حوالي 800 ألف نسمة مهاجرين غير شرعيين وليس مواطنين. وكانت آخر المجازر التي ارتكبت بحق مسلمي الروهينجيا من قبل اتنيتي الراخين البوذية أوقعت حوالي 90 قتيلا منذ يونيو.