لم يفاجئني بيان الدكتور ماجد قاروب والذي كشف من خلاله عن العديد من التجاوزات والمخالفات لاتحاد كرة القدم ممثلاً بلجنته المؤقّتة، والتي بنظري لم تَعُد مؤقّتة طالما تجاوزت الصلاحيات المعروفة والمحدّدة لها كلجنة يُفترض أنها مؤقّتة بالفعل !! ما جاء به ماجد قاروب لم يكن جديداً، وقد سبقه عبدالله القحطاني العضو السابق في لجنة الانضباط، والذي سبق وأن قال في برنامج ( كورة ) مع الزميل تركي العجمة إنّ ثمّة توجيهات ( عليا ) تلقّتها إحدى اللجان فأوقفت قراراً يقضي بمعاقبة رئيس أحد الأندية الممتازة !! فوضى عارمة تشهدها أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم وتخبُّطات تسيِّرها أهواء هذا وذاك من المنتفعين والمتنفّذين في هذا الاتحاد دون حسيب أو رقيب، والنتيجة هي ما آلت إليه كرة القدم السعودية ممثلة بمنتخباتنا الوطنية ، فبعد أن كنا بالقمّة أصبحنا في المؤخّرة من حيث التصنيف نقبع بجوار منتخبات كنا نلقِّنها دروس وفنون كرة القدم، وتخرج أمامنا وشباكها متخمة بكمٍّ من الأهداف، رغم عدم وجود احتراف أو محترفين لدينا، ولكن النظام القائم على العدل والمساواة كان هو السائد آنذاك، وكان المسئول الأول حاضراً وبقوة. ولست هنا بصف ماجد قاروب، فما يهمني أنّ ما حدث كشف النقاب عن أنّ كرة القدم السعودية لن تقوم لها قائمة مثلما كانت، طالما مسيرو هذه اللعبة بهذا الفكر وهذا التوجُّه الذي عانينا منه ولازلنا نعاني، وقد أشرنا إليه تلميحاً وفي مرات عديدة، ولكن جاء الآن من ( علّق الجرس ) وكشف المستور وإن كان لا يبرئه ما قاله، وأعني القانوني المحامي ماجد قاروب، والذي صمت على هذه التجاوزات ولم يتفوّه بها لولا ذلك القرار الذي استفزّه وأخرجه عن طوره ، وكان حرياً به وهو رجل القانون ألاّ يسكت عن هذه التجاوزات التي أفصح عنها، بل كان من الواجب عليه التصدِّي لها في حينها، وهو يعلم جيداً ويدرك تماماً حُكم الساكت عن الحق ( ولا يهون عضو لجنة الانضباط السابق ) !! إنّ البيان المزلزل الذي أصدره الدكتور القاروب رغم تأخُّره ورغم ما يحمله من فضائح، يجعلنا نستعيد كل ما مضى ونضع العديد من علامات التعجُّب والاستفهام على بعض القرارات التي لم تكن مقنعة في حينها بالنسبة لنا، مما يؤكد أنّ تلك القرارات كانت وفق الأهواء والرغبات الخاصة، بعيداً عن الأنظمة والقوانين. وبحسب ما تردّد يوم أمس من أنّ هناك بياناً قد يصدر من اللجنة المؤقّتة لتسيير اتحاد كرة القدم لتفنيد ادعاءات الدكتور ماجد قاروب، لكنني آثرت ألاّ أنتظر حتى صدور هذا البيان، لقناعتي التامة أنّ الرد سيكون بنفس الأسلوب، ولا يعدو كونه تبادل اتهامات بين طرفين متناحرين وكما يُقال بالمثل الشعبي ( فخّار يكسّر بعضه ) !! ، وخلاصة الأمر أنّ هناك أخطاءً جسيمة بل وشنيعة ترتكب بحقنا سواء من هذا الطرف أو ذاك، والنتيجة أنّ كرة القدم السعودية (( للخلف سِرْ ) وسنبقى على هذا الحال ما لم يتدخّل صاحب الصلاحية لإحداث غربلة شاملة لا تُبقي ولا تذر ولتوقف هذا العبث !!! *** على عَجَل * من غير اللائق ومن غير المقبول أن يجتمع العرب ليلعبوا كرة القدم في بطولة عربية وأشقاؤنا في سوريا يعيشون أوضاعا مأساوية ، فإن كنا لا نجتمع لنصرتهم فحريٌّ بنا ألاّ نجتمع !! * الذين صمتوا مباركين تطاول جماهير أنديتهم على ياسر القحطاني في الموسمين الماضيين حتى اضطر للاحتراف خارجياً للابتعاد عن هذه الأجواء، هم أولئك الذين يروّجون بأنّ سامي الجابر هو الذي أجبر ياسر على التخلِّي عن الهلال والاحتراف بالعين الإماراتي. * سؤال منطقي : هل ما قدمه أو يقدمه أحمد الفريدي يوازي أربعين مليوناً أو حتى خمسة وعشرين مليوناً ؟!! * 25 مليون ريال ألا تكفي لإنشاء أكاديمية لكرة القدم تنجب أجيالاً من المواهب الكروية ؟!! * لا يوجد لدينا لاعب كرة سعودي يستحق أكثر من عشرة ملايين ريال لخمس سنوات. * من وجهة نظري أنّ من يحترف في أوروبا من لاعبينا وينجح له الحق أن يطالب بأكثر مما ذكرته. * من يسمع عن عقود لاعبينا المحترفين والمبالغ الباهظة التي يتقاضونها يظن أنّ تصنيف الكرة السعودية يأتي ضمن العشرة الأوائل على مستوى العالم !! * بعض مسئولي الأندية ممن يزايدون على النجوم يتحمّلون المسئولية الكبرى فيما حدث وما يحدث من مبالغة في العقود ، وفي مقدمتهم ذلك الذي سعى في وقت مضى لتدمير المنافس، ويبدو أنه أسهم كثيراً بما آل إليه حال الكرة السعودية !! * تركيز الأندية في تعاقداتها على مهاجمين أجانب أسهم كثيراً بندرة المهاجمين السعوديين ، علماً أنّ نسبة نجاح المهاجمين الأجانب في أنديتنا لم تتجاوز – في اعتقادي – 30 % !!! * ميثاق الشرف تجلّى واضحاً حينما رفض ناديا الهلال والنصر الدخول بمفاوضة بعض لاعبي نادي الشباب ممن دخلوا فترة الستة أشهر ، ويا ليت الجميع يتخذ هذا النهج ليكون هناك حد للمزايدات وللعقود المبالغ فيها .. لتستقيم أمورنا. * انتقال الحاج بوقاش أضرّ بالقادسية ولم ينفع النصر !! [email protected] في تويتر@Al_siyat
