اشتكى العديد من سكان القرى المتاخمة لسد وادي ضمد من عملية التفريغ المتواصلة لمياه السد بهدف تنظيف السد من الطين والعوالق التي تراكمت بداخله؛ ما جعل الوادي يتحول إلى مستنقع لتكاثر الحشرات والاوبئة، إضافة إلى معضلة الطين الذي تحول إلى كماشة لاصطياد السيارات والحيوانات التي تعبر من خلاله، ولاسيما أن غالبية السكان هناك يعتمدون على الرعي حول الوادي؛ ما جعل حيواناتهم تعلق وسط الطين؛ الأمر الذي دعاهم إلى الإبقاء على مواشيهم في حظائرها بعد أن تحول وقتهم إلى الفزعة في كل وقت لاستخراج بقرة أو جمل أو ماعز؛ فلا يكادون ينتهون من استخراج ماشية عالقة إلا ويأتي الاستنجاد من آخر للمساعدة، مطالبين بإنشاء عبارات ووضع شيك من الأسلاك على طول الوادي من الجانبين، مع الاهتمام بعمليات الرش المتواصل لمكافحة الحشرات. وبحسب المواطنَيْن جبران الغزواني وأحمد الغزواني فإن الطين في داخل الوادي أضرَّ بماشيتهما أشد الضرر، ومات الكثير منها نتيجة الرواسب الطينية، إضافة إلى صعوبة العبور، مناشدَيْن الجهات المختصة سرعة معالجة وضع الوادي وعدم تركه على الوضع الحالي؛ فلم يعودا يأمنان على حياة أبنائهما عند الذهاب إلى الوادي. يُشار إلى أن سد وادي ضمد لم يمضِ على إنشائه سوى فترة قليلة، ومع ذلك فقد ارتفع منسوب الطين في داخله بكميات كبيرة؛ ما دعا الشركة المختصة إلى تفريغه والبدء في إزالة تلك الرواسب التي تحولت إلى أشبه ما تكون بالجبال في داخله.
