ضحية مكاتب العقار

من المسؤول عن مكاتب العقار، ومن هي الجهة التي تحكم بين المالك والمستأجر حيث إن هناك شريحة من الناس تسكن في عقارات يتحكم بها المالك ويجعل سكانها كالعبيد تحت امرته فهناك بعض ملاك العقار يسندون عقاراتهم الى بعض المكاتب ليقوموا بتحصيل الايجار السنوي وهذا بالطبع أمر لا يختلف عليه اثنان فإن الساكن عندما يقوم بدفع الايجار السنوي لهذا المكتب او لمالك البناية يريد ان ينعم بسكن هادئ متكامل الخدمات، فهناك بعض الأشخاص لا يهتم براحة الساكن فيقوم بمضايقة السكان من حين إلى آخر، فتارة يقطع الماء وبعضهم تصل بهم الدرجة الى قطع التيار الكهربائي لعدة ايام بحجج تافهة وصغيرة جداً إما يريد اخراجهم وإما يريد رفع الايجار عليهم وإما لغاية في نفسه، لا تتضح إلا بعد ان ينال غرضه الصغير جداً في نظر الآخرين ولكنه كبير في عين هذا المستأجرالذي تمت مضايقته وازعاجه في مسكنه الذي يأوي اليه بعد عناء العمل طوال اليوم فمن المسؤول ومن هو المنصف بين هذا المالك المتجبر او صاحب المكتب الظالم، وبين هذا المستأجر الذي يريدون النيل منه ويقع حائراً ويريد جوابا شافيا عن هذه التصرفات غير اللائقة وغير المسؤولة، فعندما يسأل صاحب المكتب عن هذه التصرفات غير الطبيعية يسندوها الى مالك البناية وعندما يسأل هذا المالك يعيد الأمور الى صاحب المكتب.
وهل من منصف يقف بجانب هذا المسكين الذي دعته الظروف للاستئجار إما لغرض الدراسة وإما لعمل تاركين الأهل والأصحاب واتوا لبناء مستقبلهم. فهذه القضية يعاني منها الكثيرون والظروف تختلف من شخص لآخر.
فالبعض يقبل ويجني على نفسه ويحاول ان يرضي تطفل صاحب المكتب او صاحب البناية لكي لا ينحرم من الخدمات كالكهرباء او الماء فهذه أمور ضرورية لا يستغني عنها أي شخص ولو لمدة يوم واحد.