اعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي مساء امس الاحد عن تحديد مخبأ الزعيم الليبي الهارب حسب ما اكد رئيس المجلس العسكري في طرابلس التابع للمجلس الوطني عبد الحكيم بلحاج لمراسل قناة الجزيرة الفضائية لكنه لم يحدد مكان الرئيس المخلوع لأسباب امنية.. من جانبه أعلن رئيس المفاوضين من قبل المجلس الوطني الانتقالي مساء امس الاحد إخفاق المفاوضات لضمان استسلام المقاتلين الموالين لمعمر القذافي في مدينة بني وليد بجنوب شرق ليبيا، مؤكدا انتهاءها. وقال عبدالله كنشيل للصحافيين حول احتمال شن هجوم على المدينة اثر فشل المفاوضات المستمرة منذ ايام عدة عبر زعماء قبائل،»اترك لقائد (الثوارالليبيين) التعامل مع المشكلة». واضاف «لقد ارادوا (انصار القذافي) المجيء مع اسلحتهم، وقد رفضنا». وتابع «انهم طلبوا ان يدخل الثوار بني وليد من دون اسلحتهم (بذريعة المفاوضات) ليتمكنوا من قتلهم». واكد كنشيل ان «القذافي وابناءه والعديد من المقربين جاؤوا الى بني وليد من دون ان يحدد تاريخ حصول ذلك، لافتا الى ان بعض انصار القذافي «لاذوا بالفرار» لكن «اثنين من ابناء القذافي» هما الساعدي والمعتصم «لم يهربا». وكان رئيس المفاوضين صرح في وقت سابق لفرانس برس ان الاولوية لا تزال لخيار الاستسلام من دون اللجوء الى السلاح. على صعيد متصل دعا المجلس الوطني الانتقالي الليبي القوات الامنية للنظام السابق بالانضمام تحت لواء المجلس الوطني. وأعلن مسؤولو المجلس الوطني الانتقالي امس الاحد خططا لتدريب ثلاثة آلاف مقاتل تم تسريحهم من مقاتلي المعارضة ليصبحوا ضباطا في الشرطة وأجهزة الامن وأعلنوا كذلك عن وضع خطط للتدريب وتقديم منح دراسية لآخرين. وقال المجلس الحريص على تشجيع المصالحة الوطنية ان الخطط ستكون متاحة ايضا للذين قاتلوا دفاعا عن القذافي. الى ذلك دافعت الجزائر عن قرار إيواء أفراد من عائلة معمرالقذافي واصفة بأنها تمثل حالة إنسانية بحتة. جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى الأحد وقال أويحيى: إن أفراد عائلة القذافي الموجودين في الجزائر هم مسؤولية الجزائر ووصف الأمر بأنه حالة إنسانية. وأضاف أن ليبيين لم يحددهم طلبوا من الجزائر اعتبار أفراد عائلة القذافي الموجودين في الجزائر جزائريين. ودافع أويحيى عن قرار إيواء أفراد عائلة القذافي قائلا: إن أفرادا من عائلة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين استقبلتهم دول أخرى. فيما رفضت الجزائر في الوقت ذاته استقبال ضباط المخابرات الليبية في عهد النظام البائد حق اللجوء السياسي حسب ما اكدت مصادر كشفت عنها صحيفة «الخبر»الجزائرية في عددها الصادر امس الأحد.
