دعا رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي الخميس السلطات اللبنانية إلى «تكثيف جهودها» لاعتقال العناصر الأربعة في حزب الله المتهمين باغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت عام 2005. وأشارت المحكمة في بيان إلى أن كاسيزي «استعرض التقرير الذي قدمته السلطات اللبنانية مؤخراً عن الخطوات التي اتخذتها بحثًا عن المتهمين». وأضاف البيان أن الجهود التي بذلتها السلطات اللبنانية «معقولة» ودعاها في الوقت ذاته إلى «تكثيف جهودها لاعتقال المتهمين. إلى ذلك وصف رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حول القرار الاتهامي بحق المتهمين الأربعة من حزبه باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري بأنه «غير بريء». جاء كلام الحريري في تصريح أدلى به لتليفزيون «المستقبل»، في معرض رده على كلام نصر الله خلال إفطار الهيئات النسائية مساء الأربعاء. وقال الحريري «لم تكن موفقاً يا سيد حسن، خصوصاً لجهة الكلام غير البريء الذي حاول أن يضع الطائفة الشيعية في دائرة الخطر وكأنك تعمل من خلال ذلك على تجيير الاتهام بجريمة اغتيال الحريري ورفاقه الشهداء، من 4 أشخاص حزبيين إلى كامل أبناء الطائفة الشيعية». وأضاف الحريري أن «في ذلك منتهى التحريف والسعي إلى قلب الحقائق، والمتهمون محددون بالاسم والهوية وحزب الله يعترف بإخفائهم، أما الطائفة الشيعية فهي أشرف من أن تتورط في دم الشهيد رفيق الحريري، وليست محل اتهام من أحد». كان نصر الله قال في تعليقه على ما ورد في القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان الذي وزع الأربعاء أن «هناك جهداً منذ آب 2006 وحتى اليوم لتخريب العلاقات الوطنية بين الشيعة والسنة خاصة وأن التحقيق في قضية الاغتيال «غير شفاف» و»تم تسريبه». من جانب آخر عُثر صباح أمس الخميس على ثماني قنابل، اثنتان منها منزوعتا الصواعق، كانت ملقاة على جانب الطريق في بلدة البربارة الساحلية شمال العاصمة اللبنانية بيروت.
