ضمن رعايته المستمرة ودعمه الكبير لشعر وشعراء المحاورة وفي نهاية أيام العام الهجري المنصرم 1421ه أقام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز ليلتين رائعتين بروعة الأجواء الربيعية اللطيفة وبروعة حضور وكرم وضيافة أمير المحاورة وراعيها العملاق الأمير فيصل بن خالد والذي قدم للمحاورة كبير الرعاية والاهتمام والدعم على مدى سبعة عشر عاماً أو تزيد «منذ أيام المغترة 1405ه» تقريباً، ليلتان جميلتان بجمالية الشعراء العمالقة في سماء شعر المحاورة الذين اعتادت ساحة المحاورة حضورهم في ضيافة الأمير فيصل بن خالد أمثال الشاعر الكبير أحمد الناصر الشايع الذي لقّبه الأمير فيصل بن خالد بأمير شعراء المحاورة وشاعر الوطن الكبير أبو هذال خلف العتيبي ورشيد الزلامي ومستور العصيمي وفيصل الرياحي وسلطان الهاجري وحبيب العازمي وضيدان بن قضعان والقرقاح وغيرهم من الشعراء الصاعدين. ها هو فيصل بن خالد بن عبدالعزيز عاشق الشعر وخاصة «المحاورة» التي اقترن نجاحها وتألقها عندما تكون في حضرته وضيافته ها هو أطال الله عمره يستمر في اعادة الحفظ والاحياء لهذا الفن الفلكلوري الأصيل. ها هو أبو خالد بتواضع سموه وبالابتسامة والبشاشة التي لا تفارق محياه يكرم عمالقة الشعر ويستضيفهم مع مجموعة رائعة جداً من الصفوف أو «الشيالة» الذين حافظوا على أدائهم الراقي كما عهدتهم من أيام المغترة «1405 1406 1407ه» في المغترة و1408ه في أبها ولا يزالون في روعة ادائهم للشيلة واللعب وجمالية تنظيمهم وتنسيقهم. انتقل بك عزيزي القارئ الكريم إلى تلكما الأمسيتين الجميلتين وأنقل لك بعضا من المحاورات الجميلة والتي شهدت حضور فارس من فرسان المحاورة العمالقة الشاعر الكبير صياف بن عواد الحربي الذي أنعم الله عليه بالشفاء بعد مرض ألم به استدعى عملية جراحية. جاء صياف مشاهداً في ضيافة الأمير الكريم أبو خالد الذي كان خير معين بعد الله لشاعرنا الكبير صياف الحربي وهذه قطرة في بحر من الأعمال الخيرية للأمير الانسان فيصل ابن الملك خالد حفيد المؤسس عبدالعزيز «رحمهما الله وحفظ الله الأمير فيصل». في هذه المحاورة يلتقي أمير شعراء المحاورة وعميدهم الشاعر الكبير أحمد الناصر الشايع مع عملاق من عمالقة شعر المحاورة سلطان الهاجري حيث بدأ أحمد هذا السجال الشعري الجميل: سلام الله عدد سود الليال وبيض الأيامي على فيصل ولد خالد من أولها وتاليها فضله ومعروفه من الهند إلى الشامي على الاجناب والاصحاب قاصيها ودانيها سلطان: هلا يا مرحبا بك بالنيابة والهدف سامي الحنها واهجرسها وارددها واغنيها أشوف النور قدامي واشوف النجم قدامي وأنا أقول الثقيلة ما لها يا كود راعيها أحمد: عسى عيدك تعوده يا ولد خالد مية عامي وأقول وطلبة الله تازن الدنيا وما فيها نبى نبدا السوالف والسوالف سوقها حامي وطيب السالفه من طيب رجال بدا فيها سلطان: آمين الله يدوم وجودهم حكام الاسلامي جبال كل ما هب الهوا تذري مزاريها تهيض يا أحمد الناصر وقد الخام بالخامي ليا شبيت نارك يعلم الله ما نطفيها أحمد الناصر: حلمت البارحه حلم عساك تفسر أحلامي حلمت ان الجبال أزوال تمشي فوق رجليها يباريهم ثمان عيال ذا جايع وذا ضامي ولا تاكل ولا تشرب ولا أدري ويش محييها سطان الهاجري: صدق حلمك وانا شلت الرصاص الحرفي حزامي والا حققتها بالعين زانت لي مراميها إثر فرعون يوم انه بنى في مصر الأهرامي يسوي له سويا ما حدٍ غيره يسويها أحمد الناصر: أظن الصحف طويت وجفت كل الأقلامي عسى ربي يعود في مياهن مجاريها أحد يحكم بحكم أبيض وأحد في حكم الاعدامي وأحد ما يفهم الواجب وأحد ياخذ ويعطيها سلطان: أنا وانت وردنا الجمه اللي تروي الضامي ولا يمديك تذبحها ولا يمديك تحييها وفي محاورة جميلة رائعة لا تكون إلا بين العمالقة.. يلتقي مستور العصيمي أحد رموز شعر المحاورة مع الشاعر الكبير أحمد الناصر.. أحمد الناصر: السلام ابتدي به قبل مبدا اللحوني يا سلامي على اللي يستحق السلامي لو عيونك تشوف اللي تشوفه عيوني كان للبندق أم خزام تملى الحزامي مستور العصيمي: عد ما لاح براق الحيا فالمزوني مرحبا بالنيابه عن رفيع المقامي شايف اللي تشوفه والعرب علموني لو تصيح وتشق الثوب ما نته ملامي أحمد الناصر: كان هبت هبوب الريح عقب السكوني هذي اللي عليها طول يدها سنامي واغبوني على هاك السنه واغبوني يوم نذرا الدوا فوق الجراد التهامي مستور: كل سلعه لها فالسوق سعر وزبوني مار عودت دون السوق مدري علامي ما أسمع إلا الحمام اللي يجر اللحوني مار وثق حزامك يا وثيق الحزامي أحمد: كيف طقوا يدي بعصيهم واشتكوني ويش أسوي بعاقلهم قليل الرحامي ليتهم بالهروج العوج ما علموني كان ماخذت يوم وليل جيعان ضامي مستور: جعل رأسك على طول الدهر ما يهوني أنت منصور واسمك من خيار الأسامي ما دخلنا بيوت مقرقعين الصحوني مار هذي حلام مفسرين الحلامي أحمد الناصر: دبرت الله في خلقه والمقدر يكوني وان سكتنا مصيبه مخطر النار حامي والليالي تراهن يخلفن الظنوني ما تعرف السلوم ولا تعرف النظامي وفي محاورة جميلة يلتقي فيها شاعر الوطن خلف بن هذال صاحب الصوت الشجي والمعنى القوي مع الشاعر المتألق والقادم بقوة في ساحة المحاورة حبيب العازمي أنقل لكم أعزائي قراء «الجزيرة» ما دار في هذه المحاورة: حبيب: اسر يا ليل لين الصبح يبدي سناه لين راع العلوم يصفي حسابها يا خلف لا تشيل طويق يم الحصاه أترك الأرض عنا تمسك ترابها خلف: إسر يا ليل والمعنى على مستواه والمعاني على الغرات يسرى بها ما نشيل الجبال ولا نبالك وصاه خل هضبة رديع ممرح رابها حبيب: ما تخون الرفيق ولا شقرنا عصاه خنجر حدها مضمون ونصابها كيف تنكر كلامك وانت تشهد علاه كان عفت المدينه غيرك أولى بها خلف: أسر ليلك وخل الذيب ما قاد شاه لا تعرض علومٍ مانت في بابها انت حجتك عميا ودعت في صفاه ما تمس الخيام إلا من أطنابها حبيب: سجدة السهو شرط من شروط الصلاه من يغير صلاته بعد صلى بها يا خلف كم سمعنا من كلامك عداه البعارين دايم عوج أرقابها خلف: صاحبي لو يطول الليل ضيع جداه ما تعرف الخبول إلا من أكنابها وسع الصدر وارد العد واقضي رشاه لا تموح الدلي بايدين جذابها حبيب: صاحبك عجزت الشعار تلحق مداه انشد الفزعه اللي تفتل أشنابها والله إنا نعاف الموت مار الحياه ما ضمنا مشاكلها ولا أسبابها خلف: عايشٍ لك بجوٍ صافي لك هواه غردت لك حمام الورق وأسرابها لا تحرك ضمير مقبلا بك وفاه نوم الفتنة اللي شفت مشعابها حبيب: يوم صفت عتيبه فوق جسر القناه ما بقي من عتيبه غير شعابها يا خلف لا تحط الفقر مثل الغناه أذكر الله على القبه ومحرابها خلف: ما علانا جناة وما عليكم جناه عان من ما تعرف النجم يغتابها نلحفك بالكوم ونلحفك بالعباه حافظك من سباع البر وأنيابها حبيب: خلها حبة ندرج عليها الرحاه بعد ما بات الأصحاب باصحابها انت غايب وأنا حاضر وعلمي تراه أقنع الناس حاضرها وغيّابها خلف: يالرحى دوري له واملحي له عشاه وش نصيبي من البذرة وحلاّبها عودت يا حبيب مثل قدر وغطاه الثعالب علينا تركز اذنابها حبيب: كان قصدك لبنها فدوتك ما نباه من جناها مع عياله توصى بها يا خلف لا نطق العود يطلع لحاه خلنا نستر القيفان بثيابها خلف: كل ما جيت أرده قام يسحب خطاه يستر الله على العربان باسلابها ما يبى إلا على الصابر صباحه قناه من عجوز تصافح له بمنسابها حبيب: الشجاع المخضرم من يعود وراه لين يعرف سهومه وين مضرابها اليدين الطويله صار فيها حفاه والعجايز تكيل التمر في عيابها وفي محاورة لا تخلو من المتعة والفكاهة يلتقي الجميل أبو جميل رشيد الزلامي مع فهد بن نعيم رشيد: الله يعنيك يا فهد با بن نعيم فالليلة اللي كلها خير ومطر أنا بغيت أذبحك مار الله كريم يمكن يجيك العفو من والي الأمر فهد: يا الله يا والي يا ريّف يا رحيم عز الله اني طحت في علة نحر مانته بذابحني وانا قبلك خصيم الحمد لله لا خلاف ولا خطر رشيد: الجدر ما يبنيه رجال غشيم خلك مهندس والحجر فوق الحجر ماتت حليمة مار ما ماتت عقيم جابت لها خمسة عيال في شهر فهد: الليل هات العلم والراي الحكيم عندي خبر يا للي معك علم وخبر تحمد الله ما بهم واحد يتيم لو انهم يا صاحبي خمسة عشر رشيد: جنب عن الخط السريع مع القديم واربط حزامك وادع دعوة السفر وان طعتني لا تصبح إلا في القصيم ان جتها من فوق والا من حدر فهد: مابه طريق إلا الصراط المستقيم واليا مشيت الدرب لي وجهة نظر وانته مسافر قدمنا ولا مقيم ترا حجازك ما وراها إلا البحر رشيد: لو جيت ابحلفك بالله العظيم حلفتها لو أنها موت حمر خابرك يابن روقي شيطان رجيم صار بك في جنبك حبيب بالأبر فهد: ما نته محلفني وأنا منها سليم واللي يبا يحلف بلا مله كفر استغفر الله يا ولد عبدالكريم أنا وابن عمي خوان من الظهر
