الدلو إناء جلدي تندرج ضمن الأدوات الشعبية التراثية الخاصة بمتح الماء في الماضي. والخراز الشعبي صاحب حرفة شعبية قديمة هو الذي يقوم باعداد هذه الأداة. وأساس خامة الدلو من الجلد كما سبق وذكرت وهي ذات حجم اسطواني تقريبا منها الصغير والمتوسط والكبير والتي قد تصل قريباً من نصف المتر في طول ارتفاعها ومن مستلزماتها ما يلي: 1 الوذم وهو حبل خاص تربط به العرقات بالدلو. 2 العرقات: تشد بالدلو ومن ثم بالرشاء وهو حبل خاص ومعد لذلك كي يتحمل ثقل الدلو بعد ملئها بالماء. وفي المثل الشعبي يقال ما عليها دلو لعدم العناية بالشخص أو بما يقوله من باب الاستهزاء غير المباشر... ويسأل الشخص الآخر عن أموره في الحياة فيقول دلو ماء ودلو طين. ولأمور الأقل من الوسط. وفي الدلو يقول الراجز: شر الدّلاء الولفة الملازمة والبلات شرهن الصائمة وهي فصيحة إذ جاء في المعجم الدلو إناء يستقى به وجمعها دلاء ودلي والأخيرة بكسر الدال. وفي الدلو يقول الفضل بن العباس لعتبة بن أبي لهب: من يساجلني يساجل ماجدا يملأ الدلو إلى عقد الكرب ويقول غيره: احذر على عينيك والمشافر عرقاة دلو كالعقاب الكاسر ومن الشعر الشعبي يقول الشاعر ابن تويم: يتلن المشقّا تل دلو جره الساني ايخلنه كما العودان منه الحال مبريه ويقول غيره وهو من القديم: يا تل قلبي تل دلو رماح يوم انطلق من طيها العالي وأذكر كذلك من محفوظي قول القائل من هجينية قديمة: ملّ قلبٍ درّهوا به درهوبه مثل تدريه وسط القليبِ ويقول شليويح العطاوي: لا والله إلا علّقوني بشباك شبك الدّلي من فوق قامة عفيفِ وجاء في ديوان صرّ درّ بأن الدلو هو السجل حيث يقول: جل في طلاب الرزق تظفر به فالسجل مملوء إذا خضخضا معنى خضخضا أي حرّك في الماء. أكتفي بهذا عن الدلو وما جاء حول ذكرها إذ لو تركت العنان لقلمي لطال بنا المطال ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.