بكين - أ ف ب - أفاد البنك المركزي الصيني بأن احتياطاته من القطع الأجنبي، هي الأكبر في العالم، وبلغت 2399.2 بليون دولار نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بزيادة نسبتها 23.28 في المئة وفق الوتيرة السنوية. وأشار إلى أن الاحتياط «زاد 453.1 بليون دولار العام الماضي، أي اكثر من الزيادة المسجلة عام 2008 ب35.3 بليون». يُذكر أن الصين استثمرت قسماً كبيراً من احتياطها في أصول بالدولار مثل سندات لوزارة الخزانة الأميركية، اعتبرت أنها «آمنة» لكن بمردود ضعيف. وتحاول الصين منذ سنوات تنويع إيداعاتها، لكن بقيت أكبر ضامن للديون الأميركية نهاية تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، وكانت تملك حينها 798.9 بليون دولار من سندات الخزينة بتراجع طفيف مقارنة بتموز (يوليو) (800.5 بليون دولار)، وفق ما ذكرت وزارة الخزانة. واستفاد احتياط العملات الأجنبية في السنوات الأخيرة من تدفق الاستثمارات الأجنبية، والفوائض التجارية الكبيرة وتدفق أموال المضاربات، وكلها عوامل تغيرت بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية. وبعد 13 شهراً من التراجع، ارتفعت قيمة الصادرات مجدداً في كانون الأول الماضي، وازدادت بنسبة 17.7 في المئة، بوتيرة سنوية. وحققت الصين على مدى العام فائضاً تجارياً بلغ 195 بليون دولار. وسجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في ثالث اكبر اقتصاد في العالم قفزة في الشهر الأخير من العام الماضي، نسبتها 103 في المئة على مدى سنة، وكانت انطلقت في الزيادة في آب (إغسطس) بعد عشرة أشهر من التراجع، وبلغت على مدى العام 90.03 بليون دولار (-2.6 في المئة).