خفض البنك المركزي في كوريا الجنوبية اليوم (الخميس) سعر الفائدة الرئيس بمقدار 25 نقطة أساس إلى 1.50 في المئة، وهو أدنى مستوى على الإطلاق مع سعي صانعي السياسة النقدية إلى حماية رابع أكبر اقتصاد في آسيا من تداعيات تفش لفيروس "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" (كورونا). وتوفي تسعة أشخاص منذ أن بدأ ظهور الفيروس في كوريا الجنوبية في أواخر أيار (مايو) ما أثار قلقاً عاماً وألحق ضرراً بالإنفاق، مع وجود آلاف الأشخاص قيد الحجر الصحي، وإغلاق مئات المدارس. ويتعرض صانعو السياسة بالفعل لضغوط، لتبني المزيد من الاجراءات التحفيزية مع ضعف الطلب العالمي، وتضررت صادرات كوريا الجنوبية من قوة العملة المحلية، في حين يتباطأ انفاق المستهلكين والشركات. وخفض الفائدة الذي قررته لجنة السياسة النقدية ببنك كوريا المركزي اليوم، هو رابع خفض في أقل من عام، والسابع منذ بدأت جولة التيسير الحالية قبل ثلاثة أعوام، مع مواجهة اقتصاد البلاد المعتمد على التجارة، صعوبات في تحقيق نمو قوي على مدى الاثني عشر شهراً الماضية. وسجل اقتصاد كوريا الجنوبية نمواً بلغ 3.3 في المئة العام الماضي ارتفاعاً من 2.9 في المئة في 2013، لكن صانعي السياسة قالوا إنه يبقى بطيئاً بالمقارنة مع متوسط نمو بلغ 4.5 في المئة على مدى الأعوام الخمسة السابقة على الأزمة المالية العالمية في 2008 .