وصف وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم حسين، موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الحركات السودانية المتمردة بالسلبي، معتبراً أن موقف الاتحاد إزاء الانتخابات السودانية يشجع الحركات الإرهابية والمتمردة التي تحمل السلاح وتمارس الإرهاب ضد المواطنين. وتستضيف الخرطوم، مؤتمر قادة حلف جيوش دول شرق أفريقيا الذي يحمل اسم «القوات الجاهزة» ويضم الحلف كلاً من السودان وكينيا وإثيوبيا وأوغندا ورواندا وبورندي وجيبوتي والصومال وجزر القمر وسيشل ويستهدف دعم عمليات حفظ السلام والأمن في أفريقيا. وأعلن حسين في افتتاح اجتماعات وزراء الدفاع ورؤساء أركان جيوش إقليم شرق أفريقيا، إن «التأثير السلبي للحركات المتمردة تجاوز السودان نحو الدول المجاورة وأضر بأمنها، حيث انتشر السلاح وتعطلت المصالح التجارية وحركة تنقل المواطنين بين الدول». وأكد تمسك السودان بسياسة حسن الجوار ومبدأ عدم التدخل بشؤون الآخرين. وأضاف أن تحديات أمنية عدة تواجه دول المنطقة، تتمثل في تنامي الصراعات بفعل الحركات المتمردة والمجموعات الإرهابية. ودعا حسين إلى ضرورة تضافر الجهود السياسية والأمنية والتنموية، لتحرير القارة الأفريقية من العنف والصراع وجعل التنمية حقيقة ماثلة في المنطقة، مشيراً إلى أن المرحلة الأهم من تشكيل القوة المشتركة تحققت بعد توافر الإرادة السياسية لمجموعة دول المنظمة. إلى ذلك، بدأت الوساطة الأفريقية بفتح اتصالات مع الأطراف المعنية بتسوية النزاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وكشف عضو وفد الحكومة في المفاوضات حسين كرشوم، عن مفاجأة بقرب توقيع اتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين في المنطقتين. وأضاف كرشوم في تصريح مقتضب: «أستطيع أن أقول إن هناك مفاجأة كبرى للسلام عبر الحوار»، لكنه أمسك عن أية تفاصيل في شأنها. من جهة أخرى، سلمت اللجنة السودانية للتضامن مع المعتقلين، مفوضية حقوق الإنسان، لائحة بأسماء 38 معتقلاً سياسياً مطالبةً بالكشف عن أسباب احتجازهم وأماكنها. ونظم ناشطون، وقفة احتجاجية أمام مقر المفوضية وسط العاصمة الخرطوم، للمطالبة بكشف مصير المعتقلين، وأبدت لجنة التضامن قلقها على سلامتهم «لاقتران عملية توقيفهم بالعنف المفرط أمام ذويهم ومعارفهم وشهود». على صعيد آخر، أعلن جيش دولة جنوب السودان، أن الأوضاع في مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، شمال البلاد هدأت، بعد اندلاع مواجهات مسلحة بين حرس حاكم الولاية وجنود تابعين لقائد عسكري في الولاية ذاتها، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى من الطرفين. إلى ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن الاعتداءات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني في جنوب السودان، تفاقم أزمة الغذاء معرباً عن القلق حيال اختفاء 4 من موظفيه. وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه علّق تسليم المساعدات الغذائية إلى بعض مناطق ولاية النيل الأعلى، شمال شرقي البلاد، بسبب المعارك العنيفة الدائرة هناك ومن شأنها أن تشكل خطراً على حياة العاملين في البرنامج.